الأخبار
إعلام إسرائيلي: إسرائيل تستعد لاجتياح رفح "قريباً جداً" وبتنسيق مع واشنطنأبو عبيدة: الاحتلال عالق في غزة ويحاول إيهام العالم بأنه قضى على فصائل المقاومةبعد جنازة السعدني.. نائب مصري يتقدم بتعديل تشريعي لتنظيم تصوير الجنازاتبايدن يعلن استثمار سبعة مليارات دولار في الطاقة الشمسيةوفاة العلامة اليمني الشيخ عبد المجيد الزنداني في تركيامنح الخليجيين تأشيرات شنغن لـ 5 أعوام عند التقديم للمرة الأولىتقرير: إسرائيل تفشل عسكرياً بغزة وتتجه نحو طريق مسدودالخارجية الأمريكية: لا سبيل للقيام بعملية برفح لا تضر بالمدنييننيويورك تايمز: إسرائيل أخفقت وكتائب حماس تحت الأرض وفوقهاحماس تدين تصريحات بلينكن وترفض تحميلها مسؤولية تعطيل الاتفاقمصر تطالب بتحقيق دولي بالمجازر والمقابر الجماعية في قطاع غزةالمراجعة المستقلة للأونروا تخلص إلى أن الوكالة تتبع نهجا حياديا قويامسؤول أممي يدعو للتحقيق باكتشاف مقبرة جماعية في مجمع ناصر الطبي بخانيونسإطلاق مجموعة تنسيق قطاع الإعلام الفلسطينياتفاق على تشكيل هيئة تأسيسية لجمعية الناشرين الفلسطينيين
2024/4/27
جميع الأراء المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي دنيا الوطن

التجارة بالأديان بقلم:فاطمة المزروعي

تاريخ النشر : 2015-04-20
التجارة بالأديان بقلم:فاطمة المزروعي
التجارة بالأديان

يعتقد البعض أن قضايا الانتهازية التي نراها اليوم وتصيب ديننا الإسلامي وتشوه صورته في مختلف بقاع العالم، يعتقدون أنها أساليب جديدة وحديثة، لكن الواقع ومن خلال تاريخنا يثبت أن محاولات الانقضاض على سماحة هذا الدين العظيم ممارسة متواصلة ومستمرة في كثير من المجتمعات الإسلامية، فقد كان هناك دوماً فرق ومذاهب وتيارات بعيدة تماماً عن الدين، ولكنها لجأت له وتلبست طقوسه وحرفت نصوصه لتحقيق أهدافها وطموحاتها لا أكثر ولا أقل، وهو ما نشاهده اليوم في مجتمعات عربية عدة، حيث تزدهر التجارة بالشعارات الدينية الرنانة، فيجري التأثير على الناس ومحاولة تجنيدهم لتحقيق أهداف تلك الأحزاب التي هي أبعد ما تكون عن الإسلام.
ولعل إيراد مثال يكون خير دلالة في هذا السياق، وأيضاً لمزيد من التوضيح للفكرة التي أشير لها، حيث أورد كلمة تحسب للعالم أبوالوليد محمد بن أحمد، الذي عرف بابن رشد، والذي قدم للبشرية منجزات عدة في مجالات الطب والفلسفة والفيزياء وغيرها، وقد عاش خلال الفترة من 520 هـ حتى 595 هـ بمعنى قبل أكثر من 900 عام من عصرنا الحالي، حيث قال «التجارة بالأديان هي التجارة الرائجة في المجتمعات التي ينتشر فيها الجهل، وإذا أردت أن تتحكم في جاهل فعليك أن تغلف كل باطل بغلاف ديني».
وفي هذه المقولة دلالات كبيرة عدة، منها أن عملية توظيف الدين لخدمة الأهواء الشخصية والطموحات الفردية موجودة منذ القدم، وقبل ما يقارب الألف عام، وأيضاً إن تسطيح فكر المجتمعات وجعلها تعيش في أمية وجهل مطبق يحقق أهداف هؤلاء المتطرفين، لذا هم يضمحلون ويختفون تماماً في كل مجتمع تنتشر فيه العلوم والمعارف مثل مجتمعنا ولله الحمد، والأهم من سياق هذه المقولة أن نتوقف عند محاولة التحكم في العقول والذي تعتبر أداته المثلى تجهيل وتسطيح أفكار الناس.
وأتذكر أن إحدى الدول العربية أقرت برنامج ابتعاث للشباب والفتيات الأكثر تفوقاً لدراسة الطب والفيزياء في الجامعات الغربية قوبل برفض كبير من ثلة ممن يزعمون بأنهم متدينون، بحجة أن في هذا البرنامج تغريب وخطر على أفكار الشباب وغيرها من الأقوال السمجة السطحية، وهنا مربط الفرس، فعدو التطرف والتشدق بالدين هو العلم وسلاح المعرفة، لذا هم يقاومونه ويرفضونه، وهي ممارسة قديمة جداً منذ مئات السنوات وحتى يومنا، والمطلوب من كل دولة أن تركز على نشر العلم في أرجائها وتسليح الناس بالسلاح الأقوى والأمضى وهو العلم والمعرفة لمقاومة مد التجهيل والانقضاض على الناس باسم الدين.
 
لا يوجد تعليقات!
اضف تعليق

التعليق الذي يحتوي على تجريح أو تخوين أو إتهامات لأشخاص أو مؤسسات لا ينشر ونرجو من الأخوة القراء توخي الموضوعية والنقد البناء من أجل حوار هادف