الأخبار
بعد جنازة السعدني.. نائب مصري يتقدم بتعديل تشريعي لتنظيم تصوير الجنازاتبايدن يعلن استثمار سبعة مليارات دولار في الطاقة الشمسيةوفاة العلامة اليمني الشيخ عبد المجيد الزنداني في تركيامنح الخليجيين تأشيرات شنغن لـ 5 أعوام عند التقديم للمرة الأولىتقرير: إسرائيل تفشل عسكريا بغزة وتتجه نحو طريق مسدودالخارجية الأمريكية: لا سبيل للقيام بعملية برفح لا تضر بالمدنييننيويورك تايمز: إسرائيل أخفقت وكتائب حماس تحت الأرض وفوقهاحماس تدين تصريحات بلينكن وترفض تحميلها مسؤولية تعطيل الاتفاقمصر تطالب بتحقيق دولي بالمجازر والمقابر الجماعية في قطاع غزةالمراجعة المستقلة للأونروا تخلص إلى أن الوكالة تتبع نهجا حياديا قويامسؤول أممي يدعو للتحقيق باكتشاف مقبرة جماعية في مجمع ناصر الطبي بخانيونسإطلاق مجموعة تنسيق قطاع الإعلام الفلسطينياتفاق على تشكيل هيئة تأسيسية لجمعية الناشرين الفلسطينيينمسؤولون أميركيون:إسرائيل لم تضع خطة لإجلاء المدنيين من رفح..وحماس ستظلّ قوة بغزة بعد الحربنتنياهو: سنزيد الضغط العسكري والسياسي على حماس خلال الأيام المقبلة
2024/4/23
جميع الأراء المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي دنيا الوطن

فريد الاطرش ورحله الحب الحقيقى بقلم:وجيه ندى

تاريخ النشر : 2015-04-02
فريد الاطرش ورحله الحب الحقيقى بقلم:وجيه ندى
فريد الاطرش ورحلة الحب الحقيقى

وجيــه نــدى المؤرخ و الباحث فى التراث الفنى و رحلة الحب الحقيقى فى حياة فريد الاطرش وقبل أن تبدأ رحلة الإعجاب.. ثمّ الحبّ.. بين "الفريد" وسلوى.. «كان فريد الأطرش بالنّسبة إليها مجرّد فنّان مشهور تطربها أغانيه وتهزّها موسيقاه، ولكنّها ولا مرّة وطوال السّنة الأولى من تعارفهما، رأت فيه فتى أحلامها، أو الرّجل الّي سيوقظ قلبها من جديد على أنغام الحبّ بعد أن أسكنت هذه الأنغام بزواجها من نور الدّين القدسيّ الّي كان يوفّر لها مستوى جيّداً من الحياة».. وسلوى.. «على امتداد سنة كاملة لم تلتق بفريد الأطرش إلاّ وكان محاطاً بالغواني الحسان، وكان يضاحكهنّ، ويمازحهنّ، ويتغزّل بهنّ، علناً، وأمام سلوى الّتي كانت تضحك لكلّ نكتة أو قفشة تسمعها من فريد، دون أن يخالجها أيّ شعور بالغيرة..»..
فمرّة دعاه زوجها للغداء.. فاستأذن سلوى في أن يحضر معه ضيفة عزيزة من مصر.. «وفي الموعد المحدّد للغداء جاء فريد الأطرش إلى بيت سلوى ونور الدّين القدسيّ وهو يتأبّط ذراع الممثّلة السّينمائيّة ناهد يسري، واستقبلتهما سلوى بصورة عادية، ولم تهتمّ، حتّى بينها وبين نفسها، بأن تسأل عن العلاقة بين ضيفها الموسيقار والممثّلة الشّابّة الّتي جاءت معه -
ومرّة دعته لحضور حفلة ساهرة تقيمها في منزلها الصّيفيّ في عاليه.. فاستأذنها في أن يحضر معه أصدقاء.. «وجاء فريد الأطرش إلى السّهرة في اليوم الثّاني ومعه شلّة من الأصدقاء وبينهم الممثّلة نادية الجنديّ، الّتي كان يبدو على فريد أنّه معجب بها، والدّليل على ذلك أنّه احتضن عوده في تلك السّهرة، وراح يغنّي أغنيّته الشّعبيّة «اشتقتلك» بينما نادية الجنديّ ترقص على أنغامه بإثارة وإغراء ودلال..»..
ملحوظة: الكلام بين علامة التّنصيص منقول بتصرّف..
ورفقته.. ومن أجل ذكرى «الزّمن الجميل».. أغنيّة «اشتقتلك»..
جاء ابن جبل العرب إلي القاهرة بعد أن ترك وطنه الأول وهو دون الخامسة هو وأسرته وذاق مرارة العيش والحرمان . شقي كثيرا .. وكانت رفيقته في رحلة العذاب شقيقته أسمهان . عندما جاء فريد إلي القاهرة وبعد أن بلغ من العمر مايؤهله للوقوف علي المسارح حاول أن يثبت وجوده وإذا تعمقت داخل حياة فريد الاطرش لوجدت نقط تحول كثيرة كل نقطة كانت قفزة في طريق تثبيت فنه وكل نقطة في نفس الوقت كانت أساسا لبناء حياته ومشي فريد الاطرش في الطريق يثبت لونه وتعد خطواته بعد ذلك فتجدها علي الأقل 400 أغنية و11 أوبريتا وأكثر من 31 فيلما في السينما وإذا تتبعنا حياة الموسيقار فريد الاطرش لوجدناها كالآتي :
في سنة 1930 كان فريد يغني علي مسارح القاهرة ولم يكن بعد قد كون لنفسه الشخصية الفنية . كان كلما وقف في صالات الليل غني مواويل محمد العربي المشهورة . سنة 1934 اعترفت به الإذاعة الحكومية فكان يقدم وصلات عزف منفرد علي العود وكانت هذه فرصته فلحن لنفسه بحب من غير أمل وياريتني طير وبوجود فريد في الإذاعة سنة 1941 ارتفعت شهرته إلي ذروتها
.. وتم عرض أول فيلم له هو وشقيقته باسم انتصار الشباب ولحن فريد الاطرش لهذا الفيلم 11 أغنية وأوبريت ليالي الأندلس . وهذه أول مرة تدخل فيها الأوبريت السينما وتم ذلك علي يد فريد الأطرش ابن جبل الدروز . وبدأ من يومها يسير في طريق لم يحد عنه وهو الموسيقي الشرقية وألمع مافي فريد هو أنه احتفظ بلونه الشرقي . ولماسألته -رحمه الله عن ذلك قال : ليه أنا آخذ من بلاد السند والهند وبلاد تركب الأفيال الموسيقي الشرقية بتاعتنا منجم مالوش أخر .. أنا جايز أطلع منه بألف طن غيري لوشاطر يقدر يطلع منه بمليون ومع ذلك فهو ملحن غير محصور.. استعمل في ألحانه مقاطع الموسيقي اللبنانية والسورية والتونسية والعراقية .. والطابع الحزين الذي يلون معظم أغاني فريد الأطرش بلون الحداد سر له تفاصيل .
إن حياة الاطرش كانت حزنا متصلا في طفولته يسمع أمه وهي تغني مواويل العتابا وأغاني الميجانا الشامية الحزينة وكان صوتها جميلا , كان نسخة غير مشهورة من صوت أسمهان وكبر الاطرش وعندما بلغ من العمر 11 عاما وجد عائلته يعولها.. وخاض مع أخته أسمهان معركة الفن وعندما وجدا مكانا لاقدامهما خطف القدر منه شقيقته في الكفاح . وقال فريد الأطرش رحمة الله عليه : الشرق غامض وحزين ومقامات الموسيقي الشرقية أغلبها تصور الأسي ونحن عندما نتألم نقول آه وعندما نطرب نطلق نفس الآه , لاأغني لتسمعني وتبكي العين ويسأل متسائل . وماذا قدم فريد الأطرش للموسيقي الشرقية .. فيجد في التوزيع وإدماج الموسيقي العربية الرد . إن فريد هو أول من أدخل الكورال بالموسيقي الشرقية مع المحافظة علي اللون العربي الصميم وقدم ألحانا شعبية وألحانا كلاسيكية صميمة تعتبر ثروة فنية هائلة .. ومن روائعه أول همسة , الربيع , نجوم الليل , بنادي عليك وحكاية غرامي ..الخ وهو أول من أدخل المودرينزم التجديد والأغاني السريعة والخفيفة والشعبية وأدخل المقدمات الموسيقية والأغنية العاطفية الكبيرة والآن تملأ موسيقي الأطرش روسيا وأوروبا .. لقد عمل مقطوعات موسيقية خالدة تقف مع الموسيقي الغربية مثل زمردة وكهرمانة وسوق العبيد .. وغيرها هذه هي حياة الراحل فريد الاطرش الفنية , حياة البلبل الشاكي والنغم الباكي . وحيد كما يحب أن يسمي نفسه في أغلب أفلامه , هذا الفنان الذي أحببنا , لأنه فنان وإنسان يدين له الفن العربي بألحان طالما سمابها وخلق وهز القلوب في هذا الشرق وإننا لاننكر فضل فريد في وثبة الموسيقي العربية . وإني لاأجد ماأقول عنه بعد الآن فأعماله هي التي سوف تتكلم وتحكي للأجيال القادمة عما بذله فريد الأطرش في هذه المرحلة , رحلة الألم والعذاب والشقاء – رحمه الله المؤرخ و الباحث فى التراث الفنى وجيــه نــدى   [email protected]
 
لا يوجد تعليقات!
اضف تعليق

التعليق الذي يحتوي على تجريح أو تخوين أو إتهامات لأشخاص أو مؤسسات لا ينشر ونرجو من الأخوة القراء توخي الموضوعية والنقد البناء من أجل حوار هادف