الأخبار
سرايا القدس تستهدف تجمعاً لجنود الاحتلال بمحيط مستشفى الشفاءقرار تجنيد يهود (الحريديم) يشعل أزمة بإسرائيلطالع التشكيل الوزاري الجديد لحكومة محمد مصطفىمحمد مصطفى يقدم برنامج عمل حكومته للرئيس عباسماذا قال نتنياهو عن مصير قيادة حماس بغزة؟"قطاع غزة على شفا مجاعة من صنع الإنسان" مؤسسة بريطانية تطالب بإنقاذ غزةأخر تطورات العملية العسكرية بمستشفى الشفاء .. الاحتلال ينفذ إعدامات ميدانية لـ 200 فلسطينيما هي الخطة التي تعمل عليها حكومة الاحتلال لاجتياح رفح؟علماء فلك يحددون موعد عيد الفطر لعام 2024برلمانيون بريطانيون يطالبون بوقف توريد الأسلحة إلى إسرائيلالصحة تناشد الفلسطينيين بعدم التواجد عند دوار الكويتي والنابلسيالمنسق الأممي للسلام في الشرق الأوسط: لا غنى عن (أونروا) للوصل للاستقرار الإقليميمقررة الأمم المتحدة تتعرضت للتهديد خلال إعدادها تقرير يثبت أن إسرائيل ترتكبت جرائم حربجيش الاحتلال يشن حملة اعتقالات بمدن الضفةتركيا تكشف حقيقة توفيرها عتاد عسكري لإسرائيل
2024/3/29
جميع الأراء المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي دنيا الوطن

ثمرة الأزل بقلم:عامر القديري

تاريخ النشر : 2015-04-01
ثمرة الأزل بقلم:عامر القديري
  ثمرة الأزل

 قصة قصيرة/ عامر القديري
 
في صخب الذكريات تمرست على جنونٍ جميل ٍفي خيالي، تمّثل أمامي حديقة خالدة، أصوات تهتز انسيابا، تسبب ألما عابقا بالحياة.

كانت بداية غريبة لم أستعد لها، قد رُسمت صورتها الماثلة أمامي، ولكن جنون الليل القادم بعثر كل ما جمعتُه عبر عمري، صور ملتهبة تصهر كل ما أصبو إليه من الأحلام، يومها

سألني: هل أنت الذي رأيته قبل يومين يصارع نفسه ؟؟

- ليس أنا يا سيدي الذي تقصد

- ولكني رأيتك تسرق

- كنت آخذ ما أستحق يا سيد اليوم

- هل أقمت في منطقة الخيال البعيدة دون أن تخبر أحد ؟

- لا أدري عما تتحدث ولكني ألفيت نفسي قابعا هنا

- إنها وساوس ..

وساوس ؟؟!! ولكن ليس لدي من هذه الوساوس البشرية

سار قليلا بعيدا عن الفضولي، لينعم التفكير  قليلا فيما تكاثف عليه من أفكار، يصرعه صوت من الداخل بأن ينفجر في كل شي حوله، فليس هذا ما اختاره لقضاء موته فيه، ولم يكن في الأساس يشعر بأنه هو.

أراد أن يحقق شيئا في العدم العام، لا يصل إليه أحد إلا إذا ارتكب شيئا ما، لا يشبه الفاحشة.

ولا يشبه شيئا من الألوان التي نعرف، لكنه ارتقى شيئا مجهول.

كان وكان الزمان رفيق، وابتعد الأزل مصاحبا في حبه الأيام.

غريقا في دجى الظلام .. ظلاما ليس بالسواد ولكنه يشبه صمت الرعب.

- هل بإمكاني الجلوس

- من أنت أيها الغريب ؟

-  لا تخف .. لست قادما من هناك، ولست مثل هؤلاء الذين يموتون حين لا يشعرون.

- لن تمكث هنا سوى ما يمكن لك أن تتذكر كم مكثت هناك

- أعلم أني لن أكون

- إذن فهذه رغبتك، تفضل بالجلوس

أكتب اليوم شيئا غريبا عما سبق، فلا الحروف حروف، ولا الكلمات مثلها، هناك شيئا يشبه الأصوات لا أفهمها، ولكن أعلم أن رجلا سيجلس بينكم يقرأ عليكم هذه الرموز التي ستكون لغتكم.

سأصف لكم صورتي، هي جسم لا يمر عبره الماء، فقد كنت أظن ذلك،

كان اليوم وكان كل شيء بنوره الهزيل، تتسلل إلي، لم أستطع منعها، لا أملك صدها، فهي كالهمس، تداعب الشغاف، خفيفة كالظل، مرت من أمامي كطيف، حاولت التقاطها فخرجت من ضلعي تتشكل برسمي، وتخايلت أمامي بوجهٍ صبوح، تباهج وجهي، لم تسعني فرحتي، انتفضت مهللا، يا سعد حظي

-        من أنتِ ؟

-        أنا التي ستمسح عنك الشقاء.

-        من أين جئتِ ؟

-        جئت من أحلامك التي غزلتها في جوفك.

-        هل ستبقين معي حتى يجدَّ الأمر ؟

-        أنا باقية معك إلى الأبد

-         ستتخلد جنتي بروحك

-        تعالي نسكن الظلام فبعد اليوم ستتسع جنتنا بنورك، كلما تسيرين سأكتشف أمكنًا لم أكن أرها، كانت غارقة في العدم.

-        ولكني يا حبيبي أريد أن آكل من تلك الشجرة الباهرة، فأنا أشعر أنني سأزيد جمالا لو تذوقت ثمارها.

-        أو تعلمين ذلك ؟؟

-        نعم، فنفسي تحدثني بأن هذا ما سيحدث

-        لكِ ما تشائين

وثب المبتهج من ولادة الحب الجديد، وحاول التقدم إلى المجهول الذي لم يره قبل يومه، تماثلت أمامه مساحات جديدة، حاول مجاراتها.

   - ما الذي تفعله هنا ؟

   - أقطف عمرا جديد.

فلتهبط إلى الأبد ...

 
 
لا يوجد تعليقات!
اضف تعليق

التعليق الذي يحتوي على تجريح أو تخوين أو إتهامات لأشخاص أو مؤسسات لا ينشر ونرجو من الأخوة القراء توخي الموضوعية والنقد البناء من أجل حوار هادف