التنطع
بقلم:سلطان الخضور
التنطع أو التفيهق أو التشدق في الكلام هي كلمات متقاربة في معانيها,ومتقاربة في أسبابها ونتائجها , وكلها تعطي إنطباعا سلبيا للمستمع عن المتكلم ,أو قل هي رسالة قصيرة وواضحة ومباشرة من المتكلم الى المستمع مفادها , أن ما تسمعه لا يعدو أن يكون كلاما فارغا مكررا بكلمات أوبعبارات مختلفة, الهدف منه إثبات الذات , ومحاولة بائسة ويائسة من المتحدث لإقناع المستمع أن المتحدث على علم ودراية, ولديه من العلم والمعرفة والفهم أكثر مما لدى مستمعيه .
وإذا كان مفهوم التنطع قد عرف إصطلاحا بالتصنع والتكلف والمغالاة في الكلام باستخدام مفردات وعبارات قد لا تكون بذات صلة لموضوع البحث, تخرج السياق عن مبتغاه وتفقد المعنى محتواه, أي هو الحشو والتكرار غير المفيد الذي يشتت ذهن المستمع ويخرجة في النهاية دون فهم للموضوع ,وهو الأقرب إلى الثرثرة ,فالأجدى تجنبه والإلتزام بالمقال الذي يليق بالمقام.
ومعنى التنطع أخذ مجازا من طريقة إخراج الكلم ,فالمتنطعون هم أولئك الذين يخرجون الكلمات من أقصى حلوقهم بالتقعر والتقعر هو استخدام الجزء الأعلى من اللسان فطريقة إخراج الحروف سحبت على فحوى الكلام من باب المبالغة في الحالتين .
والتنطع يلوذ بالمتحدث عن آداب الحديث على أعتبارأن التنطع هو الخوض فيما لا ينبغي والسؤال عما لا يجب وإخراج الحديث عن محتواه والشرود به عن فحواه , واستخدام ما لا يلزم بطريقة مبالغ فيها ,فهو يدخل صاحبه في باب الزيادة والمبالغة والتكلف المذموم ,وعليه فان خير الكلام ما يخرج على سجيته دون أجترار أو حشو وما يسهم في إخراج المتنطع من تنطعهه أو المتفيهق من فيهقته هو أستخدام الفصيح من القول الذي لا يقبل التأويل ,والتحدث بصوت مسموع حسب حاجة المستمع والتمهل والإصغاء الى المتحدث وكما قال الجاحظ"ومتى كان اللفظ كريما في نفسه , متخيرا في جنسه ,وكان سليما من الفضول بريئا من التعقيد ,حبب إلى النفوس ,واتصل بالأذهان ,والتحم بالعقول وهشت له الأسماع ,وارتاحت له القلوب ..." وقد لعن الرسول (ص)المتنطعين فقد أورد مسلم عن عبدالله بن مسعود أن رسول الله قال (هلك المتنطعون ,هلك المتنطعون , هلك المتنطعون).
بقلم:سلطان الخضور
التنطع أو التفيهق أو التشدق في الكلام هي كلمات متقاربة في معانيها,ومتقاربة في أسبابها ونتائجها , وكلها تعطي إنطباعا سلبيا للمستمع عن المتكلم ,أو قل هي رسالة قصيرة وواضحة ومباشرة من المتكلم الى المستمع مفادها , أن ما تسمعه لا يعدو أن يكون كلاما فارغا مكررا بكلمات أوبعبارات مختلفة, الهدف منه إثبات الذات , ومحاولة بائسة ويائسة من المتحدث لإقناع المستمع أن المتحدث على علم ودراية, ولديه من العلم والمعرفة والفهم أكثر مما لدى مستمعيه .
وإذا كان مفهوم التنطع قد عرف إصطلاحا بالتصنع والتكلف والمغالاة في الكلام باستخدام مفردات وعبارات قد لا تكون بذات صلة لموضوع البحث, تخرج السياق عن مبتغاه وتفقد المعنى محتواه, أي هو الحشو والتكرار غير المفيد الذي يشتت ذهن المستمع ويخرجة في النهاية دون فهم للموضوع ,وهو الأقرب إلى الثرثرة ,فالأجدى تجنبه والإلتزام بالمقال الذي يليق بالمقام.
ومعنى التنطع أخذ مجازا من طريقة إخراج الكلم ,فالمتنطعون هم أولئك الذين يخرجون الكلمات من أقصى حلوقهم بالتقعر والتقعر هو استخدام الجزء الأعلى من اللسان فطريقة إخراج الحروف سحبت على فحوى الكلام من باب المبالغة في الحالتين .
والتنطع يلوذ بالمتحدث عن آداب الحديث على أعتبارأن التنطع هو الخوض فيما لا ينبغي والسؤال عما لا يجب وإخراج الحديث عن محتواه والشرود به عن فحواه , واستخدام ما لا يلزم بطريقة مبالغ فيها ,فهو يدخل صاحبه في باب الزيادة والمبالغة والتكلف المذموم ,وعليه فان خير الكلام ما يخرج على سجيته دون أجترار أو حشو وما يسهم في إخراج المتنطع من تنطعهه أو المتفيهق من فيهقته هو أستخدام الفصيح من القول الذي لا يقبل التأويل ,والتحدث بصوت مسموع حسب حاجة المستمع والتمهل والإصغاء الى المتحدث وكما قال الجاحظ"ومتى كان اللفظ كريما في نفسه , متخيرا في جنسه ,وكان سليما من الفضول بريئا من التعقيد ,حبب إلى النفوس ,واتصل بالأذهان ,والتحم بالعقول وهشت له الأسماع ,وارتاحت له القلوب ..." وقد لعن الرسول (ص)المتنطعين فقد أورد مسلم عن عبدالله بن مسعود أن رسول الله قال (هلك المتنطعون ,هلك المتنطعون , هلك المتنطعون).