الأخبار
نتنياهو: هدفنا القضاء على حماس والتأكد أن غزة لن تشكل خطراً على إسرائيلالصفدي: نتنياهو يحاول صرف الأنظار عن غزة بتصعيد الأوضاع مع إيرانمؤسسة أممية: إسرائيل تواصل فرض قيود غير قانونية على دخول المساعدات الإنسانية لغزةوزير الخارجية السعودي: هناك كيل بمكياليين بمأساة غزةتعرف على أفضل خدمات موقع حلم العربغالانت: إسرائيل ليس أمامها خيار سوى الرد على الهجوم الإيراني غير المسبوقلماذا أخرت إسرائيل إجراءات العملية العسكرية في رفح؟شاهد: الاحتلال يمنع عودة النازحين إلى شمال غزة ويطلق النار على الآلاف بشارع الرشيدجيش الاحتلال يستدعي لواءين احتياطيين للقتال في غزةالكشف عن تفاصيل رد حماس على المقترح الأخير بشأن وقف إطلاق النار وتبادل الأسرىإيران: إذا واصلت إسرائيل عملياتها فستتلقى ردّاً أقوى بعشرات المرّاتإعلام الاحتلال: نتنياهو أرجأ موعداً كان محدداً لاجتياح رفحإصابة مطار عسكري إسرائيلي بالهجوم الصاروخي الإيرانيالجيش الإسرائيلي: صفارات الانذار دوت 720 مرة جراء الهجوم الإيرانيالحرس الثوري الإيراني يحذر الولايات المتحدة
2024/4/16
جميع الأراء المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي دنيا الوطن

الفنان الفسطيني ومواجهة منهجية التدمير بقلم:يوسف الديك

تاريخ النشر : 2015-04-19
لم يزل الفنان الفلسطيني قابضا على الجمر على مر التاريخ ولا اريد ان اوغل كثيرا في التاريخ ولنعود الى زمن الاحتلال والذي لم ينتهي بعد مع ابتعاده عن بعض المربعات تاركا اثاره من التشويه على الصورة العامة , فمنذ احتلال فلسطين عام 48 ومرورا باحتلال اراضي الضفة الغربية وغزة والجولان , كان الفنان متهما بالتحريض ومطلوبا في كل يوم وعليه ان يثبت حسن نيته بالتعايش مع الحياه الاحتلالية امام مقص الرقيب ان سنحت له الفرصة , وان لم يرغب بالتقدم امام مقص الرقيب فان الاعتقال هو نصيبه الحتمي , وعلى وعيي الشخصي فانني اذكر اعتقال عشرات الفنانين على خلفيات ابداعهم الفني الغنائي او المسرحي ولا مجال لتعداد الاسماء فهم كثر ولا زالو يعيشون بننا منهم من اختصر الطريق وتوقف ليكون موظفا عاديا ينتظر راتبه اخر الشهر ومنهم من لم يزل قابضا على شعلة الابداع

ولكن لماذا يذهب الفنان الى الوظيفة مع علمه انها نهاية حياته الفنية , الاجابة بسيطة وسهلة ان غياب المظلة الحقيقية لحمايته انسانيا واجتماعيا ودرء خطر الجوع عنه وعن اسرته , تدفعه بقوة الى حياة الوظيفة 

ايضا ان عدم وجود استراتيجية وطنية واضحة للنهوض بالفنون والفنانين الفلسطينيين الذين يشكلون مراة الوطن والصورة المشرقة للنضال الفسطيني والحق الانساني الفلسطيني  , ان عدم وجود هذه الرؤية جعلت من الفنان يبقى قابعا في اخر السلم ويستجدي عطف هذه المؤسسة او تلك او هذه الشركة او تلك او هذا الممول او ذال بغض النظر عن الاجندات المطلوبة 

هنالك صورتان تبرزان في هذا الواقع 

الانتاج الفني الممول من الوكالات الدولية والذي ينحصر دائما في مجال حقوق الانسان على اساسا اننا دولة او شعب لا يعرف شيء عن حقوق الانسان 

والصورة الثانية محاولات فنية بسيطة ومتواضعة يقوم منتجيها يالتسول من المجتمع المحلي من اجل انتاجها , وعندما يتوجهو الى المؤسسة الرسمية لشراء هذا الانتاج يدفع لهم اقل بكثير مما صرفو مما يعني انهم لن يتقدمو خطوة للامام وهنالك امثلة كثيرة على ذلك 

ان القائمون على المؤسسة الرسمية والتي يفترض ان تكون حاضنة لهؤلاء الفنانين وتعمل على الشراكة معهم والنهوض بالمشهد الفلسطيني , لا ينتمون بالاساس الى العائلة الفنية او التنموية ليسو الا موظفين يحرصون على وصول راتبهم اخر الشهر وتكمن في دواخلهم عدائية كبيرة للابداع , فمنهم من يعتقد انه اذا كان مديرا اومديرا عاما في هذه المؤسسة او تلك فقد اصبح ذو قدرة لا توصف في التخطيط الاستراتيجي والتحليل والنقد الفني وينسى الطريقة التى حصل بها درجته الوظيفية وهنا تكثر السبل 

بالمقابل ونتيجة لهذه الحالة المتواصلة من الاحباط وعدم قدرة الفنانين على كسر حاجز الممانعة فانهم حتى هذه اللحظة يعجزون عن تشكيل نقابة للفنانين تقوم على الدفاع عنهم وتامين جزء من حقوقهم الانسانية وحماية مساحتهم الابداعية , ولم تزل الهيئات الرسمية تعامل هذه النخبة على انها نخبة ليست من الشعب ولا تنتمي لفلسطين لانهم لا يهتفون لهذا المسؤول او ذال انما يهتفون لانسانيتهم ووطنهم الاكبر
 
لا يوجد تعليقات!
اضف تعليق

التعليق الذي يحتوي على تجريح أو تخوين أو إتهامات لأشخاص أو مؤسسات لا ينشر ونرجو من الأخوة القراء توخي الموضوعية والنقد البناء من أجل حوار هادف