الأخبار
38 شهيداً في عدوان إسرائيلي على حلب بسورياالاحتلال الإسرائيلي يغتال نائب قائد الوحدة الصاروخية في حزب الله17 شهيداً في مجزرتين بحق قوات الشرطة شرق مدينة غزةمدير مستشفى كمال عدوان يحذر من مجاعة واسعة بشمال غزة"الإعلامي الحكومي" ينشر تحديثًا لإحصائيات حرب الإبادة الإسرائيلية على غزةغالانت يتلقى عبارات قاسية في واشنطن تجاه إسرائيلإعلام الاحتلال: خلافات حادة بين الجيش والموساد حول صفقة الأسرىالإمارات تواصل دعمها الإنساني للشعب الفلسطيني وتستقبل الدفعة الـ14 من الأطفال الجرحى ومرضى السرطانسرايا القدس تستهدف تجمعاً لجنود الاحتلال بمحيط مستشفى الشفاءقرار تجنيد يهود (الحريديم) يشعل أزمة بإسرائيلطالع التشكيل الوزاري الجديد لحكومة محمد مصطفىمحمد مصطفى يقدم برنامج عمل حكومته للرئيس عباسماذا قال نتنياهو عن مصير قيادة حماس بغزة؟"قطاع غزة على شفا مجاعة من صنع الإنسان" مؤسسة بريطانية تطالب بإنقاذ غزةأخر تطورات العملية العسكرية بمستشفى الشفاء .. الاحتلال ينفذ إعدامات ميدانية لـ 200 فلسطيني
2024/3/29
جميع الأراء المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي دنيا الوطن

فطنة فتاه - بقلم المهندس نواف الحاج علي

تاريخ النشر : 2015-04-19
فطنة فتاه - بقلم المهندس نواف الحاج علي
فطنة فتاه
" امرؤ القيس " هو الامير ابن الملوك ، الفارس والشاعر الفحل ، أبوه ملك ديار بني أسد وغطفان ، وخاله الشاعر المهلهل بن ربيعه والملقب ( الزير ) ، أبى ان يتزوج الا من فتاة تليق بالمقام السامي ، تتصف بالذكاء والثقافة ( ثقافة عصرها ) الى جانب الجمال ، أخذ يطوف في جزيرة العرب ، وكلما قابل فتاة أعجبته وجه اليها السؤال التالي : ما ثمانيه واربعه واثنين فكان جوابهن : أربعة عشر ، فبينما كان يسير ليلا رأى فتاة كأنها البدر ، فوجه اليها نفس السؤال ( وكانت قد اختبأت خلف عباءة أبيها ولم ترى الفارس ) ، فأجابت : أما الثمانيه فأطباء الكلبه ، وأما الأربعه فأخلاف الناقه ، واما الاثنين فثديا المرأه ، وهكذا نجحت في أول امتحان ، فخطبها الى أبيها فوافقت بشروط : أن يسوق لها بنفسه مائة ناقه وثلاث أفراس ، ثم يتبعهم بعشرة عبيد وعشر وصائف ؟؟ ----
• عاد الى عشيرته وأراد ان يستكمل الامتحان ، وبعث اليها مع احد العبيد كوزا من السمن واخر من العسل وثوبا موشى بالقصب ، وطلب من العبد أن يسألها عن ابيها وامها واخيها ، عطش العبد في الطريق ، فجاء الى بئر ماء ليلا وكان الجو باردا ، فلبس الثوب فتمزق جزء منه ، وأسقى اصحاب البئر من العسل والسمن ، فنقص الوعاءان .
• أخذت الهديه وارادت هي ان تتحقق من زوج المستقبل ، فقالت للعبد : قل لمولاك ان أبي ذهب يقرب بعيدا ويبعد قريبا ، وان امي ذهبت تشق النفس نفسين ، وأن أخي ذهب يراعي الشمس ، وأن سماؤكم انشقت ، وأن وعاءيكم قد نضبا ------
• قدم الغلام على مولاه فنقل اليه كلام الفتاه ، فقال الفارس : أما أبوها فذهب يحالف قوما من الاعداء على قومه ، وأما أمها فذهبت كقابله لامرأة نفساء كي تساعدها في الولاده ، وأما أخوها فينتظرغروب الشمس ليرجع من الرعي ، وأما سماؤكم انشقت فان الثوب الذي بعث به اليها قذ انشق ، واما كوزي السمن والعسل فقد نقصا ، فسال العبد عن السمن والعسل والثوب فشرح له ما حدث ، فتيقن أن هذه الفتاه الفطنه المثقفه تصلح له زوجه ، فساق اليها مائة ناقه وثلاث افراس ، يرا فقه احد العبيد ----- –
• عرجا في الطريق على بئر ما ليشربا ويسقيا الابل ، فتقدم امرؤ القيس لينظر في البئر فدفعه العبد لقاع البئر وساق الغنم ووصل الى أهلها ، وقال لهم انه زوجها ؟؟ ، فقالت والله لا ادري ان كان هو أو غيره ولكن انحروا له جزورا واطعموه من كرشها وذنبها ، فأكل ، قالت : اسقوه لبنا خازرا ( تالفا ) ، فشرب ، فقالت افرشوا له عند الدم والروث ، فنام ، فشكت في أمره ، وفي الصباح أرسلت اليه وسألته : مم تختلج شفتاك ، فقال : من اشتياقي لتقبيلك ، قالت : مم يختلج كاشحاك ، قال : شوقا لرؤياك ، قالت : مم تحتلج فخذالك ، قال : سرورا بوجودك ، قالت لمن عندها عليكم به شدوا وثاقه .
• مر قوم على امرؤ القيس فأخرجوه من البئر ، فعاد الى قومه وساق الابل والأحصنه من جديد ، وجاءها فقالت : والله لا أدري ان كان هو زوجي أم لا ؟ ولكن انحروا له جزورا وأطعموه من الكرش والذنب ، فرفض وقال : أين الكبد والسنام ؟ قالت : اسقوه لبنا خازرنا ، فقال : اين اللبن الطازج ؟ قالت : افرشوا له عند الدم والروث ، فقال : افرشوا لي عند التلعة الحمراء واضربوا عليها خباء ، فأرسلت اليه اجب عن المسائل الثلاث : مم تختلج شفتاك ؟ فقال : من شرب المشعشعات ( الخمر ) ، مم يختلج كاشحاك ؟ قال : ( من لبس الحبرات ، أي الملابس الفخمه ) ، مم تختلج فخذاك ؟ لركوب المطهمات ، ( الخيول الأصيله ) ، فقالت : هذا حقا زوجي واقتلوا العبد الآبق ، وتزوجت امرئ القيس ---
 
لا يوجد تعليقات!
اضف تعليق

التعليق الذي يحتوي على تجريح أو تخوين أو إتهامات لأشخاص أو مؤسسات لا ينشر ونرجو من الأخوة القراء توخي الموضوعية والنقد البناء من أجل حوار هادف