الأخبار
إعلام إسرائيلي: إسرائيل تستعد لاجتياح رفح "قريباً جداً" وبتنسيق مع واشنطنأبو عبيدة: الاحتلال عالق في غزة ويحاول إيهام العالم بأنه قضى على فصائل المقاومةبعد جنازة السعدني.. نائب مصري يتقدم بتعديل تشريعي لتنظيم تصوير الجنازاتبايدن يعلن استثمار سبعة مليارات دولار في الطاقة الشمسيةوفاة العلامة اليمني الشيخ عبد المجيد الزنداني في تركيامنح الخليجيين تأشيرات شنغن لـ 5 أعوام عند التقديم للمرة الأولىتقرير: إسرائيل تفشل عسكرياً بغزة وتتجه نحو طريق مسدودالخارجية الأمريكية: لا سبيل للقيام بعملية برفح لا تضر بالمدنييننيويورك تايمز: إسرائيل أخفقت وكتائب حماس تحت الأرض وفوقهاحماس تدين تصريحات بلينكن وترفض تحميلها مسؤولية تعطيل الاتفاقمصر تطالب بتحقيق دولي بالمجازر والمقابر الجماعية في قطاع غزةالمراجعة المستقلة للأونروا تخلص إلى أن الوكالة تتبع نهجا حياديا قويامسؤول أممي يدعو للتحقيق باكتشاف مقبرة جماعية في مجمع ناصر الطبي بخانيونسإطلاق مجموعة تنسيق قطاع الإعلام الفلسطينياتفاق على تشكيل هيئة تأسيسية لجمعية الناشرين الفلسطينيين
2024/4/26
جميع الأراء المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي دنيا الوطن

النزاع السيميائي في أنسنية الشاعر العراقي "ربيع حسين الجامع"بقلم: أ.د عبدالرحمن شاكر الجبوري

تاريخ النشر : 2015-04-20
النزاع السيميائي في أنسنية الشاعر العراقي "ربيع حسين الجامع"بقلم: أ.د عبدالرحمن شاكر الجبوري
النزاع السيميائي في انسنية الشاعر العراقي (ربيع حسين الجامع) في قصيدة صفصافة الطفولة

أ.د عبدالرحمن شاكر الجبوري

لا نطمح من هذه المقدمة حتى ان تكون توطئة، هذه المقالة ليس بمثابة فخاً لعرض ذات الشاعر لتغدو نطفا عن مجموعة مولودته الولودة، بل بأحد قصائده النجيدة، ان صح التعبير، للشاعر العراقي (ربيع حسين الجامع)، عتبته في الولوج لبيته الشعري. ولا أدَّعي في طموح لتشريح او التفسيلا والتأويل ولا ايضا تعليق، أنما هو شروع في دخول نص مميز باختلافه، ذلك بحسب مانشره لقصيدته الموسومة بـ"صفصافة الطفولة" (المشورة في جريدة الزمان الدولية بتاريخ ٨/٥/ ٢٠١٣ في العدد ٤٤٩٨) والتي جريت كمالبا متوزنا أو محاكيا بأصل الأستأذن من الشاعر نفسه، لغرض اجازة نشرها، لما يتبقى الا الاختيار للقول مجزؤ التمكين/ عندما يتم نقلها الى دراسة في سياق مشروع وثب عنه وفيه الى قراءته في حقل الدراسات المعرفية وأبحاث الذكاء الثقافي-للفنون، في المجال الادبي لحقل الشعر، التي نظمها باأحد دواوينه، وقد ضمنتها عن محض المعنى Du sens. الدراسة التي اجمعت على محاورها، ضمن سياق هلالين الدراسة بفتحهما محاور فيها منهمك التركيز، لما يربط ذات اهميتها، بين ما حملته القصيدة من موضوعية تتقاذف في لعبة الابداع في المستبعد والمنفي والمقصي، في استيقاظ ماضي البنية الدلالية، ومعالم استقطاب الطقس الشعري الدال بخروجية تحطيم وثيقته الذي يعيش فيها الشاعر، في كنف التعارضات لانسانيته فيها، وتغلبه عليها بابدية إذن مفرط، كما أنفجارها بطرح البدء نحو الكينونة، في سطوة أشباحها على النص وتجلي تلامح أنوارها، متتابعة منذ منعطفها في فكرة أنتهاء ما يزيّن وصلها بإرادة القوة في إطار من الأفكار/القيم وأنسانويتها. ثم الدراسة وما حدا محاورها عن هذه البنية، باعتبارها توليفا اختلاطيا ما بين المقولات السيمائية في مضمارها الفلسفي والمحتوى التنظيمي لهما، لكونهما تتمفصلا لتُعِدّ محيط النموذج البيئي بتطابق الدلالة " بالقصيدة" مكانيا، على مستويي التعبير الشعري والمحتوى الفلسفي، وصولاً إلى الكارثة الشاملة، اللذين أرساهما الشاعر سيادة في طورهما الكتابي المتفرد بتميزه أنظومتها، لتصبح للقصيدة ذا مستوى يشتمل على شكلها الترميزي المتقّدة قصّدية التأويل، ومعية أفتراضيه مادتها التفلسفية في البناءِ بمُثِلها الأنسنية المُشرّعة نحو الآخر من الماضي/الاغتراب/المركز الى الحاضر/الاستلاب/المحيط فالتهميش. ومما لا شك فيه، اننا قد نحاول ان تتصف هندسية الشكل للعلاقة مابين الذات وتذوتاتها المعيارية، في مساوقات لعوامل مشاركة المجردات في تعيين فحوص تلك العلاقة مع الشاعر. اي لوازم التغريب وأنعكاس طقوس ارتهاناتها في المختلف يدخلها الشاعر في غرائبية جغرافية المفكّر فيه باللامفكّر في ثمة تجوازات منذ أن شرع في القصيدة للذي يحق بملاحقة الذاكرة وتأرخة ثيماتها، وأختلافاتها الحقية في أعادة أنتاج المبعثرات، ومادة أنتاج فوارقها بالهامش المكرر. وأنصاب نوابع يتمسك بلا نهاية سياقها الانسوي من جهة، وتمسكه في نسجها محاثات تماثلية في مجال ابنيتها التاريخية والأنسانوية. آليات التحليل ملاحقة قطائعية أبستمية القصيدة في تحقيق التطابق في أنظومة معرفية رئيسية تجسد ذهنية لغويتها، وبالتالي تناهي أبنيتها لما تمثله من كليانية في المحايث والعيني ي تحديد مرجعياتها ضمن الخطابين الضمني والصريح/المعلن في بنية اللامتناهي في الخطاب ومقوداته المنطوقة بين المتحكم الحضاري في المفاصل المعرفية وجاهزية قطيعتها التاريخية الممارس، وبيان أخلاقية التفاوت والأنقطاع المرسل في أعادة أنتاجية وعيها الهائل في الخطاب المكرس ميتافيزيقيا للمنتج التأويلي المحكم. فقصيدة "صفافة الطفولة"، المنشورة والمحددة على الموقع المشار اليه اعلاه (يرجى الرجوع اليها عند الضرورة)، تعلن تفاوتاً أبداعيا هائلا بين ما يحدث من قطائع النصوص الابداعية لكتابة القصيدة على صعيد كل ماهو محايثي وعيني في مجالات الكتابة الشعرية، وتقود المنطوق باستمرارية أبنيته المتحكمة في جاهزيات اخلاقيات القطيعة والممارسات الاخلاقية في مساس مرجعياتها في المفاصل لمشروع الخطاب المعرفي ونتاجه الابداعي في عقلنة الانسانوية وممارسة اخلاقياتها، المضايق لخطاب الضمني. وعليه فان أنشغالات الشاعر بأنظومة معرفية وادوات اشتغاله فيها، يحتاز المسطاع في المنعكس المتناهي في التفصيل التشخيصي في مختلف الطبيعي والحيوي الممارس، تحت وطأة المعاناة التمفصلات الخطابية المؤولة ليفرض تصنيفات مستنبطة في ما تتركه الحرية لتمارس لوثتها في توثيق الارادة المعرفية-الانسانانوية التصنيف في مضاعفة كثبانها في وحدة مشروعه، وتجعل من الاستمرارية لهذا الانقطاع بين ميتافيزيقيا النص واوج تعارضه الاستحالي فيما يتناهى بالتحديثية وحدته الكليانية، لما قد توصغ الصفصافة الطفولية بأركيولوجيا لحظة الكشف ويصنع منها هو المختلف. ويقضى عليه، ليمكننا النظر إلى اللغة باعتبارها شكلا رمزيا ينظم أستعادة الفلسفة في ذاتها الفنية في تأدية أستعاراتها، لتعبر عن الوضع الاستحالي، في تأثير الخضوع والمديد في تحسس العجز بعقلنة الخطاب الشعري لا من كثرة أستعمالها، بل من خضوعها الى التثاقف في اللامنتهي في البعدية الملتبسة التي يقف على عتبتها المكتشف البعدي في حداثية الراهن والمرتهن، في أخراج أطارا بعدويا حرجاني عن المحيط المفكر فيه، مستداً في شروع ما يحوم به المناخ التوصيفي في طرفي الارادة مابين القوة والمعرفة والانتماء الانسانوي. نمن خلالها توارد مساحتين مختلفين في الاتجاه بعدويا وحداثويا للاستقصاء المعرفي في المُجّهز الميتافيزيقي المستجدّ. مما لاشك فيه، أن المتناهي السيميائي في جاهزية المعرفة الميتافيزيقية التي حققتها القصيدة، تدفع جاهزيات البرهنة في تجديد نفسها في ذاكرة شعرية بعدية، سَوّلت تدمير كل مايعارضها في الوقوف خارج دائرة المصمم لارادة تدافع جغرافيته الفلسفية أو الأنسانية. وعيانية تأمل المفردات المسوغة بتذكير النسيان قد تبدو نيتشوية في أركيولوجيا الممارسة للمكان البعدي في موصفاته حول موقع التضادات وما سلكه في تجاوزه عتبات حول التذاوت بذاته في التمصل وآليات توثيق دعامة وقوفه عليها في تمفصل التشابك الارادي ومغايرة مظيرها النفسي في التوصيف التقليدي المصاغ في أضفاء المحلل والموؤ، بمثابة الشاهد والناصت في تقاطع الذاكرة وألفتها البارزة أنسانية ما تحويه، ووجدانية دائمها وأتيانها بتذكير النسيان. فالقصيدة إذن أدخلتنا منعطفا يضاف الى تحتانية الوجدان ومكتسباته التخريجية في تغدو عليه الفلسفة وشفافية أطلاقه لها"الشاعر" فيما تغدو مكاثة قادرة توظيبها في تشفيف الموضوعات ورسم تصدعات وشقوق حواجزها المخترقة، وأن كانتا منفصلتين الافاق، في شكليهما السميائيين الخاصين والخالصين في المسافة وشقاء الكتابة بحوضيهما في النص المختلف. ذلك ما يجعل، في تحديد مكامن مكانة البنية الدلالية، في دراستنا المعرفية لها عامة، وتحديد المعالم التصوراتية لها بأنها ذات لغات مبنية بتُجَلِّي الشكل الفلسفي وجوهره المتشاكس في مخيالية ماديته معا. وعليه، ما قد نتداركه نحن في خضم هذا التفاعل هو تناول المعنى بالدراسة للقصيدة كشف ارادة وتوريطا في المتناهي في خدمة سلطة النص وكبت منتوجه التأويلي في مألوف الدلالة السيميائية وأستبعاد ما يخالفها من تصييغ جمعنة النسيموطيقيا بمحمل مكبوتاته في لهجة تصويت اللآخر ونبرات تصنيفاتها ذات الطبيعة الاختلافية في إقامة صونفة التوريطات بفردانية متجلية بملفوطاتها وطبيعة دلالاتها في سلطة الانتزاع الملفوظ بين المحرر والمقيد وجذرانية كلماتها وأشاراتها في أثوابها المألوفة ببرهنة زهوها الصوتي وترافقات كلامياتها، في المستلزم المزاح وتزييح متكئاتاته السردية في حسب فلسفتها ومجريات تنصيص النص حولها وجمعنة ما يعني الدخول في المعتلرف اللوني والتوريط في سلطة الزمان كمحرك قارع للتراتبيات والإلزامات السائدة في اشكالية القطيعة ووحصار الاختلافات في الادانة لطبية سلطة الدلالة. طبقا لما حددته القصيدة من مركز وخرجانياته التماثلية المحددة فليس هناك من أكتسابت قنوعة في المرتكز الزماني ولا موزع مكاني متجسد في المنبت الذاكرة وما تشابك معها من أتجاهات في المحصور ةالمحاصار ومضخمات الاوجاع في مختلف فاعلياتها المعرفية-الانسانوية والمضخمات التي تجذر بالتقَّنع الرافض في داخال الشاعر وحياته والجماعة "عقلا جمعيا" وطيلة السلطة في اطارها الرافض المكنونة في في صرخته الرافضة بمركزيتها المكبوتة في بؤرتها الحاذقة بمحدده الشكي وعلائقها الفاعلة. فالدراسة متشابكة في غلاتها المعرفية طبقا لما تمثلته في تجسيد أنموذج الدراسة، وما سيرافقه من التحليل، الذي سيتم استعمال ادوات خلالها، من استخدام لغة أخرى، مشتركة لبعض اللغات، التي يصعب علينا ترجمتها الى العربية، كلغة محايدة للتحديث عن الرؤى، وعن اصل الشيء او النص نفسه، بطريقة أخرى اكثر للمغايرة النقدية الحابسه، كي يتم اخذ اعتبارات الدلالة، تلازما، بين مستويين للأسننة أو أنسنة المختلفين، في القرأءة والنقد، مما قد يفرض ما يححده اللازم المعتمد بقواعد وقوف المسار عليه من معرفية تمكننا من التأنسن، أي الانتقال من سنن المحاور بانتقال منتظم من محور إلى آخر، وتنظيمهما وفق انسجام الوصف وبساطته. وهذا الانتقال في الدراسة بميل اتجها مهما كان توجهه إما عمودي أو أفقي. يعتبر بحسب الدراسة، هو تحويل بمخاض التعبير إلى محتوى في قراءة الجدارية بمحاولة لتفسير الانتقال الانسني من المرجع الفلسفي للمكانية-الزمانية "الظاهرة تماما" ومشهده الرمزي إلى مستوى البنية الدلالية، وهنا تكمن اهمية الدراسة في الشد والجذب، مما يمثل أهم القضايا الأساسية في السميائيات التي سنتاولها بحسب المحاور (لمزيد من الاطلاع على نصوص الشاعر العراقي ربيع حسين الجامع (للقصيدة) يرجى مراجعة الروابط، المذيالة عند نهاية المقال). ما أظهرته المحاور مع الروابط للقصائد أعلاه أنما هي تبحر في علاقة القصيدة للشاعرة عليا محمد علي من أنضاج للفكرة السيمائية في الكتابة أشارات تاريخية مثلت عبور لمراحل أعادة ( النوازع الذاتية والتي هي نفسها تعيد لتمفصل الخاص في شحن أنشطةالمغامرة السيمائية ) (L aventure sémiologique) بملاحقة مرحلة مدها البنيوي الأشكالي الاخلاقي (moralité ) . واذا كانت تلك تعكس مثل هذا الاستخدام أجرائياً لتحديد فترة زمنية ما في (صيرورة) فكر ما فان هذا ما سيوجهنا الى تحديد نموذج الخصائص البنائية المميزة لكل توجه او تحرك داخل منظومة بناء هذه القصائد بعمق دلالي في السياق السيمائي (والمدلول الأيحائي للنص الشعري في تحليل الخطاب سيمائيا) إن ما يشد اهتمامنا في هذه الدراسة هو استنباط وأستقراء بعض المفاهيم التي كونتها الشاعرة في مأسسة التمرحل المخصص للمتدارك النظمي في بنية الصورة الشعرية مأسسة تكمن في حال استنباطها من الاسلوب المسبق لآلية إعداد عدة الكتابة في مخزونها الموسوم على صفحاتها او غرفتها البيضاء(La Chambre claire) للكتابة وما يتعلق الأمربالاشارات (des signes). وما تطرحة الفروع البحثية في العناوين انما هي ما ننوي أن نبينه كيف أن السيمياء في شد التركز بالكتابة حين تحرم من انسيابيتها الشعرية فتنشأ مكونات مايطلق عليها بـ"فينومينولوجيا عابثة" (phénoménologie désinvolte)، اي ان الشاعرة بهيامها الساحر في (التخيل) قد أخذت ترسم شحنات فلسفية شرقية بإعادة قراءتها للذات ولجسد ايقونة حالمة في رسم الصورة الشعرية بالاشارات، والتي سنحاول التطرق اليها من خلال عينات من الابيات الشعرية لقصائدها والتي اتناولها بحسب التوزيع للمباحث اعلاه في كل من قصيدة "رايات معتذرة" وقصيدة "لست ادري"، إذ يجعلني ان ألج بما يمكنني من فهم ذاكرة غرفتها البيضاء، في مدوناتها الشعرية، إلا على ضوء المدخل للقصيدتين المشار إليهما، كي يكون بابا لفتحها على المحاور الاخرى للدراسة.
في حين ان النسج النقدي يأخذ بمدخلا شاقوليا لبنية القصيدة في:
حينما يسري موكب الغيث
ويخفت جمر الوهج
وتنحبس بديات الشعر
إلى حين،

الى الحلقة ٢ القادمة
جوهانسبيرغ ١٨/٤/٢٠١٥
 
لا يوجد تعليقات!
اضف تعليق

التعليق الذي يحتوي على تجريح أو تخوين أو إتهامات لأشخاص أو مؤسسات لا ينشر ونرجو من الأخوة القراء توخي الموضوعية والنقد البناء من أجل حوار هادف