الأخبار
إعلام إسرائيلي: إسرائيل تستعد لاجتياح رفح "قريباً جداً" وبتنسيق مع واشنطنأبو عبيدة: الاحتلال عالق في غزة ويحاول إيهام العالم بأنه قضى على فصائل المقاومةبعد جنازة السعدني.. نائب مصري يتقدم بتعديل تشريعي لتنظيم تصوير الجنازاتبايدن يعلن استثمار سبعة مليارات دولار في الطاقة الشمسيةوفاة العلامة اليمني الشيخ عبد المجيد الزنداني في تركيامنح الخليجيين تأشيرات شنغن لـ 5 أعوام عند التقديم للمرة الأولىتقرير: إسرائيل تفشل عسكرياً بغزة وتتجه نحو طريق مسدودالخارجية الأمريكية: لا سبيل للقيام بعملية برفح لا تضر بالمدنييننيويورك تايمز: إسرائيل أخفقت وكتائب حماس تحت الأرض وفوقهاحماس تدين تصريحات بلينكن وترفض تحميلها مسؤولية تعطيل الاتفاقمصر تطالب بتحقيق دولي بالمجازر والمقابر الجماعية في قطاع غزةالمراجعة المستقلة للأونروا تخلص إلى أن الوكالة تتبع نهجا حياديا قويامسؤول أممي يدعو للتحقيق باكتشاف مقبرة جماعية في مجمع ناصر الطبي بخانيونسإطلاق مجموعة تنسيق قطاع الإعلام الفلسطينياتفاق على تشكيل هيئة تأسيسية لجمعية الناشرين الفلسطينيين
2024/4/26
جميع الأراء المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي دنيا الوطن

تراتيل جمعة شنب "قدح وذم " في تسابيح المدائح بقلم علي الجريري

تاريخ النشر : 2015-04-17
تراتيل جمعة شنب "قدح وذم " في تسابيح المدائح  بقلم علي الجريري
تراتيل جمعة شنب "قدح وذم " في تسابيح المدائح / بقلم علي الجريري
جمعتنا صديقتنا الرقيقة العتيقة والمشتركة الإعلامية النشيطة ليلى جمال في أمسية نادرة في بيتها لتقدم لنا صد يقنا كتابه وحكايات مجموعته الجديدة "قهوة رديئة " ومع أن مزاجي لسماع هجائيات مظفر النواب انقطعت منذ مغادرتي لدمشق قبل نيف وأربعين عاما ؛إلا أنني لم استطع رفض هذه الدعوة ومن معي من المدعوين من زملائي المحاضرين في جامعات الوطن العامرة والزاهرة بالكذب وحالات النفاق في المديح والذم . والى جانبي أصدقائي وصديقاتي الاجتماعيين حيث كنا وما زلنا نهرب فضاء نكد الاحتلال وكل الطقوس السيئة التي أفرزتها مرحلة التكاذب السياسي والاجتماعي على الذات ؛ لأجد نفسي في حفلة و زحمة من النقد لحالة التكاذب على الذات كما ظهرت متجلية في حكايات صديقنا جمعة ، والتي كانت سيلا عارما من نقد حالات التكاذب بكل أنواعه بما فيه العاطفي والجنسي وقل ما شئت ، ورغم العناية المكثفة بلغة الكاتب الذي حرص فيها على إبراز عضلاته من مخزون اللغة وأدواتها التي يمتلكها ويوظفها أفضل ممن تخصص في دراستها . ومع أن لاشيء في حياتنا يسير كما يجب كي لا يكتمل ؛ تلك هي حكاية اللغة في مجموعته قهوة رديئة ، "جلس الرجل النظيف كامرأة بليدة " وفيها من نسيج سيرة ذاتية لم تكتمل فصولها جمعت حكاية سرير وورد وعطر ونساء مع الليالي والخمر ، وأمره في كل حكاية من حكايته أمر والتي تقحمك في أدق التفاصيل أحيانا ، في لغة مختصرة ومكثفة ومحكمة جدا ، من الرياضة الصباحية وحتى في سرده لتلك الومضات حين ينتهي به الأمر إلى محراب عشقه وتصوفه الخاص " ثمة رجل وامرأة يقفان الآن ، تحت المظلة المعدنية الكالحة ، في انتظار الحافلة الطويلة موليين ظهريهما بعضهما لبعض ، كما فعلا ليلة أمس لمّا قصدا الفراش " وما لم تطله كلماته وتكتبه تركه لخيال القاري والمتأمل لأمور أخرى من خلال إيحاءاته وتلميحاته وبوحه الذي لا ينقطع وتخيل أنت تلك الأمور الأخرى كما تشاء في اتجاه أفضل الظن " واجتنبوا كثيرا من الظن " وكي لا تذهب بعيدا يمكنك أن تمر على النص لتطالع أدبا ساخرا مزج فيه بين مطالع المديح وخاتمة الهجاء ، وفيه من أجناس المحسنات البديعية ما لا يغيب عن نص من نصوصه ، وللكاتب طقوسه الخاصة في الاحتفاليات كما هو الحال في يوم المرأة ، على أن لا تكون الخطورة في تعميم نماذجه كي لا يصبح الأمر مريعا وهو ليس كذلك .
كان اللقاء الأدبي نادرا ورائعا بحضوره ،صحيح أن سيدة المكان أحرجتني حين طلبت مني - بوصفي اعرف الجميع - أن أقوم بتقديم الضيوف للضيوف ، ومع هذا كان جميلا أن افحص ذاكرتي واطمئن عن أحوالها وكان لي ذلك ؛ قلة من الحضور صورته ظلت باقية وغاب عني اسمه مع انه أكثر شهرة مني ومن غيري وبطريقة ما اطلب منه أن يذكرني بآخر مرة التقيت به ؛ فينبري لذكر اسمه وانه التقاني قبل ثلاثين عاما أو علمته قبل أربعين عاما وما عدا ذلك كان البعض وحدها الصديقة الحبيبة نضال علي رافع تمنت لي لو كان والدها طلب لي "تابيدة " حين رافع عني أول مرة أمام محاكم الاحتلال الإسرائيلي في رام الله عام 1976 كوني عندما التقيها اعرف الناس أنها ابنة صديقي المحامي على رافع الذي رافع ودافع عني في السجن ومعها حق لأنها باتت شخصية معروفة ومعروفة جدا كإعلامية ناجحة ومتفوقة وصاحبة حضور حتى أن والدها بات يعرف نفسه بأنه " أبو نضال " مثلما أنا افتخر بابني إيهاب واعرف نفسي باني " أبو إيهاب الجريري " الإعلامي الذي ذاع صيته في زمن قياسي لمهنيته العالية ومحبة الناس له ، والحفل كان مميزا أطربتنا فيه الفنان المميزة درين منير تلك الغجرية الجميلة التي تسكن الحي الارمني في القدس العتيقة ، ومشاركة الشاعر الكبير احمد دحبور والبرفسور شريف كناعنة والحضور الجميل كلهم مع حفظ الأسماء والألقاب ، وقدم الكاتب جمعة شنب ومجموعته أستاذ الأدب العربي بجامعة بيرزيت ابراهيم أبو هشهش ثم اتحفتنا سيدة المكان ليلى جمال بقصائدها وحكاياتها وغمرتنا بكرم الضيافة قبل أن يوقع لنا الضيف مجموعته الأدبية قهوة رديئة ودعنا هذا اللقاء ونحن نتمنى أن نستمع إلى حكايات قهوة لذيذة
 
لا يوجد تعليقات!
اضف تعليق

التعليق الذي يحتوي على تجريح أو تخوين أو إتهامات لأشخاص أو مؤسسات لا ينشر ونرجو من الأخوة القراء توخي الموضوعية والنقد البناء من أجل حوار هادف