الأخبار
"عملية بطيئة وتدريجية".. تفاصيل اجتماع أميركي إسرائيلي بشأن اجتياح رفحالولايات المتحدة تستخدم الفيتو ضد عضوية فلسطين الكاملة بالأمم المتحدةقطر تُعيد تقييم دورها كوسيط في محادثات وقف إطلاق النار بغزة.. لهذا السببالمتطرف بن غفير يدعو لإعدام الأسرى الفلسطينيين لحل أزمة اكتظاظ السجوننتنياهو: هدفنا القضاء على حماس والتأكد أن غزة لن تشكل خطراً على إسرائيلالصفدي: نتنياهو يحاول صرف الأنظار عن غزة بتصعيد الأوضاع مع إيرانمؤسسة أممية: إسرائيل تواصل فرض قيود غير قانونية على دخول المساعدات الإنسانية لغزةوزير الخارجية السعودي: هناك كيل بمكياليين بمأساة غزةتعرف على أفضل خدمات موقع حلم العربغالانت: إسرائيل ليس أمامها خيار سوى الرد على الهجوم الإيراني غير المسبوقلماذا أخرت إسرائيل إجراءات العملية العسكرية في رفح؟شاهد: الاحتلال يمنع عودة النازحين إلى شمال غزة ويطلق النار على الآلاف بشارع الرشيدجيش الاحتلال يستدعي لواءين احتياطيين للقتال في غزةالكشف عن تفاصيل رد حماس على المقترح الأخير بشأن وقف إطلاق النار وتبادل الأسرىإيران: إذا واصلت إسرائيل عملياتها فستتلقى ردّاً أقوى بعشرات المرّات
2024/4/19
جميع الأراء المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي دنيا الوطن

واقع ذوي الإعاقة الفلسطينيين تحت الاحتلال بقلم : أ.ظريف الغرة

تاريخ النشر : 2015-04-17
واقع ذوي الإعاقة الفلسطينيين تحت الاحتلال بقلم : أ.ظريف الغرة
واقع ذوي الإعاقة الفلسطينيين تحت الاحتلال

بقلم : أ.ظريف الغرة

تعتبر دولة فلسطين من البلدان التي ترتفع فيها نسبة ذوي الإعاقة, مقارنة بحجم سكانها, ويعود السبب في ذلك إلى الإجراءات التعسفية التي يمارسها الاحتلال الإسرائيلي ضد الفلسطينيين, فمنذ انتفاضة الشعب الفلسطيني عام 1987 أخذت أعداد الإعاقة إلى الارتفاع السريع نتيجة إفراط الاحتلال الإسرائيلي في استخدام القوة بكل أشكالها ضد أبناء الشعب الفلسطيني, فقد استخدم الرصاص الحي , المعدني والمطاط, وابتكر سياسة تكسير العظام , ما أدى إلى إضافة نحو عشرة ألاف شاب إلى صفوف الجرحى, هذا عدا إلى النتائج التي أسفرت عنها انتفاضة الأقصى والحروب المتتالية على قطاع غزة , والتي استخدم فيها الاحتلال ترسانته العسكرية البحرية والجوية والبرية ضد شعب اعزل, وأطلق أسحلته المحرمة دوليا, إضافة إلى القمع المتواصل يوميا من قبل جنود الاحتلال لمسيرات المقاومة الشعبية السلمية الفلسطينية ضد الجدار والاستيطان والتضامن مع الأسرى في سجون الاحتلال.

وتشير آخر إحصائيات وزارة الصحة الفلسطينية في منتصف عام 2014 إلى أن عدد المواطنين الذين يعانون من الإعاقة في فلسطين 113 ألف شخص, منهم 75 ألفاً في الضفة الغربية بنسبة 2.7% من مجمل السكان فيها, و38 ألفاً في قطاع غزة بنسبة 2.5% من مجمل السكان هناك .

ووفقا لتوثيق المركز الفلسطيني لحقوق الإنسان فقد قتلت قوات الاحتلال الإسرائيلي ومجموعات المستوطنين 7017 فلسطينيا في الضفة الغربية وقطاع غزة, من بينهم 5340 في قطاع غزة و1790 في الضفة الغربية, قتلت من بينهم 94 شخص من ذوي الإعاقة من بينهم 15 طفلا و7 إناث, وذلك منذ اندلاع الانتفاضة في التاسع والعشرون من شهر أيلول/سبتمبر لعام 2000. فيما جرح 21496 فلسطينيا من بينهم 18262 جريحا أصيبوا خلال الانتفاضة والعمليات الحربية الإسرائيلية في قطاع غزة, وعانى أكثر من 600 شخصا آخراً جراء إصابتهم بإعاقات مختلفة، وخاصة خلال العدوان الحربي الإسرائيلي في الأعوام 2008-2009 والعدوان الحربي الأخير على قطاع غزة في العام 2012. و1000 شخص آخرين أصيبوا بإعاقات مختلفة خلال الحرب الإسرائيلية الأخيرة على غزة عام 2014  ومن بين هؤلاء مئات الجرحى الذين تعرضوا إلى بتر الأطراف العلوية أو السفلية أو كلاهما معاً

وفي قطاع غزة تتفاقم حقوق الأشخاص ذوي الإعاقة بشكل متواصل جراء سياسات قوات الاحتلال الإسرائيلي المتواصلة في فرض سياسة الحصار غير القانوني، رغم كونه شكلاً من أشكال العقاب الجماعي المحظور وفقاً لقواعد القانون الإنساني الدولي.  وتزيد أوضاع الأشخاص ذوي الإعاقة قتامةً وبؤساً مع تدهور الأوضاع الإنسانية في القطاع، والناجم عن القيود الشديدة التي تفرضها قوات الاحتلال الإسرائيلي على حرية حركة وتنقل الأفراد، وبسبب النقص الكارثي والخطير في إمدادات الطاقة والوقود وإمدادات الأدوية والمستلزمات الطبية، بما في ذلك الأجهزة الطبية المساعدة، والتي تؤثر على كافة الخدمات الأساسية للأشخاص ذوي الإعاقة، وتمنعهم من الوصول إلى خدمات الصحة، خدمات المياه ومياه الشرب النظيفة، خدمات صحة البيئة وخدمات التعليم والتأهيل.  وتعاني مؤسسات رعاية وتأهيل الأشخاص ذوي الإعاقة أزمات متواصلة بسبب الانقطاع اليومي الطويل للكهرباء. والذي يصل إلى 12-16 ساعة يومياً، حيث تعجز عن تقديم خدمات التأهيل والخدمات الصحية المختلفة التي تعتمد على إمدادات الكهرباء.  وفي المقابل يعجز المئات من الأشخاص ذوي الإعاقة عن الوصول من منازلهم إلى تلك المؤسسات أو ممارسة حياتهم الطبيعية بسبب عدم قدرتهم على التنقل والحركة، خاصة الآلاف من الأشخاص ذوي الإعاقة الحركية والعقلية الذين يعتمدون على أجهزة مساعدة في تنقلهم. وتعجز مشافي القطاع عن تقديم العديد من الخدمات الطبية للأشخاص ذوي الإعاقة بسبب الانقطاع المستمر للكهرباء في تلك المرافق، ما يعطل تشغيل مئات الأجهزة الطبية الخاصة بالمرضى من الأشخاص ذوي الإعاقة في الأقسام الطبية المختلفة.  وقد خلف الحصار المفروض على قطاع غزة منذ العام 2007 تدهوراً مستمراً في الأوضاع الاقتصادية والاجتماعية لذوي الإعاقة الفلسطينيين، حيث باتوا وأفراد أسرهم يعانون من الفقر الشديد وحرمانهم من العديد من خدمات التأهيل والرعاية، ونقص الأجهزة الطبية اللازمة للعديد منهم

فخلال عدوان الجرف الصامد الذي شنته قوات الاحتلال الإسرائيلي على قطاع غزة في الفترة الزمنية الواقعة ما بين 7/7/2014 حتى 26/8/2014، تواصلت معاناة الأشخاص ذوي الإعاقة من الفلسطينيين، حيث هدّمت منازلهم على رؤوسهم وذويهم، وعانوا من صعوبات جمّة أثناء إخلائهم مساكنهم قسرياً، وأثناء تحركاتهم الطبيعية في الحياة العامة، أو عند زيارتهم المشافي ومراجعة أطبائهم المتابعين. كما زاد العدوان من أعداد ذوي الإعاقة لاسيما الحركية منهم، بعد أن تسببت صواريخ وقذائف الاحتلال في بتر أطراف حوالي 1000 من جرحى العدوان حسب إحصائيات وزارة الصحة الفلسطينية. كما ضاعف العدوان من معاناة ذوي الإعاقة المعالين الذين فقدوا معيليهم وأرباب الأسر، لاسيّما الأطفال والنساء منهم. أو أولئك الذين فقدوا مصادر رزقهم من ذوي الإعاقة بعد تدمير الاحتلال للمحلات التجارية أو المصانع أو المنشآت العامة والخاصة لاسيّما المؤسسات الأهلية المعنية بتقديم الخدمة لهم.

 
 
لا يوجد تعليقات!
اضف تعليق

التعليق الذي يحتوي على تجريح أو تخوين أو إتهامات لأشخاص أو مؤسسات لا ينشر ونرجو من الأخوة القراء توخي الموضوعية والنقد البناء من أجل حوار هادف