الأخبار
إعلام إسرائيلي: إسرائيل تستعد لاجتياح رفح "قريباً جداً" وبتنسيق مع واشنطنأبو عبيدة: الاحتلال عالق في غزة ويحاول إيهام العالم بأنه قضى على فصائل المقاومةبعد جنازة السعدني.. نائب مصري يتقدم بتعديل تشريعي لتنظيم تصوير الجنازاتبايدن يعلن استثمار سبعة مليارات دولار في الطاقة الشمسيةوفاة العلامة اليمني الشيخ عبد المجيد الزنداني في تركيامنح الخليجيين تأشيرات شنغن لـ 5 أعوام عند التقديم للمرة الأولىتقرير: إسرائيل تفشل عسكرياً بغزة وتتجه نحو طريق مسدودالخارجية الأمريكية: لا سبيل للقيام بعملية برفح لا تضر بالمدنييننيويورك تايمز: إسرائيل أخفقت وكتائب حماس تحت الأرض وفوقهاحماس تدين تصريحات بلينكن وترفض تحميلها مسؤولية تعطيل الاتفاقمصر تطالب بتحقيق دولي بالمجازر والمقابر الجماعية في قطاع غزةالمراجعة المستقلة للأونروا تخلص إلى أن الوكالة تتبع نهجا حياديا قويامسؤول أممي يدعو للتحقيق باكتشاف مقبرة جماعية في مجمع ناصر الطبي بخانيونسإطلاق مجموعة تنسيق قطاع الإعلام الفلسطينياتفاق على تشكيل هيئة تأسيسية لجمعية الناشرين الفلسطينيين
2024/4/25
جميع الأراء المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي دنيا الوطن

ونسيت السمكة أنها تعيش في الماء بقلم:فاطمة المزروعي

تاريخ النشر : 2015-04-02
ونسيت السمكة أنها تعيش في الماء بقلم:فاطمة المزروعي
ونسيت السمكة أنها تعيش في الماء

فاطمة المزروعي

اسمحوا لي أن أحدثكم عن قصة رمزية لها دلالة كبيرة عن سمكة تعيش في أحد الأحواض الجميلة. وكان يتشارك معها في الحوض أنواع أخرى من السمك وأيضا عائلتها التي كانت تحميها، إلا أنها كانت دائما تشكو من أن الحوض أصبح مملاً وعائلتها لا تفهمها، وأنها تريد أن تعيش بخلاف ما تربت عليه، أيضا هذا الحوض أصبحت تحفظه عن ظهر قلب، كل حجرة وطحلب وزينة تم وضعها، وذات ليلة والجميع نيام استطاعت السمكة أن تخرج من الحوض وفرحت فرحا عظيما وشعرت بالفخر وأنها ستذهب للعالم الجديد الذي كانت تحلم به. وبدأ قلبها يدق بسرعة كبيرة ولكن وللأسف ليس بسبب فرحتها بالهواء النقي البارد وإنما بسبب دخول الهواء إلى خياشيمها. ونسيت أن الماء الذي تركته وتضايقت منه قبل ثوانٍ كان ركيزة حياتها وقوامها، فحاولت مسرعة العودة للحوض إلا أن الوقت كان قد تأخر ولفظت أنفاسها الأخيرة خارج الحوض. حتى أتى الصباح ورأى عامل التنظيف وجود سمكة نافقة خارج الحوض ورماها .

 هذه القصة كما قلت لها دلالة ومعنى ، فعندما نسمع عن هروب فتاة من منزل ذويها فإنها تتوقع أن في الهرب من المحيط الحل لحياتها الرتيبة. إلا أن الواقع مختلف تماما، فكم من مراهقة انتهت حياتها إلى عالم الوحدة والاستغلال بعد أن كانت تعيش في كنف أهلها وعائلتها. نعم أحيانا تكون هناك معاناة وعدم تأقلم مع الضوابط المجتمعية والقواعد الصارمة، ويبقى أن الإحساس بالخواء العاطفي من قبل بعض المراهقات واعتقادهن بان الحياة ستكون أجمل مع الغريب إنما هو سراب اخترعه لهن شياطين الإنس. وأعتقد أن استمرارهن في السلوكيات غير السوية يدفع  أفراد العائلة لزيادة وتيرة السيطرة والتحكم بهن. وهنا انصحهن بالتواصل مع المؤسسات المعنية لمساعدتهن على حل المعضلات الاجتماعية العائلية واللجوء إلى الجهات الحكومية لحل مشاكلهن وعدم ملاحقة السراب والحلم الكاذب على المؤسسات التي تعنى بحماية الأطفال والنساء الاهتمام بالوقاية من هذه المشكلة  والقيام بحملات تثقيفية وقائية من حيث التعامل الأخلاقي من قبل العائلة مع السلوكيات أللا أخلاقية من قبل بناتهم المراهقات لو حدثت بسبب قلة خبرتهم الحياتية. 

وطلب المساعدة النفسية والاجتماعية. ولنتذكر المقولة الشهيرة لأرسطو، عندما قال: " يسهل خداع الشباب لأنهم يستعجلون الأمل" إن الذي تحتاجه كثير من الفتيات هو الأمل بالغد، هو الفرحة بالمستقبل، ثم العمل لتحقيق كل تلك الآمال والطموحات..
 
لا يوجد تعليقات!
اضف تعليق

التعليق الذي يحتوي على تجريح أو تخوين أو إتهامات لأشخاص أو مؤسسات لا ينشر ونرجو من الأخوة القراء توخي الموضوعية والنقد البناء من أجل حوار هادف