الأخبار
إعلام إسرائيلي: إسرائيل تستعد لاجتياح رفح "قريباً جداً" وبتنسيق مع واشنطنأبو عبيدة: الاحتلال عالق في غزة ويحاول إيهام العالم بأنه قضى على فصائل المقاومةبعد جنازة السعدني.. نائب مصري يتقدم بتعديل تشريعي لتنظيم تصوير الجنازاتبايدن يعلن استثمار سبعة مليارات دولار في الطاقة الشمسيةوفاة العلامة اليمني الشيخ عبد المجيد الزنداني في تركيامنح الخليجيين تأشيرات شنغن لـ 5 أعوام عند التقديم للمرة الأولىتقرير: إسرائيل تفشل عسكرياً بغزة وتتجه نحو طريق مسدودالخارجية الأمريكية: لا سبيل للقيام بعملية برفح لا تضر بالمدنييننيويورك تايمز: إسرائيل أخفقت وكتائب حماس تحت الأرض وفوقهاحماس تدين تصريحات بلينكن وترفض تحميلها مسؤولية تعطيل الاتفاقمصر تطالب بتحقيق دولي بالمجازر والمقابر الجماعية في قطاع غزةالمراجعة المستقلة للأونروا تخلص إلى أن الوكالة تتبع نهجا حياديا قويامسؤول أممي يدعو للتحقيق باكتشاف مقبرة جماعية في مجمع ناصر الطبي بخانيونسإطلاق مجموعة تنسيق قطاع الإعلام الفلسطينياتفاق على تشكيل هيئة تأسيسية لجمعية الناشرين الفلسطينيين
2024/4/25
جميع الأراء المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي دنيا الوطن

لقاءات حماس والجهاد من التكتيكي الى الاستراتيجي بقلم محمد عطاالله

تاريخ النشر : 2015-04-01
لقاءات حماس والجهاد  من التكتيكي الى الاستراتيجي بقلم محمد  عطاالله
 لقاءات حماس والجهاد  من التكتيكي الى الاستراتيجي

بقلم محمد  عطاالله

شهدت الآونة الاخيرة تقارباً كبيراً بين حركتي الجهاد الإسلامي في فلسطين وحركة المقاومة الاسلامية حماس في قطاع غزة برعاية الأمانة العامة للجهاد والمكتب السياسي لحماس ، وعلى رأس من يقود هذه الجهود في قطاع غزة الدكتور محمود الزهار عن حماس  والدكتور محمد الهندي عن الجهاد ، واللافت في الأمر أنّ هذا التقارب لم يعد يشمل عقد لقاءات بروتوكولية بين القيادات أغلبها كانت تستلزمها الضرورة  بل تطورت العلاقات الى أن وصلت الى قواعد الحركتين وأبنائها في كافة المستويات التنظيمية  كما حصل في مسجد القسام " شمال قطاع غزة ، وقد جمع اللقاء  الدكتور جميل يوسف عضو القيادة السياسية للجهاد  والاستاذ فتحي حماد وزير الداخلية السابق وعضو مكتب حماس السياسي مع لفيف واسع من أبناء الحركتين ، تبعه بعد ذلك لقاء موسع في مدينة غزة ضم القياديان البارزان د الهندى و د الزهار ، ولقاء  في جنوب القطاع  ،  هذه اللقاءات والتى في اعتقادى تأخرت كثيراً بفعل عوامل كثيرة ، كان يجب ان تعقد منذ زمن بعيد ، ان التقارب بين الحركتين مهم جداً كون الحركتين تحملان مشروعاً تحررياً وينطلقان من ايديولوجية عقائدية وسياسية  واحدة ، فالحركتان تصنفان أنهما جزء من حركات الاسلام السياسي ، وكذلك تحملان مشروعاً سياسياً واحداً وهو تحرير فلسطين من بحرها الى نهرها مع اختلاف رؤية حماس في الوسائل كقبولها بدولة فلسطينية  على الأراضي التي احتلت  عام 67  مقابل هدنة طويلة الامد مع دولة الاحتلال ، ان جهود التقارب بدأت واضحة منذ زمن عندما انشئت لجنة التواصل الجماهيري في حركة الجهاد الإسلامي والتي من أبرز مهامها زيارة أقطاب المجتمع المحلى والمدني في قطاع غزة ومن أبرز الزيارات خلال الأعوام السابقة  كان  لمؤسسات حركة حماس ولمؤسسات ودوائر حكومة السيد اسماعيل هنية ، كمدراء أجهزة الامن والقضاء والتعليم والصحة  في تغير واضح لاستراتيجية الحركة في التعامل مع الواقع الجديد في قطاع غزة ، في المقابل تعاملت حركة حماس وحكومتها السابقة  بنفس المستوى من التنسيق ، فكانت تنسق مع حركة الجهاد في كثير من الملفات خاصة الامنية منها وهذا ما صرح لى  به  مصدر أمنى رفيع في قطاع غزة  بأن هناك لجنة أمنية مشتركة على أعلى المستويات بين حركة الجهاد والحكومة السابقة  ، وهذا ما أكده الدكتور محمود الزهار في اللقاء الحمساوى الجهداوي الأخير في مدينة غزة بان هناك تنسيقا عالياً على جميع المستويات السياسية والعسكرية والامنية ، أن حركة الجهاد الإسلامي تلعب دوراً مهما في الساحة الفلسطينية ولها جهد مهم على مستوى تقريب وجهات النظر بين الاخوة المصريين والاخوة في حركة حماس غير مستبعدة التنسيق ومشاورة الرئيس أبو مازن كونه هو وحركته لاعباً مهماً في الساحة الفلسطينية وكذلك تلعب دوراً مهما في تقريب وجهات النظر الفلسطينية الفلسطينية ، ان التقارب الحاصل بين الحركتين يصب في مصلحة الشعب الفلسطيني ويساهم في تعزيز مواقفه السياسية وكذلك تنسيق جهوده العسكرية والأمنية ، ومشاركة قواعد الحركتين في اللقاءات مهم جداّ   لتزول الضغائن والرواسب  التى بنيت عبر عقود جراء  المناوشات الغير مبررة التى كانت تحدث في المساجد والطرقات ،  وهذا يتطلب من  مسئولي المساجد والحلقات التعليمية والتشكيلات التنظيمية في الحركتين  بث روح المحبة والتعاون بين أفراد الحركتين وفتح منابر الحركتين سواءً في المساجد أو الاعلام لأبناء الحركتين من دون استبعاد أو اقصاء  واعتبار هذه اللقاءات استراتيجية وليس تكتيكية تستلزمها ضرورات المرحلة ، وكذلك توعية أبناء الحركتين أن اختلاف وجهات النظر في عدة قضايا شيء عادى وطبيعي ،  أما عن الوحدة الكاملة والاندماج المطلق على المستوى التنظيمي والمؤسساتي فهو غير ضروري مع تمنيات الجميع فى ذلك على المدى البعيد  . ان  الحركتين رغم اتفاقهما على كثير من القضايا الا أن هناك بعض الفوارق الجوهرية وعلى رأسها ان حركة الجهاد الإسلامي حركة وطنية محلية وليست امتداداً لحركات عالمية كحركة حماس التي تعتبر حركة وطنية ولكنها  امتداداً لحركة الاخوان المسلمين ، كذلك تنظر حركة الجهاد الإسلامي الى بعض القضايا المحلية والاقليمية نظرة مختلفة فعلى الصعيد المحلى لا زالت حركة الجهاد الاسلامي تتمسك بموقفها الرافض للدخول في مؤسسات السلطة الفلسطينية كونها افرازاً من افرازات أوسلو ، بينما لا تمانع حركة حماس الدخول في مؤسسات السلطة بناءً على اجتهادات خاصة ، كذلك تنأي حركة الجهاد الإسلامي بنفسها عن التدخل في شئون الدول العربية سواءً اعلاميا أو غير ذلك في حين ان حركة حماس كان لها بعض المواقف بشكل مباشر أو غير مباشر ، كونها امتدادأ لجماعة الاخوان المسلمين ، وكون الجماعة جزءا بما يحصل في الشرق الأوسط وآخر هذه المواقف  موقفها عما يجرى  في اليمن  ، أن التعددية الحزبية وتنوع الأفكار ووجود رؤى مختلفة تجاه مختلف القضايا  في اطار التنافس الشريف مهم جداً وظاهرة صحية و ينتج عنه وجهات نظر متعددة ومختلفة وهذه سنة الحياة ، ورحم الله استاذنا حسن البنا عندما قال  نتعاون فيما اتفقنا عليه ويعذر بعضنا بعضا فيما اختلفنا فيه ، ان هذه اللقاءات تريح النفوس وتزيل الضغائن واستمرارها ملح وضروري وينصح بتعميمها مع باقي الفصائل الفلسطينية  .

[email protected]
 
لا يوجد تعليقات!
اضف تعليق

التعليق الذي يحتوي على تجريح أو تخوين أو إتهامات لأشخاص أو مؤسسات لا ينشر ونرجو من الأخوة القراء توخي الموضوعية والنقد البناء من أجل حوار هادف