بالأمس وفقني الله تعالى لزيارة الأسير المحرر #محمد_التاج .. ذهبتُ بشعلةِ أمل و ما تبقى من رجاء في هذا الشعب المكلوم و المقهور لعلِّي أجد عنده عزة تلك الأمة التي ما تركت أبناءها دون نصير ... دخلتُ إليه و هو على سرير المرض , محاطاً بأجهزة الأكسجين , ورغم تعبه و صوته المتحشرج استقبلنا بكل سعادة , و كأننا نعرفه و يعرفنا منذ زمن ..
هو جميلٌ كجمال فلسطين ,, فلسطين التي أحبها فدفع من عمره و حياته كل شئ لتبقى جميله .. فُطُورد و سُجِن حتى وصل حد الشهادة , لكنّ هؤلاء الصهاينة , أرادوا له العذاب و الموت كل يوم ألف مرة ... أخرجوه من السجن بعد سنوات من العذاب ,, فخرج حاملاً معه الحياة , ظناً منه أنه خرج من مقبرة الأحياء و مسلخ الأشلاء في الرملة إلى حياةٍ جديدة في أرضه التي ضحى من أجلها بشبابه ..
خرج محمد التاج , لتمر عليه الأيام و الشهور و السنوات دون علاجٍ تام , و أثناء علاجه في النمسا , تأبى النفوس المريضة إلا أن تسرق ثمن دوائه و علاجه , لِيعاقب محمد التاج بحجة التحقيق مع المشتبه بهم و يعيدوه إلى فلسطين دون إكمال علاجه ودون معاقبة السارقين و الفاسدين , و تمر الشهور و تزادد آلام محمد التاج و يزداد وضعه سوءاً و لا أحد يلتفت إليه ..
الأسير المحرر محمد التاج قال لي بالأمس : تمنيت لو أنني بقيت في السجن على أن أخرج و أفقد الأمل بهذا الشعب !!!
يا أبناء فلسطين , أيها الأطهار ,,
عندما يتمنى الرجال البقاء في السجون على الخروج لرؤية تلك الإنتكاسة الكبيرة التي جعلت الأحرار و الثوار يتسولون علاجهم ,, فلا تقولوا لي أن هناك وطن يتحضن الأبناء ...
محمد التاج لم يتوسلهم , بل يأبى ذلك , كيف لا وهو الذي رفض الذل و طلب الكرامة لشعبه قبل نفسه فألقى به الصهايبنة في زنازين القهر و الظلم و القتل .. فيعرض منزله للبيع على موقع ( شو بدك من فلسطين ) ليرى الإعلان صاحب ضمير حي و يكتب القصة لتصل كل الضمائر الحية ليشكلوا حالة ضغط على المسؤولين ليخرج علينا وزير الصحة عبر الإذاعات ليقول : لم أسمع عن موضوعه شئ .. و لا أعرف أن هناك علاج له في الهند !!!!
كيف نقبل بك مسؤولاً و أنت لا تدري أن حراً طاهراً من أبناء فلسطين يموت اختناقاً كل لحظة !! كيف رضينا بك و بأمثالك أن يتاجروا بآهات و عذابات الأسرى المرضى الذين يخرجون من السجون ليرموا في بيوتهم دون متابعة او علاج ... !!!
قال لي محمد التاج : و الله لا أتمنى لا لصديقٍ و لا لعدو أن يصاب بمثل حالتي ,, ولكن , لو أنّ أحد أولئك المسؤولين يختنق للحظات فقط كما اختنق أنا كل ثانية لما حصل معي هذا التقصير و الإهمال ..
محمد التاج , هو شاهد على خذلان الاسرى المرضى ..
محمد التاج , هو قصة مزعجة لكل مسؤول ,, مؤلمة لكل حر ,, محزنة لكل ذي قلب ..
محمد التاج , يريد رئة جديدة , غير تلك التي أرهقتها رائحة الزنازين النتنة التي وُضِع بها لسنواتٍ و سنوات ..
محمد التاج , يريد رئة جديدة يتنفس بها حريةً و يشم بها رائحة تراب وطنه الممزوج برائحة الشهداء ..
نحن في زمنٍ أصبح فيه الأسرى و المحررون يشكلون عبئاً على كل مسؤول , يريدون التخلص منهم و دفن أحلامهم بتحرير هذه الوطن الجميل الذي ملأه الأسرى تضحيةً و صبراً و صموداً و ملأه هؤلاء المسؤولون قذارةً و خيانةً و كذباً و وعوداً زائفة ..
وها هي أيام مضت , و ما زلنا ننتظر (الإجراءات ) من أجل نقل تاج الرؤوس محمد التاج إلى الهند ,, هذه الإجراءات التي بسببها استشهد #جعفر_عوض وهو ينتظر نقله إلى ألمانيا لتلقي العلاج ,
و اخيراً أقولها بكل صراحة ,, ما يحدث مع الأسير محمد التاج هو إجرام من كل مسؤول في فلسطين و تحديداً أولئك الذين يملكون قرار نقله لزراعة الرئة في الهند و ويماطلون ..
فلا عظم الله أجر مسؤولٍ خذل أسير .. و لا بارك الله في شعبٍ تخلى عن نصرة أسير .
* الأسير المحرر محمد النجار - أبو النور - الخليل
هو جميلٌ كجمال فلسطين ,, فلسطين التي أحبها فدفع من عمره و حياته كل شئ لتبقى جميله .. فُطُورد و سُجِن حتى وصل حد الشهادة , لكنّ هؤلاء الصهاينة , أرادوا له العذاب و الموت كل يوم ألف مرة ... أخرجوه من السجن بعد سنوات من العذاب ,, فخرج حاملاً معه الحياة , ظناً منه أنه خرج من مقبرة الأحياء و مسلخ الأشلاء في الرملة إلى حياةٍ جديدة في أرضه التي ضحى من أجلها بشبابه ..
خرج محمد التاج , لتمر عليه الأيام و الشهور و السنوات دون علاجٍ تام , و أثناء علاجه في النمسا , تأبى النفوس المريضة إلا أن تسرق ثمن دوائه و علاجه , لِيعاقب محمد التاج بحجة التحقيق مع المشتبه بهم و يعيدوه إلى فلسطين دون إكمال علاجه ودون معاقبة السارقين و الفاسدين , و تمر الشهور و تزادد آلام محمد التاج و يزداد وضعه سوءاً و لا أحد يلتفت إليه ..
الأسير المحرر محمد التاج قال لي بالأمس : تمنيت لو أنني بقيت في السجن على أن أخرج و أفقد الأمل بهذا الشعب !!!
يا أبناء فلسطين , أيها الأطهار ,,
عندما يتمنى الرجال البقاء في السجون على الخروج لرؤية تلك الإنتكاسة الكبيرة التي جعلت الأحرار و الثوار يتسولون علاجهم ,, فلا تقولوا لي أن هناك وطن يتحضن الأبناء ...
محمد التاج لم يتوسلهم , بل يأبى ذلك , كيف لا وهو الذي رفض الذل و طلب الكرامة لشعبه قبل نفسه فألقى به الصهايبنة في زنازين القهر و الظلم و القتل .. فيعرض منزله للبيع على موقع ( شو بدك من فلسطين ) ليرى الإعلان صاحب ضمير حي و يكتب القصة لتصل كل الضمائر الحية ليشكلوا حالة ضغط على المسؤولين ليخرج علينا وزير الصحة عبر الإذاعات ليقول : لم أسمع عن موضوعه شئ .. و لا أعرف أن هناك علاج له في الهند !!!!
كيف نقبل بك مسؤولاً و أنت لا تدري أن حراً طاهراً من أبناء فلسطين يموت اختناقاً كل لحظة !! كيف رضينا بك و بأمثالك أن يتاجروا بآهات و عذابات الأسرى المرضى الذين يخرجون من السجون ليرموا في بيوتهم دون متابعة او علاج ... !!!
قال لي محمد التاج : و الله لا أتمنى لا لصديقٍ و لا لعدو أن يصاب بمثل حالتي ,, ولكن , لو أنّ أحد أولئك المسؤولين يختنق للحظات فقط كما اختنق أنا كل ثانية لما حصل معي هذا التقصير و الإهمال ..
محمد التاج , هو شاهد على خذلان الاسرى المرضى ..
محمد التاج , هو قصة مزعجة لكل مسؤول ,, مؤلمة لكل حر ,, محزنة لكل ذي قلب ..
محمد التاج , يريد رئة جديدة , غير تلك التي أرهقتها رائحة الزنازين النتنة التي وُضِع بها لسنواتٍ و سنوات ..
محمد التاج , يريد رئة جديدة يتنفس بها حريةً و يشم بها رائحة تراب وطنه الممزوج برائحة الشهداء ..
نحن في زمنٍ أصبح فيه الأسرى و المحررون يشكلون عبئاً على كل مسؤول , يريدون التخلص منهم و دفن أحلامهم بتحرير هذه الوطن الجميل الذي ملأه الأسرى تضحيةً و صبراً و صموداً و ملأه هؤلاء المسؤولون قذارةً و خيانةً و كذباً و وعوداً زائفة ..
وها هي أيام مضت , و ما زلنا ننتظر (الإجراءات ) من أجل نقل تاج الرؤوس محمد التاج إلى الهند ,, هذه الإجراءات التي بسببها استشهد #جعفر_عوض وهو ينتظر نقله إلى ألمانيا لتلقي العلاج ,
و اخيراً أقولها بكل صراحة ,, ما يحدث مع الأسير محمد التاج هو إجرام من كل مسؤول في فلسطين و تحديداً أولئك الذين يملكون قرار نقله لزراعة الرئة في الهند و ويماطلون ..
فلا عظم الله أجر مسؤولٍ خذل أسير .. و لا بارك الله في شعبٍ تخلى عن نصرة أسير .
* الأسير المحرر محمد النجار - أبو النور - الخليل