الأخبار
إعلام إسرائيلي: إسرائيل تستعد لاجتياح رفح "قريباً جداً" وبتنسيق مع واشنطنأبو عبيدة: الاحتلال عالق في غزة ويحاول إيهام العالم بأنه قضى على فصائل المقاومةبعد جنازة السعدني.. نائب مصري يتقدم بتعديل تشريعي لتنظيم تصوير الجنازاتبايدن يعلن استثمار سبعة مليارات دولار في الطاقة الشمسيةوفاة العلامة اليمني الشيخ عبد المجيد الزنداني في تركيامنح الخليجيين تأشيرات شنغن لـ 5 أعوام عند التقديم للمرة الأولىتقرير: إسرائيل تفشل عسكرياً بغزة وتتجه نحو طريق مسدودالخارجية الأمريكية: لا سبيل للقيام بعملية برفح لا تضر بالمدنييننيويورك تايمز: إسرائيل أخفقت وكتائب حماس تحت الأرض وفوقهاحماس تدين تصريحات بلينكن وترفض تحميلها مسؤولية تعطيل الاتفاقمصر تطالب بتحقيق دولي بالمجازر والمقابر الجماعية في قطاع غزةالمراجعة المستقلة للأونروا تخلص إلى أن الوكالة تتبع نهجا حياديا قويامسؤول أممي يدعو للتحقيق باكتشاف مقبرة جماعية في مجمع ناصر الطبي بخانيونسإطلاق مجموعة تنسيق قطاع الإعلام الفلسطينياتفاق على تشكيل هيئة تأسيسية لجمعية الناشرين الفلسطينيين
2024/4/26
جميع الأراء المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي دنيا الوطن

يوم الأرض.. تيه الرواية وحلم الوطن بقلم:باسل ترجمان

تاريخ النشر : 2015-03-31
يوم الأرض.. تيه الرواية وحلم الوطن بقلم:باسل ترجمان
ماذا بقي من الأرض بعد سنوات طويلة نحتفل بها في ذكرى يوم الأرض، أولى الهبات الشعبية التي واجه بها الفلسطينيون عدوهم بصدور عارية من خرج في أراضي الجليل ضد مصادرة أرضه صار ينظر اليوم لنهم إسرائيل في ابتلاع ما تبقى من الأراضي في ما تسميه "يهودا والسامرة" وكأنه استمرار لصراع لن ينتهي على حبات التراب والرمل؟
 
ذكرى تمر دون ضجيج والعرب المنشغلون بهموم كارثة الربيع العربي من اليمن إلى ليبيا لم يعد لديهم الوقت لتذكر مصيبة الفلسطينيين التي صغرت أمام مصائبهم المتلاحقة بعنف في مشهد سريالي تجارى فيه الأبطال لذبح بعضهم البعض وتسجيل بطولات خزي تذكرنا بمذابح المسلمين لبعض زمن الخلافة.
 
فلسطين البعيدة عن العيون الراسخة في القلوب تستشعر في تناسي الأخوة ورفاق الدرب ألم الخوف من تلاشي القضية في موج الفوضى الهدامة الذي اجتاح المنطقة، دون أن ينتبه أصحاب القضية أن انحسار حضورهم في الصورة ليس فقط نتيجة لما حصل بل لأنهم اختاروا السير نحو التيه دون بوصلة تفهمهم وتعرف من معهم إلى أين المسير.
 
عن أي أرض يحكي عليها الفلسطيني اليوم في هذه الذكرى، أرض الشتات، أرض النكبة الأولى، أرض بيت المقدس، أرض غزة، أرض ما تبقى من الضفة الغربية، أم أرض فلسطين، تصعب الإجابة في زمن التيه وغياب رفاق النضال عن الذكرى يجعل من أصحاب القضية يواجهون مصيرهم منفردين بعد عيش الوهم بأن دولتهم ستقام على أجنحة حلم السلام المغدور.
 
في الذكرى التي أشعلت أرض النكبة الأولى ضد المحتل صار القدر مرتبطاً بما سيحمله التطرف الإسرائيلي من مخاطر على البقاء في الأرض، ويلتهم الاستيطان على عجل كل أحلام الفلسطينيين بدولة على ما تبقى من الوطن، ليرتفع وهم دولة يهودا لتقسيم الضفة الغربية كنتونات يعيش فيها الفلسطينيون بسعادة زمن الاستهلاك والعيش الهادئ برعاية الاحتلال.
 
غزة التي كانت أمل واشنطن وإسرائيل أن تكون البديل لحلم الفلسطينيين بالدولة غرقت مجدداً في مصائبها .
 
في يوم الأرض أصبح الشتات الفلسطيني يبحث عن ملجأ بعد أن ضاقت بهم الأرض والسماء وصارت أمواج البحر تتقاذف مراكبهم التائهة بين الهجرة السرية والموت غرقاُ هرباُ من حلم العودة الذي ضاع دون عودة، ومن أرض تشتعل تحتهم تبحث عن دماء تروي بها عطش القتل في البحث عن حلم الخلافة السادسة زمن أبو بكر البغدادي.
 
في سوداوية المشهد يعود يوم الأرض ذكرى تمر دون أن تنبه أحداً لقضية تترنح بعد أن هرمت بفعل الزمن والسياسة وحلم شعب بالحرية يذوب في تضاؤل الآمل بالغد وتيه يبعد رجال السياسة عن تحقيق ما يؤمنون أنه حق لا يعرفون الدفاع عنه.
 
فلسطين نكبة العرب الأولى تقفز من صدارة الحلم إلى سراب النسيان.
 
لا يوجد تعليقات!
اضف تعليق

التعليق الذي يحتوي على تجريح أو تخوين أو إتهامات لأشخاص أو مؤسسات لا ينشر ونرجو من الأخوة القراء توخي الموضوعية والنقد البناء من أجل حوار هادف