فطنة فتاه
" امرؤ القيس " هو الامير ابن الملوك ، الفارس والشاعر الفحل ، أبوه ملك ديار بني أسد وغطفان ، وخاله الشاعر المهلهل بن ربيعه والملقب ( الزير ) ، أبى ان يتزوج الا من فتاة تليق بالمقام السامي ، تتصف بالذكاء والثقافة ( ثقافة عصرها ) الى جانب الجمال ، أخذ يطوف في جزيرة العرب ، وكلما قابل فتاة أعجبته وجه اليها السؤال التالي : ما ثمانيه واربعه واثنين فكان جوابهن : أربعة عشر ، فبينما كان يسير ليلا رأى فتاة كأنها البدر ، فوجه اليها نفس السؤال ( وكانت قد اختبأت خلف عباءة أبيها ولم ترى الفارس ) ، فأجابت : أما الثمانيه فأطباء الكلبه ، وأما الأربعه فأخلاف الناقه ، واما الاثنين فثديا المرأه ، وهكذا نجحت في أول امتحان ، فخطبها الى أبيها فوافقت بشروط : أن يسوق لها بنفسه مائة ناقه وثلاث أفراس ، ثم يتبعهم بعشرة عبيد وعشر وصائف ؟؟ ----
• عاد الى عشيرته وأراد ان يستكمل الامتحان ، وبعث اليها مع احد العبيد كوزا من السمن واخر من العسل وثوبا موشى بالقصب ، وطلب من العبد أن يسألها عن ابيها وامها واخيها ، عطش العبد في الطريق ، فجاء الى بئر ماء ليلا وكان الجو باردا ، فلبس الثوب فتمزق جزء منه ، وأسقى اصحاب البئر من العسل والسمن ، فنقص الوعاءان .
• أخذت الهديه وارادت هي ان تتحقق من زوج المستقبل ، فقالت للعبد : قل لمولاك ان أبي ذهب يقرب بعيدا ويبعد قريبا ، وان امي ذهبت تشق النفس نفسين ، وأن أخي ذهب يراعي الشمس ، وأن سماؤكم انشقت ، وأن وعاءيكم قد نضبا ------
• قدم الغلام على مولاه فنقل اليه كلام الفتاه ، فقال الفارس : أما أبوها فذهب يحالف قوما من الاعداء على قومه ، وأما أمها فذهبت كقابله لامرأة نفساء كي تساعدها في الولاده ، وأما أخوها فينتظرغروب الشمس ليرجع من الرعي ، وأما سماؤكم انشقت فان الثوب الذي بعث به اليها قذ انشق ، واما كوزي السمن والعسل فقد نقصا ، فسال العبد عن السمن والعسل والثوب فشرح له ما حدث ، فتيقن أن هذه الفتاه الفطنه المثقفه تصلح له زوجه ، فساق اليها مائة ناقه وثلاث افراس ، يرا فقه احد العبيد ----- –
• عرجا في الطريق على بئر ما ليشربا ويسقيا الابل ، فتقدم امرؤ القيس لينظر في البئر فدفعه العبد لقاع البئر وساق الغنم ووصل الى أهلها ، وقال لهم انه زوجها ؟؟ ، فقالت والله لا ادري ان كان هو أو غيره ولكن انحروا له جزورا واطعموه من كرشها وذنبها ، فأكل ، قالت : اسقوه لبنا خازرا ( تالفا ) ، فشرب ، فقالت افرشوا له عند الدم والروث ، فنام ، فشكت في أمره ، وفي الصباح أرسلت اليه وسألته : مم تختلج شفتاك ، فقال : من اشتياقي لتقبيلك ، قالت : مم يختلج كاشحاك ، قال : شوقا لرؤياك ، قالت : مم تحتلج فخذالك ، قال : سرورا بوجودك ، قالت لمن عندها عليكم به شدوا وثاقه .
• مر قوم على امرؤ القيس فأخرجوه من البئر ، فعاد الى قومه وساق الابل والأحصنه من جديد ، وجاءها فقالت : والله لا أدري ان كان هو زوجي أم لا ؟ ولكن انحروا له جزورا وأطعموه من الكرش والذنب ، فرفض وقال : أين الكبد والسنام ؟ قالت : اسقوه لبنا خازرنا ، فقال : اين اللبن الطازج ؟ قالت : افرشوا له عند الدم والروث ، فقال : افرشوا لي عند التلعة الحمراء واضربوا عليها خباء ، فأرسلت اليه اجب عن المسائل الثلاث : مم تختلج شفتاك ؟ فقال : من شرب المشعشعات ( الخمر ) ، مم يختلج كاشحاك ؟ قال : ( من لبس الحبرات ، أي الملابس الفخمه ) ، مم تختلج فخذاك ؟ لركوب المطهمات ، ( الخيول الأصيله ) ، فقالت : هذا حقا زوجي واقتلوا العبد الآبق ، وتزوجت امرئ القيس ---
" امرؤ القيس " هو الامير ابن الملوك ، الفارس والشاعر الفحل ، أبوه ملك ديار بني أسد وغطفان ، وخاله الشاعر المهلهل بن ربيعه والملقب ( الزير ) ، أبى ان يتزوج الا من فتاة تليق بالمقام السامي ، تتصف بالذكاء والثقافة ( ثقافة عصرها ) الى جانب الجمال ، أخذ يطوف في جزيرة العرب ، وكلما قابل فتاة أعجبته وجه اليها السؤال التالي : ما ثمانيه واربعه واثنين فكان جوابهن : أربعة عشر ، فبينما كان يسير ليلا رأى فتاة كأنها البدر ، فوجه اليها نفس السؤال ( وكانت قد اختبأت خلف عباءة أبيها ولم ترى الفارس ) ، فأجابت : أما الثمانيه فأطباء الكلبه ، وأما الأربعه فأخلاف الناقه ، واما الاثنين فثديا المرأه ، وهكذا نجحت في أول امتحان ، فخطبها الى أبيها فوافقت بشروط : أن يسوق لها بنفسه مائة ناقه وثلاث أفراس ، ثم يتبعهم بعشرة عبيد وعشر وصائف ؟؟ ----
• عاد الى عشيرته وأراد ان يستكمل الامتحان ، وبعث اليها مع احد العبيد كوزا من السمن واخر من العسل وثوبا موشى بالقصب ، وطلب من العبد أن يسألها عن ابيها وامها واخيها ، عطش العبد في الطريق ، فجاء الى بئر ماء ليلا وكان الجو باردا ، فلبس الثوب فتمزق جزء منه ، وأسقى اصحاب البئر من العسل والسمن ، فنقص الوعاءان .
• أخذت الهديه وارادت هي ان تتحقق من زوج المستقبل ، فقالت للعبد : قل لمولاك ان أبي ذهب يقرب بعيدا ويبعد قريبا ، وان امي ذهبت تشق النفس نفسين ، وأن أخي ذهب يراعي الشمس ، وأن سماؤكم انشقت ، وأن وعاءيكم قد نضبا ------
• قدم الغلام على مولاه فنقل اليه كلام الفتاه ، فقال الفارس : أما أبوها فذهب يحالف قوما من الاعداء على قومه ، وأما أمها فذهبت كقابله لامرأة نفساء كي تساعدها في الولاده ، وأما أخوها فينتظرغروب الشمس ليرجع من الرعي ، وأما سماؤكم انشقت فان الثوب الذي بعث به اليها قذ انشق ، واما كوزي السمن والعسل فقد نقصا ، فسال العبد عن السمن والعسل والثوب فشرح له ما حدث ، فتيقن أن هذه الفتاه الفطنه المثقفه تصلح له زوجه ، فساق اليها مائة ناقه وثلاث افراس ، يرا فقه احد العبيد ----- –
• عرجا في الطريق على بئر ما ليشربا ويسقيا الابل ، فتقدم امرؤ القيس لينظر في البئر فدفعه العبد لقاع البئر وساق الغنم ووصل الى أهلها ، وقال لهم انه زوجها ؟؟ ، فقالت والله لا ادري ان كان هو أو غيره ولكن انحروا له جزورا واطعموه من كرشها وذنبها ، فأكل ، قالت : اسقوه لبنا خازرا ( تالفا ) ، فشرب ، فقالت افرشوا له عند الدم والروث ، فنام ، فشكت في أمره ، وفي الصباح أرسلت اليه وسألته : مم تختلج شفتاك ، فقال : من اشتياقي لتقبيلك ، قالت : مم يختلج كاشحاك ، قال : شوقا لرؤياك ، قالت : مم تحتلج فخذالك ، قال : سرورا بوجودك ، قالت لمن عندها عليكم به شدوا وثاقه .
• مر قوم على امرؤ القيس فأخرجوه من البئر ، فعاد الى قومه وساق الابل والأحصنه من جديد ، وجاءها فقالت : والله لا أدري ان كان هو زوجي أم لا ؟ ولكن انحروا له جزورا وأطعموه من الكرش والذنب ، فرفض وقال : أين الكبد والسنام ؟ قالت : اسقوه لبنا خازرنا ، فقال : اين اللبن الطازج ؟ قالت : افرشوا له عند الدم والروث ، فقال : افرشوا لي عند التلعة الحمراء واضربوا عليها خباء ، فأرسلت اليه اجب عن المسائل الثلاث : مم تختلج شفتاك ؟ فقال : من شرب المشعشعات ( الخمر ) ، مم يختلج كاشحاك ؟ قال : ( من لبس الحبرات ، أي الملابس الفخمه ) ، مم تختلج فخذاك ؟ لركوب المطهمات ، ( الخيول الأصيله ) ، فقالت : هذا حقا زوجي واقتلوا العبد الآبق ، وتزوجت امرئ القيس ---