الأخبار
إعلام إسرائيلي: إسرائيل تستعد لاجتياح رفح "قريباً جداً" وبتنسيق مع واشنطنأبو عبيدة: الاحتلال عالق في غزة ويحاول إيهام العالم بأنه قضى على فصائل المقاومةبعد جنازة السعدني.. نائب مصري يتقدم بتعديل تشريعي لتنظيم تصوير الجنازاتبايدن يعلن استثمار سبعة مليارات دولار في الطاقة الشمسيةوفاة العلامة اليمني الشيخ عبد المجيد الزنداني في تركيامنح الخليجيين تأشيرات شنغن لـ 5 أعوام عند التقديم للمرة الأولىتقرير: إسرائيل تفشل عسكرياً بغزة وتتجه نحو طريق مسدودالخارجية الأمريكية: لا سبيل للقيام بعملية برفح لا تضر بالمدنييننيويورك تايمز: إسرائيل أخفقت وكتائب حماس تحت الأرض وفوقهاحماس تدين تصريحات بلينكن وترفض تحميلها مسؤولية تعطيل الاتفاقمصر تطالب بتحقيق دولي بالمجازر والمقابر الجماعية في قطاع غزةالمراجعة المستقلة للأونروا تخلص إلى أن الوكالة تتبع نهجا حياديا قويامسؤول أممي يدعو للتحقيق باكتشاف مقبرة جماعية في مجمع ناصر الطبي بخانيونسإطلاق مجموعة تنسيق قطاع الإعلام الفلسطينياتفاق على تشكيل هيئة تأسيسية لجمعية الناشرين الفلسطينيين
2024/4/25
جميع الأراء المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي دنيا الوطن

أن يكون قلمك مشنوقاً أفضل من أن يكون مدفوع الأجر ! بقلم فادي أبوبكر

تاريخ النشر : 2015-04-20
أن يكون قلمك مشنوقاً أفضل من أن يكون مدفوع الأجر ! بقلم فادي أبوبكر
أن يكون قلمك مشنوقاً أفضل من أن يكون مدفوع الأجر !!!

لا يمكن أن يحيا الإنسان بلا حرية ، وإلا فإنه سيكون ميت في صورة إنسان حي . والحرية لا تعني حرية الجسد ، وإنما حرية الروح والعقل.

الكتابة فعل من أفعال الحرية ، فهي تعزز حرية الروح والعقل . هذا بالطبع إن كان القلم حراً وسيد نفسه ولا سيد عليه.

بالقلم الحر يكون الإبداع والتجديد ، بالقلم الحر تكون النهضة والثورة ، وما أحوجنا نحن العرب للقلم الحر !.

القلم العربي يواجه أنظمة قمعية ، يواجه أقلام مدفوعة الأجر ، ولكن ما زالت هناك أقلام عربية ثابتة لا تهتم بالتراخيص وتفضل أن تُشنق على أن تكون مدفوعة الأجر.

الأقلام المدفوعة الأجر هي وجه آخر من أوجه الخيانة ، يمكن أن نطلق عليها "الخيانة الثقافية" ، وهي قد تكون أخطر من الخيانة السياسية لما فيها من آثار هدامة على المجتمع وتلويث للأفكار ، الأمر الذي يمكن أن يكون أثره دائم وليس لحظي.

ببساطة فإن الأنظمة العربية تتعامل مع القلم العربي وكأنه مقاول يحتاج إلى رخصة بناء . ولكن القلم لا يحتاج تراخيص ، فهو لا يبني عمارات وإنما يبني أفكار ، والأفكار تبني سياسات و السياسات تنهض بالأمة وتطورها .

ليس المهم أن يكون ما يكتبه القلم صحيحاً !! ولكن المهم أن يثير الأسئلة وأن يكون مستفزاً ويقلق مضجع السلطة الحاكمة ، فالأفكار المقنعة تنتصر دوماً على الأفكار السلطوية التي لا تعرف سوى لغة الرصاص.

ما دمت تكتب بلا شرط ولا قيد ، فأنت ذي إرادة حرة ، وذي سلاح قد يكون الأقوى في هذا الزمن . والكتابة في كثير من الأحيان تكون بغية الشعور بالحرية ، فالحياة المقيدة التي نعيشها تجعلنا نشعر بثقل على ظهورنا وتكسر في ضلوعنا .

حينما يُشنق قلمك ، تأكد أن هناك إخفاق سلطوي وأنت كشفته ، فالقلم الحر هو الذي يتجاوز المحظور (بالنسبة للسلطة) ، وهو الذي يكون الوسيط بين الشعب والسلطة الحاكمة .

اختتم عمر المختار حياته بكلمات استثنائية حينما قال " أما أنا فإن حياتي ستكون أطول من حياة شانقي" ..

وأنا أختتم مقالتي بالقول " أفكار القلم الحر ستكون حياتها أطول من حياة شانقيه، فأيها العربي احرص على أن يكون قلمك مشنوقاً أفضل من أن يكون مدفوع الأجر !!!"

فادي قدري أبو بكر

[email protected]
 
لا يوجد تعليقات!
اضف تعليق

التعليق الذي يحتوي على تجريح أو تخوين أو إتهامات لأشخاص أو مؤسسات لا ينشر ونرجو من الأخوة القراء توخي الموضوعية والنقد البناء من أجل حوار هادف