الأخبار
إعلام إسرائيلي: إسرائيل تستعد لاجتياح رفح "قريباً جداً" وبتنسيق مع واشنطنأبو عبيدة: الاحتلال عالق في غزة ويحاول إيهام العالم بأنه قضى على فصائل المقاومةبعد جنازة السعدني.. نائب مصري يتقدم بتعديل تشريعي لتنظيم تصوير الجنازاتبايدن يعلن استثمار سبعة مليارات دولار في الطاقة الشمسيةوفاة العلامة اليمني الشيخ عبد المجيد الزنداني في تركيامنح الخليجيين تأشيرات شنغن لـ 5 أعوام عند التقديم للمرة الأولىتقرير: إسرائيل تفشل عسكرياً بغزة وتتجه نحو طريق مسدودالخارجية الأمريكية: لا سبيل للقيام بعملية برفح لا تضر بالمدنييننيويورك تايمز: إسرائيل أخفقت وكتائب حماس تحت الأرض وفوقهاحماس تدين تصريحات بلينكن وترفض تحميلها مسؤولية تعطيل الاتفاقمصر تطالب بتحقيق دولي بالمجازر والمقابر الجماعية في قطاع غزةالمراجعة المستقلة للأونروا تخلص إلى أن الوكالة تتبع نهجا حياديا قويامسؤول أممي يدعو للتحقيق باكتشاف مقبرة جماعية في مجمع ناصر الطبي بخانيونسإطلاق مجموعة تنسيق قطاع الإعلام الفلسطينياتفاق على تشكيل هيئة تأسيسية لجمعية الناشرين الفلسطينيين
2024/4/25
جميع الأراء المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي دنيا الوطن

عاصفة الحزم .. هل هي الفاصلة لإنهاء الوضع الراهن .. أم نقطة للبداية؟!بقلم: راكان عبدالباسط الجُــبَيحي

تاريخ النشر : 2015-04-02
عاصفة الحزم .. هل هي الفاصلة لإنهاء الوضع الراهن .. أم نقطة للبداية؟!بقلم: راكان عبدالباسط الجُــبَيحي
شيء مخجل ان يقول المتحدث الرسمي باسم التحالف الخليجي-العربي "عاصفة الحزم" بان عملية السيطرة على الاجواء اليمنية تمت خلال خمسة عشر دقيقة .

ذلك الموقف.. ذكرني عندما كنت في مرحلة معينة من العمر قبل سنوات. وانا اتصارع مع  بعض الحشرات الملوثة في منزلي. والتي لم استطع التغلب عليها إلا بعد أيام .

لقد استباح علي صالح الحرم القدسي للمهنة العسكرية. مما ظللها عن شجرة المقاومة وحجبها عن شمس الحماية والدفاع عن الشعب والوطن.. وجعلها تحت تصرفه. بل انه وضعها لحمياته.. وكذلك عملية هيكلة الجيش التي قام بها عبدربه هادي منصور. والتي نسفت الجناح الآخر من الجيش الذي كان تحت راية الوطن نوعاً ما وهم قلة. حتى جاء الحوثي وانهى الجيش برمته .. ونشَّف حبر القدرة على المقاومة .

لست مع عاصفة الحزم التي تقودها السعودية بتحالف خليجي وعربي كبير . بقدر توافقي الكامل مع كسر شوكة صالح وحليفه عبدالملك الحوثي اللذان طغيا بالأرض فسداً وتغطرساً. وأوصلا البلاد الى حالة من التقزم والتشظي.. والانهيار الكامل لمفاصل الدولة والسيادة .

كان من المفترض ان تكون الحرب على صالح والحوثي وإحراقهم.. من اليمنيين أنفسهم ، وبدعم خليجي وعربي.. لكن للأسف لم يستطيعوا اليمنيون أن يقاموا تلك القوتين حينها.. والغطرسة التي يقوموا بها على أرض الواقع.. في ظل مساعي صالح للسيطرة الكاملة على اليمن تحت غطاء الحوثي ،، وتسهيل وترتيب مسبق من قبل المواليين له في محافظات الجمهورية .

علينا ان ندرك بأن السعودية لا تحارب الحوثي. بقدر ما تحارب إيران بالدرجة الأولى .. وتستعرض قوتها. وتعيد تواجدها الصارم وثقلها الكبير اللذان اختفيا قبل فترة من الزمن.. مما يدل على وجود احتمال لتوسع الضربات.. والاستعراض الكامل وقرع طبول الحرب. ليس على المحيط اليمني فحسب, بل على المحيط الاقليمي بأكمله . التي تتواجد فيه اجندة وخيوط إيرانية تزعزع أمن واستقرار المنطقة .

لم يعي عبدالملك الحوثي بعد ان خطواته المتسارعة منذ البداية .. وتحالفه مع صالح.. الذي يرمي به في النار بعد ما حقق كل مآربه تحت غطاءه.. ان تلك الخطوات تسقطه شيئاً فشيئاً نحو مستنقع الانهيار.. والهرولة نحو المجهول .دون مشروع او رؤية واضحة لطريقة خطواته المستحدثة سلبياً على أرض الواقع.. وهو ما يستدعي الأمر الى تقبل الوضع الراهن. بكل مقاييسه . واحتمالاته. ونتائجه العكسية التي سترتد عليه بشكل وخيم وبصورة غير مقبولة .

عاصفة الحزم.. جاءت في وقت تعيش فيه اليمن أزمة عارمة ما بين انهيار كامل للشرعية وللدولة. وتغطرس علي صالح والحوثي وامتداد توسعهم نحو مناطق ومدن كثيرة. مما ادى ذلك الى قلق دول الخليج والسعودية على وجه الخصوص وشعروا بخطورة الأمر وتمدد اذرعة إيران في المنطقة. حتى كان لهم تلك الخطوة الاستباقية .

لا نشكك في عاصفة الحزم بتصويب ضرباتها على اهداف معينة ، وفي إطار محدد ومركز.. لكن التشكيك في ما ان كان القصف مستمر ما بعد تفتيت قوة صالح الضخمة وحليفه الحوثي التي استنبطوها من قوة الدولة ومحتوياتها, ويتوسع النطاق الى اهداف بعيدة المدى. ويستهدف مدنيين. ومنشآت حيوية.. وهذا شيء من الصعب حدوثه. ومن الصعب دفع ثمنه.. مع إيماننا بأن الغارات التي تسقط حاليا على معسكرات وتدمر مخازن للأسلحة. ومطارات هامة جزء من تدمير البنية التحتية. لكننا نجزم بان المملكة العربية السعودية ودول الخليج بلا استثناء قادرين على التعويض والتعويض الكبير .

خطورة الوضع في ظل الاحداث الجارية ، وشل حركة صالح والحوثي وإرعابهم ، وتساقط الأوراق من بين أيديهم. ان يتم التحول الى أقبح الأعمال لديهم. وهي القيام بمجازر على الأرض ونسبها لعاصفة الحزم ، او انتشار لأسلحة المضاد في الاحياء السكنية بهدف تصويب الضربات الجوية وإحداث نوع من الضرر للمدنيين.. في حين ان قوات التحالف تستهدف مواقع عسكرية معينة ودقيقة في التصويب.. بعيداً عن الأحياء السكنية وهو ما يجدي القول في عدم وجود وثائق وتقارير لمنظمات حقوقية دولية تشير الى حدوث ضرر مدني وضحايا مدنيين .

فهل ستكون عاصفة الحزم الفاصلة في كسر ضلوع صالح والحوثي.. والمحورية في إنهاء عقدة التوتر والاحتقان والتشظي الذي عصف بالبلاد سابقا وحديثاً .. ام هي نقطة للبداية في الخوض بمرحلة قادمة أكثر خطورة .. وأكثر تشظي وتقزم مما كان عليه !؟

الأيام القادمة ستحمل لنا الجواب عن ذلك التساؤل.. والعديد من التساؤلات الملحة لدى اليمنيين وما أكثرها !
 
لا يوجد تعليقات!
اضف تعليق

التعليق الذي يحتوي على تجريح أو تخوين أو إتهامات لأشخاص أو مؤسسات لا ينشر ونرجو من الأخوة القراء توخي الموضوعية والنقد البناء من أجل حوار هادف