عبقرية د.جمال حمدان
يو م 17 ابريل تحل علينا الذكرى الثانية والعشرين لميلاد عالم الجغرافيا العبقرى د. جمال حمدان الذى جعل من الجغرافيا كائنا حيا يتحرك ويجول فى طرقات التاريخ .
عاش راهبا مخلصا لابحاثه ورفض تولى اكبر المناصب فى مصر وخارجها مثل ترشحه لتولى منصب مهم فى الامم المتحدة أورئيس لجامعة الكويت او اعلى مركز بجامعة طرابلس .
وحظى العلامة د . جمال حمدان بالتكريم داخل مصر وخارجها وحصل على جائرة الدولة التشجعية فى العلوم الاجتماعية عام 1959 م وجائزة الدولة التقديرية للعلوم الاجتماعية 1986 الذى رفضها لانها قدمت له بشكل غير لائق ووسام من الطبقة ا لاولى عن كتابه شخصية مصر عام 1988 م وجائزة مؤسسة الكويت للتقدم العلمى وغيرها من الجوائز الاخرى .
استقال من الجامعة احتجاجا على تخطية فى الترقية الى وظيفة استاذ وتفرغ للبحث والتأليف حتى وفاته وكانت هذه الفترة فترة النبوغ التى افرزت التفاعلات العلمية والفكرية والبحثية لجمال حمدان ومازال يحظى باحترام كبير فى الاوساط العلمية والثقافية فى العالم .
لعل اهم مايميز حمدان عن الكثير من الاكاديميين انه استخدم العلم لدراسة الواقع والتأمل فيه
اننا امام عالم عبقرى من طراز فريد حلل الشخصية المصرية بكل عيوبها التى تسببت فى تأخر الامة عن سائر الامم .
رحل حمدان وترك وراءة 29 كتابا و 79 بحثا ومقالة من اشهر كتبه موسوعة شخصية مصر ودراسة فى عبقرية المكان الذى شرح جغرافية العالم العربى وطرق الاستفادة منها فهو صاحب السبق فى فضح اكذوبة ان اليهود الحاليين احفاد بنى اسرائيل الذين خرجوا من فلسطين خلال فترة ماقبل التاريخ
ويرى ان كامب ديفيد اطلقت يد اسرائيل مقابل اطلاق يد مصر فى سيناء وان مصر منذ توقيع الاتفاقية لم تعد مستقلة ذات سيادة .
كما تنبأ بتفكك الاتحاد السوفيتى فى كتابه استراتيجية الاستعمار والتحرير عام 1968 م
و تنبأ بمشاكل المياه بوادى النيل والان نرى اثيوبيا تبنى سد النهضة وسدودا اخرى على النيل الازرق مما يؤثر على حصة المياه فى مصر .
قال د جمال حمدان سيناء ليست مجرد صندوق من الرمال كما يتوهم البعض انما هى صندوق من الذهب مجازا كما هى الحقيقة استراتيجيا كما هى اقتصاديا فأما من الناحية الاقتصادية فنحن نعلم أنها كانت من زمن الفراعنة منجم مصر للذهب والمعادن النفيسة. وحث على تعمير سيناء كحل وحيد لحمايتها من الاطماع الاستعمارية على مر التاريخ فكانت هى الأسهل على الغزاة الطامعين فى مصر لأنها غير مأهولة بالسكان فهى أرض تدعو الغزاة إلى احتلاله بهذا الشكل
ورحل عن عالمنا فى ظروف غامضة حيث احترقت شقته فى 17 ابريل عام 1993وخرجت جنازته بها ثلاثون فردا كأنه نكره وليس عالما و نشرت احدى الصحف هذا الخبر فى ركن منزو (انفجار انبوبة بتوتجاز فى استاذ جغرافيا) .
وفجر رئيس المخابرات السابق امين هويدى مفجأة من العيار الثقيل ان لديه مايثبت ان الموساد الاسرائيلى هو الذى قتل حمدان . هل يمكن للمسئولين فى مصر فتح باب التحقيق فى مقتل د جمال حمدان لتبيان الحقيقة للعالم .؟!!
جمال المتولى جمعة
كاتب حــــــــــــر
[email protected]
يو م 17 ابريل تحل علينا الذكرى الثانية والعشرين لميلاد عالم الجغرافيا العبقرى د. جمال حمدان الذى جعل من الجغرافيا كائنا حيا يتحرك ويجول فى طرقات التاريخ .
عاش راهبا مخلصا لابحاثه ورفض تولى اكبر المناصب فى مصر وخارجها مثل ترشحه لتولى منصب مهم فى الامم المتحدة أورئيس لجامعة الكويت او اعلى مركز بجامعة طرابلس .
وحظى العلامة د . جمال حمدان بالتكريم داخل مصر وخارجها وحصل على جائرة الدولة التشجعية فى العلوم الاجتماعية عام 1959 م وجائزة الدولة التقديرية للعلوم الاجتماعية 1986 الذى رفضها لانها قدمت له بشكل غير لائق ووسام من الطبقة ا لاولى عن كتابه شخصية مصر عام 1988 م وجائزة مؤسسة الكويت للتقدم العلمى وغيرها من الجوائز الاخرى .
استقال من الجامعة احتجاجا على تخطية فى الترقية الى وظيفة استاذ وتفرغ للبحث والتأليف حتى وفاته وكانت هذه الفترة فترة النبوغ التى افرزت التفاعلات العلمية والفكرية والبحثية لجمال حمدان ومازال يحظى باحترام كبير فى الاوساط العلمية والثقافية فى العالم .
لعل اهم مايميز حمدان عن الكثير من الاكاديميين انه استخدم العلم لدراسة الواقع والتأمل فيه
اننا امام عالم عبقرى من طراز فريد حلل الشخصية المصرية بكل عيوبها التى تسببت فى تأخر الامة عن سائر الامم .
رحل حمدان وترك وراءة 29 كتابا و 79 بحثا ومقالة من اشهر كتبه موسوعة شخصية مصر ودراسة فى عبقرية المكان الذى شرح جغرافية العالم العربى وطرق الاستفادة منها فهو صاحب السبق فى فضح اكذوبة ان اليهود الحاليين احفاد بنى اسرائيل الذين خرجوا من فلسطين خلال فترة ماقبل التاريخ
ويرى ان كامب ديفيد اطلقت يد اسرائيل مقابل اطلاق يد مصر فى سيناء وان مصر منذ توقيع الاتفاقية لم تعد مستقلة ذات سيادة .
كما تنبأ بتفكك الاتحاد السوفيتى فى كتابه استراتيجية الاستعمار والتحرير عام 1968 م
و تنبأ بمشاكل المياه بوادى النيل والان نرى اثيوبيا تبنى سد النهضة وسدودا اخرى على النيل الازرق مما يؤثر على حصة المياه فى مصر .
قال د جمال حمدان سيناء ليست مجرد صندوق من الرمال كما يتوهم البعض انما هى صندوق من الذهب مجازا كما هى الحقيقة استراتيجيا كما هى اقتصاديا فأما من الناحية الاقتصادية فنحن نعلم أنها كانت من زمن الفراعنة منجم مصر للذهب والمعادن النفيسة. وحث على تعمير سيناء كحل وحيد لحمايتها من الاطماع الاستعمارية على مر التاريخ فكانت هى الأسهل على الغزاة الطامعين فى مصر لأنها غير مأهولة بالسكان فهى أرض تدعو الغزاة إلى احتلاله بهذا الشكل
ورحل عن عالمنا فى ظروف غامضة حيث احترقت شقته فى 17 ابريل عام 1993وخرجت جنازته بها ثلاثون فردا كأنه نكره وليس عالما و نشرت احدى الصحف هذا الخبر فى ركن منزو (انفجار انبوبة بتوتجاز فى استاذ جغرافيا) .
وفجر رئيس المخابرات السابق امين هويدى مفجأة من العيار الثقيل ان لديه مايثبت ان الموساد الاسرائيلى هو الذى قتل حمدان . هل يمكن للمسئولين فى مصر فتح باب التحقيق فى مقتل د جمال حمدان لتبيان الحقيقة للعالم .؟!!
جمال المتولى جمعة
كاتب حــــــــــــر
[email protected]