أن يكون قلمك مشنوقاً أفضل من أن يكون مدفوع الأجر !!!
لا يمكن أن يحيا الإنسان بلا حرية ، وإلا فإنه سيكون ميت في صورة إنسان حي . والحرية لا تعني حرية الجسد ، وإنما حرية الروح والعقل.
الكتابة فعل من أفعال الحرية ، فهي تعزز حرية الروح والعقل . هذا بالطبع إن كان القلم حراً وسيد نفسه ولا سيد عليه.
بالقلم الحر يكون الإبداع والتجديد ، بالقلم الحر تكون النهضة والثورة ، وما أحوجنا نحن العرب للقلم الحر !.
القلم العربي يواجه أنظمة قمعية ، يواجه أقلام مدفوعة الأجر ، ولكن ما زالت هناك أقلام عربية ثابتة لا تهتم بالتراخيص وتفضل أن تُشنق على أن تكون مدفوعة الأجر.
الأقلام المدفوعة الأجر هي وجه آخر من أوجه الخيانة ، يمكن أن نطلق عليها "الخيانة الثقافية" ، وهي قد تكون أخطر من الخيانة السياسية لما فيها من آثار هدامة على المجتمع وتلويث للأفكار ، الأمر الذي يمكن أن يكون أثره دائم وليس لحظي.
ببساطة فإن الأنظمة العربية تتعامل مع القلم العربي وكأنه مقاول يحتاج إلى رخصة بناء . ولكن القلم لا يحتاج تراخيص ، فهو لا يبني عمارات وإنما يبني أفكار ، والأفكار تبني سياسات و السياسات تنهض بالأمة وتطورها .
ليس المهم أن يكون ما يكتبه القلم صحيحاً !! ولكن المهم أن يثير الأسئلة وأن يكون مستفزاً ويقلق مضجع السلطة الحاكمة ، فالأفكار المقنعة تنتصر دوماً على الأفكار السلطوية التي لا تعرف سوى لغة الرصاص.
ما دمت تكتب بلا شرط ولا قيد ، فأنت ذي إرادة حرة ، وذي سلاح قد يكون الأقوى في هذا الزمن . والكتابة في كثير من الأحيان تكون بغية الشعور بالحرية ، فالحياة المقيدة التي نعيشها تجعلنا نشعر بثقل على ظهورنا وتكسر في ضلوعنا .
حينما يُشنق قلمك ، تأكد أن هناك إخفاق سلطوي وأنت كشفته ، فالقلم الحر هو الذي يتجاوز المحظور (بالنسبة للسلطة) ، وهو الذي يكون الوسيط بين الشعب والسلطة الحاكمة .
اختتم عمر المختار حياته بكلمات استثنائية حينما قال " أما أنا فإن حياتي ستكون أطول من حياة شانقي" ..
وأنا أختتم مقالتي بالقول " أفكار القلم الحر ستكون حياتها أطول من حياة شانقيه، فأيها العربي احرص على أن يكون قلمك مشنوقاً أفضل من أن يكون مدفوع الأجر !!!"
فادي قدري أبو بكر
[email protected]
لا يمكن أن يحيا الإنسان بلا حرية ، وإلا فإنه سيكون ميت في صورة إنسان حي . والحرية لا تعني حرية الجسد ، وإنما حرية الروح والعقل.
الكتابة فعل من أفعال الحرية ، فهي تعزز حرية الروح والعقل . هذا بالطبع إن كان القلم حراً وسيد نفسه ولا سيد عليه.
بالقلم الحر يكون الإبداع والتجديد ، بالقلم الحر تكون النهضة والثورة ، وما أحوجنا نحن العرب للقلم الحر !.
القلم العربي يواجه أنظمة قمعية ، يواجه أقلام مدفوعة الأجر ، ولكن ما زالت هناك أقلام عربية ثابتة لا تهتم بالتراخيص وتفضل أن تُشنق على أن تكون مدفوعة الأجر.
الأقلام المدفوعة الأجر هي وجه آخر من أوجه الخيانة ، يمكن أن نطلق عليها "الخيانة الثقافية" ، وهي قد تكون أخطر من الخيانة السياسية لما فيها من آثار هدامة على المجتمع وتلويث للأفكار ، الأمر الذي يمكن أن يكون أثره دائم وليس لحظي.
ببساطة فإن الأنظمة العربية تتعامل مع القلم العربي وكأنه مقاول يحتاج إلى رخصة بناء . ولكن القلم لا يحتاج تراخيص ، فهو لا يبني عمارات وإنما يبني أفكار ، والأفكار تبني سياسات و السياسات تنهض بالأمة وتطورها .
ليس المهم أن يكون ما يكتبه القلم صحيحاً !! ولكن المهم أن يثير الأسئلة وأن يكون مستفزاً ويقلق مضجع السلطة الحاكمة ، فالأفكار المقنعة تنتصر دوماً على الأفكار السلطوية التي لا تعرف سوى لغة الرصاص.
ما دمت تكتب بلا شرط ولا قيد ، فأنت ذي إرادة حرة ، وذي سلاح قد يكون الأقوى في هذا الزمن . والكتابة في كثير من الأحيان تكون بغية الشعور بالحرية ، فالحياة المقيدة التي نعيشها تجعلنا نشعر بثقل على ظهورنا وتكسر في ضلوعنا .
حينما يُشنق قلمك ، تأكد أن هناك إخفاق سلطوي وأنت كشفته ، فالقلم الحر هو الذي يتجاوز المحظور (بالنسبة للسلطة) ، وهو الذي يكون الوسيط بين الشعب والسلطة الحاكمة .
اختتم عمر المختار حياته بكلمات استثنائية حينما قال " أما أنا فإن حياتي ستكون أطول من حياة شانقي" ..
وأنا أختتم مقالتي بالقول " أفكار القلم الحر ستكون حياتها أطول من حياة شانقيه، فأيها العربي احرص على أن يكون قلمك مشنوقاً أفضل من أن يكون مدفوع الأجر !!!"
فادي قدري أبو بكر
[email protected]