الأخبار
بعد جنازة السعدني.. نائب مصري يتقدم بتعديل تشريعي لتنظيم تصوير الجنازاتبايدن يعلن استثمار سبعة مليارات دولار في الطاقة الشمسيةوفاة العلامة اليمني الشيخ عبد المجيد الزنداني في تركيامنح الخليجيين تأشيرات شنغن لـ 5 أعوام عند التقديم للمرة الأولىتقرير: إسرائيل تفشل عسكريا بغزة وتتجه نحو طريق مسدودالخارجية الأمريكية: لا سبيل للقيام بعملية برفح لا تضر بالمدنييننيويورك تايمز: إسرائيل أخفقت وكتائب حماس تحت الأرض وفوقهاحماس تدين تصريحات بلينكن وترفض تحميلها مسؤولية تعطيل الاتفاقمصر تطالب بتحقيق دولي بالمجازر والمقابر الجماعية في قطاع غزةالمراجعة المستقلة للأونروا تخلص إلى أن الوكالة تتبع نهجا حياديا قويامسؤول أممي يدعو للتحقيق باكتشاف مقبرة جماعية في مجمع ناصر الطبي بخانيونسإطلاق مجموعة تنسيق قطاع الإعلام الفلسطينياتفاق على تشكيل هيئة تأسيسية لجمعية الناشرين الفلسطينيينمسؤولون أميركيون:إسرائيل لم تضع خطة لإجلاء المدنيين من رفح..وحماس ستظلّ قوة بغزة بعد الحربنتنياهو: سنزيد الضغط العسكري والسياسي على حماس خلال الأيام المقبلة
2024/4/23
جميع الأراء المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي دنيا الوطن

من لا يعرف الشهيد / خليل الوزير أبو جهاد لا يعرف شيئا عن حركة " فتح" بقلم : أحمد محمد كلوب أبوفادي

تاريخ النشر : 2015-04-17
من لا يعرف الشهيد / خليل الوزير أبو جهاد لا يعرف شيئا عن حركة " فتح" بقلم : أحمد محمد كلوب أبوفادي
من لا يعرف الشهيد / خليل الوزير أبو جهاد لا يعرف شيئا عن حركة " فتح"
بقلم : أحمد محمد كلوب أبوفادي

كل المحبين للشهيد / خليل الوزير أبو جهاد وكل العاشقين لحركة فتح كتبوا عن مآثر وعن مثالب الشهيد وكلهم أجادوا وعبروا عن مكنون حبهم للشهيد وعن عشقهم لحركة فتح الرائدة .
ومن خلال معرفتي بالشهيد القائد عن قرب وفي أكثر من مهمة وفي أكثر من مكان وفي أزمنة تقاربت وتباعدت حسب طبيعة التكليفات النضالية أقول وبكل صدق أنني وجدت في هذا الشهيد من الوفاء وصدق الانتماء والزهد والعفة وقوة الشكيمة وانكار الذات ما يعد مدرسة في الوطنية الحقة .
فلقد جمع ما بين الجغرافيا والتاريخ والوطنية في كل أحاديثه ومحاضراته التي كان يلقيها على مسامعنا في كافة مواقع العمل النضالي, ولقد كان بحق رجل الوحدة الفتحاوية ورجل الوحدة الوطنية, ولقد كان الجميع يثق به بشكل لا حدود له .
ومن حيث علاقته بالقائد الرمز الشهيد /ياسر عرفات أبو عمار, فلقد كانا روحين في جسد واحد, ولقد كان بمثابة الخل الوفي ولم يكن في يوم من الأيام مزاحما له في قيادة العمل الوطني, بل كان داعما له ومؤيدا لكل قراراته, انه الوفاء المنقطع النظير, فقد كان ساعده الأيمن وعضده وكاتم كل أسراره .
وعلى مستوى علاقاته بكل إخوانه في القيادة فلقد كان الأحرص دائما على لم الشمل الفتحاوي والأكثر قدرة على حل كافة الخلافات أو الاختلافات في مكانها وزمانها قبل أن تستفحل .
- وعلى مستوى الكوادر عسكريين ومدنيين من أبناء التنظيم كان الأكثر حظوة ومحبة لهم وهو الذي كان يسعى وبلا كلل أو ملل على رأب الصدع في حال حدوث اشكالات هنا أو هناك .
ومن نافلة القول أن أقول :
أنه كان يحترم مشاعر الجميع وكان يشاركهم أفراحهم وأطراحهم في كل المناسبات, بل كنا نجده ونحن شبان صغار ونحن من تلاميذه أنه كان يخاطبنا بكلمة أستاذ, أو ليس هو القائد والمعلم والأستاذ , لكنه القائد الكيس الفطن والمحب لكل أبناء وكوادر حركة فتح .
ومن شريط ذكريات الزمن الجميل والأصيل أتذكر أنني كنت في استقباله في القاعدة الجوية في مدينة جدة في العام 1981م حيث حضر لزيارة المملكة العربية السعودية بدعوة من المرحوم الأمير/ سلطان بن عبدالعزيز وزير الدفاع والطيران والمفتش العام وكان معه عددا من المرافقين, ولاحظت أن هناك شنطة صغيرة سام سونايت كان يحملها بيده, فعز علي الأمر وأنا أسير بجواره فرأيت من الواجب ومن المحبة ومن الاحترام أن أطلب منه أخذ الشنطة , الا أنه اعتذر بلطف وقال: ما بيصير يا أستاذ ثم نادى على أحد المرافقين وأعطاه الشنطة .
واستمرت زيارته للمملكة حوالي أسبوع تنقل خلالها في كافة مناطق المملكة العربية السعودية واستقبل أروع استقبال من كافة قادة المناطق هناك .
وعندما انتهت زيارته وكان من المقرر أن يغادر المملكة عن طريق جدة, طلب منا ترتيب لقاء له مع الجالية الفلسطينية, وكان الوقت في أضيق الحدود, وفعلا تظافرت جهود كل العاملين بمكتب جدة وتم عمل اللقاء " الندوة" على عجالة, وكنت أنا عريف الاحتفال.
وأثناء تقديمي له قلت : أننا قمنا بترتيب هذا اللقاء على عجالة وأن القائد أبا جهاد يستحق منا لقاء أكبر وأشمل لولا ضيق الوقت واضطراره للسفر, وعندما بدأ الكلام شكر كل العاملين ورحب بكل الحاضرين وأبتسم وقال : نعم لقد تم ترتيب هذا اللقاء على عجالة, ومع ذلك فقد امتلأت ساحة مكتب جدة بالحضور المحبين للأخ القائد/ أبو جهاد وبكل العاشقين لحركة فتح وفلسطين كل فلسطين .
وأما عن عملية استشهاده فإنني أقول :
أن هذا القائد الشجاع أقض مضجع العدو الصهيوني ومن ثم اعتبروه قد تجاوز كل الخطوط الحمراء, ومن هنا بدأ الإعداد وبشكل قوي لتصفيته والإجهاز عليه.
ومن يقرأ التاريخ بشكل جيد ويقرأ الحقائق بكل روية وتؤده يستخلص الآتي :
1 – أنه لا يمكن السماح أو الموافقة على اغتيال شخصية بحجم القائد الشهيد أبو جهاد ,إلا من بعد موافقة قادة الدول الخمس الأعضاء الدائمين في الأمم المتحدة.
2 – وكذلك لا يمكن السماح بتصفيته إلا بعد أخذ موافقة رئاسة الدولة المقيم على أراضيها.
3 – وكذلك لا بد من ترتيب الأمر مع الأجهزة الأمنية المقيم على أراضيها من ستتم تصفيته حتى لا يحدث خطأ مفاجئ في العملية المراد تنفيذها.
4 – وكل صاحب خبرة أمنية أو عسكرية أو خبرة سياسية يجزم بأن هذه العملية قد تم التوافق على تنفيذها من قبل هذه الأطراف التي ذكرتها أنفا.
ولقد كتب العديدون من رجال الصحافة المخضرمين وأصحاب الباع الطويلة في هذا المجال في حينه العديد من المقالات التي تؤكد على ما ذكرناه.
وأكتفي بهذا القدر من الكتابة رغم أن سيرة هذا القائد العظيم تحتاج إلى موسوعة كي تعطيه جزء من حقه , لكننا نقول إن كنت قد غادرتنا جسدا فأنت معنا روحا وذكرى خالدة .

والعهد هو العهد والقسم هو القسم .
وانها لثورة حتى النصر .
بقلم : أحمد محمد كلوب أبو فادي ,,,
 
لا يوجد تعليقات!
اضف تعليق

التعليق الذي يحتوي على تجريح أو تخوين أو إتهامات لأشخاص أو مؤسسات لا ينشر ونرجو من الأخوة القراء توخي الموضوعية والنقد البناء من أجل حوار هادف