الأخبار
بعد جنازة السعدني.. نائب مصري يتقدم بتعديل تشريعي لتنظيم تصوير الجنازاتبايدن يعلن استثمار سبعة مليارات دولار في الطاقة الشمسيةوفاة العلامة اليمني الشيخ عبد المجيد الزنداني في تركيامنح الخليجيين تأشيرات شنغن لـ 5 أعوام عند التقديم للمرة الأولىتقرير: إسرائيل تفشل عسكريا بغزة وتتجه نحو طريق مسدودالخارجية الأمريكية: لا سبيل للقيام بعملية برفح لا تضر بالمدنييننيويورك تايمز: إسرائيل أخفقت وكتائب حماس تحت الأرض وفوقهاحماس تدين تصريحات بلينكن وترفض تحميلها مسؤولية تعطيل الاتفاقمصر تطالب بتحقيق دولي بالمجازر والمقابر الجماعية في قطاع غزةالمراجعة المستقلة للأونروا تخلص إلى أن الوكالة تتبع نهجا حياديا قويامسؤول أممي يدعو للتحقيق باكتشاف مقبرة جماعية في مجمع ناصر الطبي بخانيونسإطلاق مجموعة تنسيق قطاع الإعلام الفلسطينياتفاق على تشكيل هيئة تأسيسية لجمعية الناشرين الفلسطينيينمسؤولون أميركيون:إسرائيل لم تضع خطة لإجلاء المدنيين من رفح..وحماس ستظلّ قوة بغزة بعد الحربنتنياهو: سنزيد الضغط العسكري والسياسي على حماس خلال الأيام المقبلة
2024/4/23
جميع الأراء المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي دنيا الوطن

حرب اليمن لامجال للعاطفة..بقلم:هادي جلو مرعي

تاريخ النشر : 2015-04-01
حرب اليمن لامجال للعاطفة..بقلم:هادي جلو مرعي
حرب اليمن لامجال للعاطفة

هادي جلو مرعي

الحزن وحده لايكفي ليشغل المتعاطفين مع اليمنيين عن شعورهم بالخيبة من التحرك العربي المدعوم إقليميا ودوليا ضد صنعاء بعد التطورات العاصفة في هذا البلد، والفرح لوحده لايكفي ليشغل السعداء بذلك التدخل عن حقيقة ماستؤول إليه الأمور في قابل الأيام، فمنطقتنا مصنع المفاجآت والتغيرات التي لايمكن التنبؤ بها بسهولة، أو التعاطي معها بوصفها حدثا عابرا، أو حركة يمكن أن يخبو البريق الذي تفتعله وتثير ضجة ما.

فالأحداث الجسيمة في هذا البلد والتي بدأت منذ العام 2011 مع محاولات التخلص من نظام الرئيس علي عبد الله صالح شكلت نقطة تحول في شكل الصراع السياسي في المنطقة حيث شعرت بعض الدول المطلة على البحر الأحمر بخطر داهم وعلى مستويات عدة، فالتحول الخطير في هذا البلد وصعود قوة سياسية وعسكرية جديدة مشابهة للحالة اللبنانية وقريبة من الإستراتيجية الإيرانية شكلا عامل ضغط مضاف على السعودية التي تجد إن خاصرتها الجنوبية تتعرض الى الوكز بقسوة من جهة متقاطعة معها على الدوام ومستعدة لتغيير كبير في اليمن والمنطقة لو تمكنت من ذلك خاصة وإنها تنهج نهجا مغايرا للنهج التقليدي السائد في جزيرة العرب ووجدت الفرصة مواتية بعد تفكك الدولة اليمنية وإنهيار منظومتها السياسية لتلعب دورا لم تتوقعه، أو تنتظره الرياض التي تجد فجأة إن البحر الأحمر لم يعد تحت السيطرة، وهو الخطر الذي تحسسته مصر أيضا التي تمثل نقطة إلتقاء مغرب الأرض بمشرقها من خلال قناة السويس وتشرع من أشهر في فتح قناة ثانية لتزيد قدرتها على إستيعاب السفن المارة من القناة الأولى ولكنها تصطدم بمخاطر جمة بعد سيطرة الحوثيين على أجزاء من اليمن بما فيها موانئ على البحر الأحمر وتهديد مضيق باب المندب البوابة الشرقية للبحر الأحمر والذي يسبب إغلاقه، أو تهديده إغلاقا وتهديدا لقناة السويس التي تفقد أهميتها تلقائيا في حال إغلاق هذا المضيق، وهي كما السعودية ودول أخرى في الخليج تخشى من النفوذ والتمدد الإيراني الذي رأت إنه يتجسد في الحراك الحوثي.

ذلك كله لايلغي المخاوف من تمدد وإتساع رقعة الصراع في منطقة متوترة تتصاعد فيها حدة الطائفية وتضربها تهديدات التنظيمات المتشددة التي سيطرت على المنطقة خلال الأشهر الماضية وأدخلت المجموعة العربية في حال من الرعب والخشية من صراع يمكن أن يقود مجتمعاتها الى مزيد من الفرقة والشتات، وضياع فرص المستقبل في ظل تخبط سياسي وإنعدام للخطط وإرتفاع نسب الجهل والأمية فيها ووجود أنظمة أكثر تخلفا لاتملك خططا ولاإستراتيجيات للمستقبل على الإطلاق، وكان معظمها ضحية لفضيحة الربيع العربي، ومع إستمرار النزاع السياسي والإقتصادي ووجود اللاعب الصهيوني الخطير وتحالفه مع الولايات المتحدة ومحاولته تضييع القضية الفلسطينية فإن شكل التدخلات سيأخذ لونا قاتما خلال الفترة المقبلة وماعلينا إلا إنتظار النتائج.

قريبا جدا سيبدو من هو المخدوع ومن هو الذي سيدفع الثمن، ومن هو المخادع والمستفيد بوجود أمة يحكمها الأغبياء.
 
لا يوجد تعليقات!
اضف تعليق

التعليق الذي يحتوي على تجريح أو تخوين أو إتهامات لأشخاص أو مؤسسات لا ينشر ونرجو من الأخوة القراء توخي الموضوعية والنقد البناء من أجل حوار هادف