توقف البث..!
في معظم دول الوطن العربي السياسة خطا أحمر أي ممنوع التحدث في السياسة إلا فيما لذ وطاب!ونستذكر في زمن البعث أيام بغداد ودمشق عندما كان المواطن يسير في الشوارع وهو يتحدث مع نفسه في صوت هامس ، واذا أراد أن يرفع من ذبذبات صوته عليه أن يصرخ ويمجد للزعيم ، وفي كثير من الأحيان كان المواطن العادي عندما يتعرض للتحرش أو الإعتداء من مواطن أخر منفوخ بالنظام يصمت ويتراجع ويحاول ان ينهي الأمر سريعا بسلام خوفا من هذا المواطن المعتدي! وقد وصل الأمر في بعض البلدان العربية أن يضع أصحاب المحلات التجارية لوحة كبيرة على ابواب محلاتهم وعبارة مفادها ممنوع التحدث في السياسة.
في فلسطين وحدها الأمر مختلف لأن المواطن حر يستطيع أن يقول ما يشاء وقتما يشاء، ويمكن له ان يعبر عن قناعاته وآراءه ومواقفه دون خوف ، وأي مواطن عادي أو مثقف أو سياسي يستطيع أن يقول ويعلن عن رفضه لأي موقف سياسي لا يعجبه ، ويمدح ويشتم كيفما أراد ، والمشكلة الوحيدة من وجهة نظري هي تلك الفوارق والخلافات بين الناس التي يمكنها أن تتطور بما لا يندرج من ضمن الإنتماء الوطني ، وهذه الفوارق حقيقة صنعتها الشوفينية الحزبية وكرستها في عقول المتآطرين! لذا عندما تريد أن تسمع رأيا فاسمعه من غير المتآطرين والحزبيين لأن رأيهم في الغالب نابع من الاحاسيس والمشاعر الحقيقية للغيرة الوطنية ودون أي قيود! أقول ذلك وأنا اعلم والله الأعلم أن ما نقول ليس إلا من أجل الجميع سواء امتدحنا أو انتقدنا وحيث لا نبغى أن نزيد الظلام ظلمة ولا الظلم ظلما ولا أن نرى يوما يضع فيه العامة لوحاتهم على مداخل بيوتهم يحذرون فيها ويكتبون عليها " ممنوع الحديث في السياسة" كما والله أننا لا نريد العودة إلى زمن قال فيه الشاعر:
" في كل عواصم هذا الوطني العربي قتلتم فرحي..في كل زقاق أجد الأزلام أمامي ..أصبحت أحاذر حتى الهاتف..حتى الحيطان...وحتى الأطفال!"
بل من الأفضل القول وطني علمني أن أقرأ كل الاشياء ، وأن أقول ما أراه بحاجة للتصحيح ولذلك فمهما كان الرأي والتباين فيه فلا يحق لأي كان أن يمنع قولا فهذا الوطن لا يخضع لمتطلبات هذا او ذاك لأنه وطن الجميع.
في هذا الوطن..في فلسطين...الأمر مختلف ، نتحمل مسئولية العمل قولا وفعلا ، ونواجه التحديات، والمسافة التي تربطنا مع الجميع مسافة واحدة لكن هذا لا يمنعنا من أن نقول نقدا بما يجب أن لا يقال أو أن ننتقد إجراءا ليس من وراءه إلا الضرر لأن الهدف هو التصحيح. وان شئتم قلنا وان شئتم أوقفنا البث.
كاتم الصوت.. عرس جماعي في غزة ..فرحة بطعم التحدي..رسالة واضحة!
كلام في سرك.. آليات الإحتلال الإسرائيلي تقوم بهدم المنازل في القدس...بينما الحياة السياسية معطلة من أجل الرواتب والموظفين!!
[email protected]
في معظم دول الوطن العربي السياسة خطا أحمر أي ممنوع التحدث في السياسة إلا فيما لذ وطاب!ونستذكر في زمن البعث أيام بغداد ودمشق عندما كان المواطن يسير في الشوارع وهو يتحدث مع نفسه في صوت هامس ، واذا أراد أن يرفع من ذبذبات صوته عليه أن يصرخ ويمجد للزعيم ، وفي كثير من الأحيان كان المواطن العادي عندما يتعرض للتحرش أو الإعتداء من مواطن أخر منفوخ بالنظام يصمت ويتراجع ويحاول ان ينهي الأمر سريعا بسلام خوفا من هذا المواطن المعتدي! وقد وصل الأمر في بعض البلدان العربية أن يضع أصحاب المحلات التجارية لوحة كبيرة على ابواب محلاتهم وعبارة مفادها ممنوع التحدث في السياسة.
في فلسطين وحدها الأمر مختلف لأن المواطن حر يستطيع أن يقول ما يشاء وقتما يشاء، ويمكن له ان يعبر عن قناعاته وآراءه ومواقفه دون خوف ، وأي مواطن عادي أو مثقف أو سياسي يستطيع أن يقول ويعلن عن رفضه لأي موقف سياسي لا يعجبه ، ويمدح ويشتم كيفما أراد ، والمشكلة الوحيدة من وجهة نظري هي تلك الفوارق والخلافات بين الناس التي يمكنها أن تتطور بما لا يندرج من ضمن الإنتماء الوطني ، وهذه الفوارق حقيقة صنعتها الشوفينية الحزبية وكرستها في عقول المتآطرين! لذا عندما تريد أن تسمع رأيا فاسمعه من غير المتآطرين والحزبيين لأن رأيهم في الغالب نابع من الاحاسيس والمشاعر الحقيقية للغيرة الوطنية ودون أي قيود! أقول ذلك وأنا اعلم والله الأعلم أن ما نقول ليس إلا من أجل الجميع سواء امتدحنا أو انتقدنا وحيث لا نبغى أن نزيد الظلام ظلمة ولا الظلم ظلما ولا أن نرى يوما يضع فيه العامة لوحاتهم على مداخل بيوتهم يحذرون فيها ويكتبون عليها " ممنوع الحديث في السياسة" كما والله أننا لا نريد العودة إلى زمن قال فيه الشاعر:
" في كل عواصم هذا الوطني العربي قتلتم فرحي..في كل زقاق أجد الأزلام أمامي ..أصبحت أحاذر حتى الهاتف..حتى الحيطان...وحتى الأطفال!"
بل من الأفضل القول وطني علمني أن أقرأ كل الاشياء ، وأن أقول ما أراه بحاجة للتصحيح ولذلك فمهما كان الرأي والتباين فيه فلا يحق لأي كان أن يمنع قولا فهذا الوطن لا يخضع لمتطلبات هذا او ذاك لأنه وطن الجميع.
في هذا الوطن..في فلسطين...الأمر مختلف ، نتحمل مسئولية العمل قولا وفعلا ، ونواجه التحديات، والمسافة التي تربطنا مع الجميع مسافة واحدة لكن هذا لا يمنعنا من أن نقول نقدا بما يجب أن لا يقال أو أن ننتقد إجراءا ليس من وراءه إلا الضرر لأن الهدف هو التصحيح. وان شئتم قلنا وان شئتم أوقفنا البث.
كاتم الصوت.. عرس جماعي في غزة ..فرحة بطعم التحدي..رسالة واضحة!
كلام في سرك.. آليات الإحتلال الإسرائيلي تقوم بهدم المنازل في القدس...بينما الحياة السياسية معطلة من أجل الرواتب والموظفين!!
[email protected]