الأخبار
إعلام إسرائيلي: إسرائيل تستعد لاجتياح رفح "قريباً جداً" وبتنسيق مع واشنطنأبو عبيدة: الاحتلال عالق في غزة ويحاول إيهام العالم بأنه قضى على فصائل المقاومةبعد جنازة السعدني.. نائب مصري يتقدم بتعديل تشريعي لتنظيم تصوير الجنازاتبايدن يعلن استثمار سبعة مليارات دولار في الطاقة الشمسيةوفاة العلامة اليمني الشيخ عبد المجيد الزنداني في تركيامنح الخليجيين تأشيرات شنغن لـ 5 أعوام عند التقديم للمرة الأولىتقرير: إسرائيل تفشل عسكرياً بغزة وتتجه نحو طريق مسدودالخارجية الأمريكية: لا سبيل للقيام بعملية برفح لا تضر بالمدنييننيويورك تايمز: إسرائيل أخفقت وكتائب حماس تحت الأرض وفوقهاحماس تدين تصريحات بلينكن وترفض تحميلها مسؤولية تعطيل الاتفاقمصر تطالب بتحقيق دولي بالمجازر والمقابر الجماعية في قطاع غزةالمراجعة المستقلة للأونروا تخلص إلى أن الوكالة تتبع نهجا حياديا قويامسؤول أممي يدعو للتحقيق باكتشاف مقبرة جماعية في مجمع ناصر الطبي بخانيونسإطلاق مجموعة تنسيق قطاع الإعلام الفلسطينياتفاق على تشكيل هيئة تأسيسية لجمعية الناشرين الفلسطينيين
2024/4/25
جميع الأراء المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي دنيا الوطن

ذكريات بعيدة:1 ـ (من رفح إلى خن يونس) بقلم:رفيق علي

تاريخ النشر : 2015-04-18
ذكريات بعيدة:1 ـ (من رفح إلى خن يونس) بقلم:رفيق علي
ذكريات بعيدة:1 ـ (من رفح إلى خن يونس)
أذكر أثناء سكننا في مخيم رفح، وبينما كنت ألهو حول خيمتنا ـ وحيث عدتُ للداخل ـ أنّ عمتي الوحيدة، وكانت في التاسعة من عمرها وسبق أن ذكرت اسمها.. واجهتني عند باب الخيمة مستبشرةً قائلة: "مبروك جالك أخو " فضحكت لها غير متفهم لما تقول؛ وقد كنت في الرابعة من عمري! غير أني شاهدت جدتي في الداخل وهي تلفّ جسماً صغيراً يصدر بكاءً، بينما هي تتمتم بكلمات لا أفهمها.. وكان هو أخي الوليد (عيسى) الذي أصبح طبيباً.. ويقيم الآن في ليبيا. كما أذكر يومها أنّ أبي عائداً من دكانه، جاء لنا بالشيكولاتة يوزعها على من حضر ابتهاجاً بالمولود الجديد!
وسوى ذلك أو بعده أذكر أيضاً في رفح بيتنا الذي بناه والدي بالطوب المصنوع من الطين، على طريقة بيوت القرية القديمة.. وكم كنت سعيداً وأنا أتفرّج على أعمامي وهم يجبلون الطين خلطاً بالماء، ويصنعون منه الطوب حتى إذا جفّ أقاموا به الجدران وأنشأوا البيت وجعلوا له الباب والشباك.. ثم حوّطوه بفناء صغير! كما أذكر مركز توزيع الحليب حيث كنت أحيانا أرافق عمتي وأختي الكبرى؛ لاستلام ما يخصنا منه بواسطة بطاقة تصرفها لنا وكالة غوث اللاجئين التي سبق أن ذكرتها. كما أذكر فرناً كنا نعدّ فيه خبزنا غير بعيد عن مسكننا، وكان لأحد أهالي قريتنا واسمه إدريس، وقد استمر هذا الفرن قائماً زماناً طويلاً..
هذا وآخر ما أذكر من مقامنا في رفح يوم رحيلنا عنها في السابع من سبتمبر/ إيلول 1951ـ كما هو في مذكرات الوالد ـ وحيث تمّ نقلنا مع العفش بما فيه الخيمة الكبيرة في شاحنة نقلتنا جميعا.. وكنت مع أبناء عمي نقف في خلفية السيارة ممسكين ببعض العفش، بينما الوالد والعم محمود يجلسان في الأمام بجوار السائق.. وكانت السيارة تعلو بنا وتهبط بشدة تنخلع لها قلوبنا نحن الصغار، كلما مرت فوق أحد المطبّات أو الحفر الكبيرة في الشوارع غير المعبّدة جيداً.. وكان بجانبي أحد أبناء العم الأكبر مني سناً، فكان ينادي محذراً بأعلى صوته كلما مررنا بمطبّ أوعند قاطع السكة الحديد، مدخلنا إلى الغرب جهة خان يونس.. فأتشبث جيداً بأحد الأمتعة أو بحائل قفص السيارة؛ خوفاً من الوقوع! حتى وصلنا المدينة.. وتم نصب خيمتنا في مكان يدعى الحصوة كما أسلفت.. مضافة إلى ما يسمى (مخيم خان يونس)
ـــــــــــــــــــــــــــ يتبع
 
لا يوجد تعليقات!
اضف تعليق

التعليق الذي يحتوي على تجريح أو تخوين أو إتهامات لأشخاص أو مؤسسات لا ينشر ونرجو من الأخوة القراء توخي الموضوعية والنقد البناء من أجل حوار هادف