ـ كذلك الإبداع : ينابيع الحياة !!
مدخل :
ـ يعتبر الخيال من أكبر النعم الخلقية وأهم الوظائف الحسية التي وهبها الخالق تبارك وتعالى للإنسان والتي أبدع المولى جل في علاه صنعها شأنها شأن كل جارحة أخرى مهما كبر حجمها أو صغر ؛ من أجل ذلك وبمجرد سماعنا لحديث عن شخص ما ليست لدينا به معرفة سابقة أو مكان لم تطأه أقدامنا من قبل تجد أن موجات خيالاتنا تنشط وتتسارع لتكوين صورة مسبقة عنهما٠ ثم تحدث لنا المفاجأة الكبرى عند اللقاء المباشر حين يتحول الخبر إلى عيان وإلى مشاهدة حقيقيين تماما مثلما حدث لنا في هذا الموقف الذي سنعرضه ونحن نزور واحدا من المنتجعات السياحية الخلابة ببلدنا المغرب !!
ـ ينابيع الحياة :
ـ هي بملء ذلك التدفق الهائل الذي يملأ الزائر بالرهبة والخشوع ويشعره هو ومن حوله من الكائنات بأنهم مخلوقات ضئيلة فاقدة الحول والقوة تتطلع لاقتباس العزيمة والمدد منها لأنها بحق وحقيقة ينابيع حياة ٠ سرعان ما يحتويه صدر فجاجها وصخورها ثم لا تلبث أن تملأ دواخله بالأمان والنشوة وتنزع عن صدره وفؤاده ما حل بهما من روع أحدثه خرير مياهها المتدفقة والعذبة وصخب شلالاتها المنهمرة والصافية ٠ ثم إنه يزداد أنسا وارتياحا فيكاد يحس أن خفقان صدرها يلامس كل ذرة في كيانه فيشحنها بالنبض والحيوية فإذا هو أصلب عودا وأرسخ قدما يستقبل بثقة تدفق عيونها النضاخة ولسان حاله لا يفتر عن الحمد والتهليل والتكبير قد غشي مشاعره الجلال والجمال والإكبار٠ وفي غمرات البهجة والنشوة يتأمل قسمات وجوه القادمين نحوها فيتبادر إلى ذهنه قصة نبي الله موسى عليه السلام حين استسقى لقومه فأمره ربه سبحانه وتعالى أن يضرب بعصاه الحجر فانبجست منه اثنتا عشرة عينا وعلم كل أناس مشربهم ٠ أما ينابيع منتجع ،، بوعادل ،، كما يطلق عليها والمحادية لمقدمة جبال الريف المغربية والقريبة من مدينة تاونات فهي أكبر من ذلك العدد بكثير وهي تهمس في أفئدة زائريها وتذكرهم في محبة وود بأن الخالق جل في علاه متى أراد أعطى ورزق بغير حساب !!
ـ مع تحيات ؛ عصفور من الغرب : محسن حكيم٠
مدخل :
ـ يعتبر الخيال من أكبر النعم الخلقية وأهم الوظائف الحسية التي وهبها الخالق تبارك وتعالى للإنسان والتي أبدع المولى جل في علاه صنعها شأنها شأن كل جارحة أخرى مهما كبر حجمها أو صغر ؛ من أجل ذلك وبمجرد سماعنا لحديث عن شخص ما ليست لدينا به معرفة سابقة أو مكان لم تطأه أقدامنا من قبل تجد أن موجات خيالاتنا تنشط وتتسارع لتكوين صورة مسبقة عنهما٠ ثم تحدث لنا المفاجأة الكبرى عند اللقاء المباشر حين يتحول الخبر إلى عيان وإلى مشاهدة حقيقيين تماما مثلما حدث لنا في هذا الموقف الذي سنعرضه ونحن نزور واحدا من المنتجعات السياحية الخلابة ببلدنا المغرب !!
ـ ينابيع الحياة :
ـ هي بملء ذلك التدفق الهائل الذي يملأ الزائر بالرهبة والخشوع ويشعره هو ومن حوله من الكائنات بأنهم مخلوقات ضئيلة فاقدة الحول والقوة تتطلع لاقتباس العزيمة والمدد منها لأنها بحق وحقيقة ينابيع حياة ٠ سرعان ما يحتويه صدر فجاجها وصخورها ثم لا تلبث أن تملأ دواخله بالأمان والنشوة وتنزع عن صدره وفؤاده ما حل بهما من روع أحدثه خرير مياهها المتدفقة والعذبة وصخب شلالاتها المنهمرة والصافية ٠ ثم إنه يزداد أنسا وارتياحا فيكاد يحس أن خفقان صدرها يلامس كل ذرة في كيانه فيشحنها بالنبض والحيوية فإذا هو أصلب عودا وأرسخ قدما يستقبل بثقة تدفق عيونها النضاخة ولسان حاله لا يفتر عن الحمد والتهليل والتكبير قد غشي مشاعره الجلال والجمال والإكبار٠ وفي غمرات البهجة والنشوة يتأمل قسمات وجوه القادمين نحوها فيتبادر إلى ذهنه قصة نبي الله موسى عليه السلام حين استسقى لقومه فأمره ربه سبحانه وتعالى أن يضرب بعصاه الحجر فانبجست منه اثنتا عشرة عينا وعلم كل أناس مشربهم ٠ أما ينابيع منتجع ،، بوعادل ،، كما يطلق عليها والمحادية لمقدمة جبال الريف المغربية والقريبة من مدينة تاونات فهي أكبر من ذلك العدد بكثير وهي تهمس في أفئدة زائريها وتذكرهم في محبة وود بأن الخالق جل في علاه متى أراد أعطى ورزق بغير حساب !!
ـ مع تحيات ؛ عصفور من الغرب : محسن حكيم٠