الإعلامي والأديب وســام محمد طيارة.....
ما قيمة الكــلمة عندما تـباع في سـوق لا يُـراع فيها حـرمتها بمـبدءٍ أو ضـمير؟
في سوق الجدل حيث البضاعة الوحيدة المتوفرة للبيع هي الكلام، كـلام بكل أشكاله يرضي جميع الأذواق، ويتناسب مع كل الميول، فقط ادخل هذا السوق لترى ما يروق لك من أصناف الكلام ذات القوالب الجاهزة للبيع المباشر، كلام في السياسة لا يعقل صاحبه مايقول وما يجمل، كلام في الشعر تتوه معه العقول والأفعال، كلام في الفلسفة يخرج الإنسان من دائرة النور أحيانا بحوار كلام مزخرف لصيد القلوب، كلام في حب المظاهر والرسميات لاينم بصاحبه الا عن جهلٍ وعبثٍ في المسؤولية، كلام عقيم يخلو من المنطقية لتحطيم جسر التواصل والتفاهم الإجتماعي، كلام في الشتم و التحقير لنصب مشنقة الإعدام على أبرياء الحروف، كلام في مراسم المناسبات لخداع البصر و تضليل الحقيقة، فأين نحن اليوم من الكلام الجميل الذي عودنا عليه الصواب بحقائقه مثلجة الصدور ونائرة النـور..
فـقد ازداد الأمر تعقيداً بــ غـياب شـمس الـحقيقة ونورها الساطع عن قلوب الناس، ودخولهم في عصر الثورة الالكترونية، والتي كانت إحدى أدواتها الانترنت، ذلك العالم غير المرئي، فكانت المساحة أكبر لترويج الـكلام، فرفعوا شعار الـكتابة عـلماً لهم، وقرروا أن يقودوا معارك البطولة المتأزمة باستخدام الـكلام، فوقعوا في مهالك الحرف، وأخذوا يعرجون في أودية الـنفاق يبحثون عن زوايا مظلمة لنشر بضائعهم، وألبسوا الـحقيقة قـناعاً عاجياً يختلف عن أصله المشرق بعد أن أحاكوه بكلمات الوهم والخداع و الكذب والضياع، أرادوا من خـلال هذا أن يعوضوا عن نـقصٍ غزى مساحات النفس النرجسية والعقول المظلمة لديهم، فتصحرت قـلوبهم وجفت موارد الخير فيها، وتحولت خضرتها إلى زرع يابس ينتظر وحي السماء من المطر.
ما قيمة الكــلمة عندما تـباع في سـوق لا يُـراع فيها حـرمتها بمـبدءٍ أو ضـمير؟
في سوق الجدل حيث البضاعة الوحيدة المتوفرة للبيع هي الكلام، كـلام بكل أشكاله يرضي جميع الأذواق، ويتناسب مع كل الميول، فقط ادخل هذا السوق لترى ما يروق لك من أصناف الكلام ذات القوالب الجاهزة للبيع المباشر، كلام في السياسة لا يعقل صاحبه مايقول وما يجمل، كلام في الشعر تتوه معه العقول والأفعال، كلام في الفلسفة يخرج الإنسان من دائرة النور أحيانا بحوار كلام مزخرف لصيد القلوب، كلام في حب المظاهر والرسميات لاينم بصاحبه الا عن جهلٍ وعبثٍ في المسؤولية، كلام عقيم يخلو من المنطقية لتحطيم جسر التواصل والتفاهم الإجتماعي، كلام في الشتم و التحقير لنصب مشنقة الإعدام على أبرياء الحروف، كلام في مراسم المناسبات لخداع البصر و تضليل الحقيقة، فأين نحن اليوم من الكلام الجميل الذي عودنا عليه الصواب بحقائقه مثلجة الصدور ونائرة النـور..
فـقد ازداد الأمر تعقيداً بــ غـياب شـمس الـحقيقة ونورها الساطع عن قلوب الناس، ودخولهم في عصر الثورة الالكترونية، والتي كانت إحدى أدواتها الانترنت، ذلك العالم غير المرئي، فكانت المساحة أكبر لترويج الـكلام، فرفعوا شعار الـكتابة عـلماً لهم، وقرروا أن يقودوا معارك البطولة المتأزمة باستخدام الـكلام، فوقعوا في مهالك الحرف، وأخذوا يعرجون في أودية الـنفاق يبحثون عن زوايا مظلمة لنشر بضائعهم، وألبسوا الـحقيقة قـناعاً عاجياً يختلف عن أصله المشرق بعد أن أحاكوه بكلمات الوهم والخداع و الكذب والضياع، أرادوا من خـلال هذا أن يعوضوا عن نـقصٍ غزى مساحات النفس النرجسية والعقول المظلمة لديهم، فتصحرت قـلوبهم وجفت موارد الخير فيها، وتحولت خضرتها إلى زرع يابس ينتظر وحي السماء من المطر.