الأخبار
بعد جنازة السعدني.. نائب مصري يتقدم بتعديل تشريعي لتنظيم تصوير الجنازاتبايدن يعلن استثمار سبعة مليارات دولار في الطاقة الشمسيةوفاة العلامة اليمني الشيخ عبد المجيد الزنداني في تركيامنح الخليجيين تأشيرات شنغن لـ 5 أعوام عند التقديم للمرة الأولىتقرير: إسرائيل تفشل عسكريا بغزة وتتجه نحو طريق مسدودالخارجية الأمريكية: لا سبيل للقيام بعملية برفح لا تضر بالمدنييننيويورك تايمز: إسرائيل أخفقت وكتائب حماس تحت الأرض وفوقهاحماس تدين تصريحات بلينكن وترفض تحميلها مسؤولية تعطيل الاتفاقمصر تطالب بتحقيق دولي بالمجازر والمقابر الجماعية في قطاع غزةالمراجعة المستقلة للأونروا تخلص إلى أن الوكالة تتبع نهجا حياديا قويامسؤول أممي يدعو للتحقيق باكتشاف مقبرة جماعية في مجمع ناصر الطبي بخانيونسإطلاق مجموعة تنسيق قطاع الإعلام الفلسطينياتفاق على تشكيل هيئة تأسيسية لجمعية الناشرين الفلسطينيينمسؤولون أميركيون:إسرائيل لم تضع خطة لإجلاء المدنيين من رفح..وحماس ستظلّ قوة بغزة بعد الحربنتنياهو: سنزيد الضغط العسكري والسياسي على حماس خلال الأيام المقبلة
2024/4/23
جميع الأراء المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي دنيا الوطن

قضية أسرانا إنسانية، وقانونية ودولية .. بقلم د.مازن صافي

تاريخ النشر : 2015-04-18
قضية أسرانا إنسانية، وقانونية ودولية .. بقلم د.مازن صافي
قضية أسرانا إنسانية، وقانونية ودولية .. بقلم د.مازن صافي

الاعتقال هو نعم من الظلم بل هو أقسى حالات الظلم .. والإنسان بطبعه يتأفف من الظلم وبالتالي يرفضه، أي كان مصدره .. و الأسرى يعانون من ظلم كبير أثر على نفسيتهم وأحوالهم .. و الاحتلال بسياسته وعنجهيته يعمل على التجرد الكامل من الإنسانية، و تضييق الخناق على الأسرى، ومحاولته الدائمة لتجريدهم من ابسط حقوقهم ، وعزلهم وممارسة القمع الجسدي والنفسي عليهم، وتعمد نقلهم المتعسف من معتقل لآخر لغرض إرهاق الأسير وإخضاعه لظروف قاهرة .

ان الاعتصام الأسبوعي أمام مبنى الصليب الأحمر في مدينة غزة هو رسالة فاعلة ورمزية ومتواصلة، تعني أن قضية الأسرى هي قضية قانونية وإنسانية وعلى منظمات حقوق الإنسان والصليب الأحمر الدولي كشف هذه الممارسات والإجرام بحق أسرانا، وتسهيل زيارات ذويهم الأسبوعية، وكذلك رسالة واضحة للاحتلال وحكومته بأن أسرانا ليسوا وحدهم وأنه لا يسمح بالاستفراد بهم، وعلى المجتمع الدولي الاستجابة لهذه الرسائل والحراك .

وها هو يوم الأسير الفلسطيني، يوم العرفان بمن يقدمون شباب عمرهم من أجل فلسطين الهوية والقرار والنضال المستمر، يوم التأكيد على أن أسرانا هم فلذات القلوب وهم بوصلة القضية وعنوانها الشامخ في وجه الجلاد الإسرائيلي المحتل، وهو يوم الإرادة والانتماء والصبر والحق الذي لن يضيع .

وإليكم أسرانا في الزنازين في القبو المظلم الخانق المكسوة جدرانه بالطحلب والعفونة .. إليكم في رحلة التعب والآلام اكتب رسالتي .. رسالة في يومكم المشهود، اكتب لكم جميعا وانتم هناك خلف القضبان تعانون الكثير من وجع البعد عن الأهل والخلان وتشتد عليهم هجمة السجان وعنجهيته وقيوده التي تجعل فترات اعتقالكم ظلاما وعتمة ووجعا لا ينتهي ..

إلى إرث النضال الفلسطيني .. الأحرار الحقيقيون ..إرثنا الذي نفاخر به ونفتخر ... إلى قادتنا الأبطال في المعتقلات الصهيونية .. أسرانا البواسل ..إلى من يعلموننا كيف التلاحم والوحدة والصبر على البعاد وهم الأقرب لقلوبنا جميعا .. وأنتم إيماننا الصلب بأن هويتنا الفلسطينية هي العنوان الذي نفاخر به بين الدول وأن دولتنا الفلسطينية قادمة ..

إن كل يوم يمر عليكم يوطد جذور قناعاتنا بأن ضريبة الوطن غالية .. ومعا نوطد جذورنا ونرسخها في هذا التراب الطاهر الغالي فلسطين .. هذا التراب الذي رويناه بدمائنا .. وشهدنا فيه على ارتقاء شهداءنا إلى عليين وتألمنا لِجراح جرحانا ومصابينا شفاهم الله جميعا ..

وفي هذا اليوم، اليوم الوطني الذي يتوحد خلفه الكل الفلسطيني، نحن على يقين بأنه مهما طال السجن فلا بد أن ينتهي .. ومهما بدا الليل المظلم طويلا وثقيلا ... سوف يبزغ الفجر حتما .. لن يدوم السجن إلى الأبد .. ولن يُخلد السجانون .. والمعتقلات ببشاعتها هي عرين الأسود .. أنتم الأسود .. يا كل أسرانا الأبطال الميامين في كل المعتقلات ...

أسرانا البواسل : أعلم أن حالكم وأحوالكم في يوم الأسير، يومكم، تغني عن المقال،ومهما كتبت فلن أصل إلى الإحساس الحقيقي بما تعانون .. لكن لربما أكتب لنفسي ولأهلي ولشعبنا ولقيادتنا الفلسطينية ولكل قادة الفصائل الفلسطينية أنه بوحدتنا نقهر المحتل ونخفف عذابات الأسرى ونحررهم ..

ان قضية أسرانا هي قضية وطنية وقانونية وإنسانية ودولية ، ويجب فضح وكشف انتهاكات الاحتلال المتواصلة لأبسط القواعد القانونية والإنسانية لمعاملة الأسرى وفق الاتفاقيات الدولية، واتفاقية مناهضة التعذيب، والإعلان العالمي لحقوق الإنسان، واتفاقيات جنيف.
 
لا يوجد تعليقات!
اضف تعليق

التعليق الذي يحتوي على تجريح أو تخوين أو إتهامات لأشخاص أو مؤسسات لا ينشر ونرجو من الأخوة القراء توخي الموضوعية والنقد البناء من أجل حوار هادف