الأخبار
إعلام إسرائيلي: إسرائيل تستعد لاجتياح رفح "قريباً جداً" وبتنسيق مع واشنطنأبو عبيدة: الاحتلال عالق في غزة ويحاول إيهام العالم بأنه قضى على فصائل المقاومةبعد جنازة السعدني.. نائب مصري يتقدم بتعديل تشريعي لتنظيم تصوير الجنازاتبايدن يعلن استثمار سبعة مليارات دولار في الطاقة الشمسيةوفاة العلامة اليمني الشيخ عبد المجيد الزنداني في تركيامنح الخليجيين تأشيرات شنغن لـ 5 أعوام عند التقديم للمرة الأولىتقرير: إسرائيل تفشل عسكرياً بغزة وتتجه نحو طريق مسدودالخارجية الأمريكية: لا سبيل للقيام بعملية برفح لا تضر بالمدنييننيويورك تايمز: إسرائيل أخفقت وكتائب حماس تحت الأرض وفوقهاحماس تدين تصريحات بلينكن وترفض تحميلها مسؤولية تعطيل الاتفاقمصر تطالب بتحقيق دولي بالمجازر والمقابر الجماعية في قطاع غزةالمراجعة المستقلة للأونروا تخلص إلى أن الوكالة تتبع نهجا حياديا قويامسؤول أممي يدعو للتحقيق باكتشاف مقبرة جماعية في مجمع ناصر الطبي بخانيونسإطلاق مجموعة تنسيق قطاع الإعلام الفلسطينياتفاق على تشكيل هيئة تأسيسية لجمعية الناشرين الفلسطينيين
2024/4/25
جميع الأراء المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي دنيا الوطن

اختلاف ايديولوجي عقائدي بين ايران وإسرائيل يقابله تقاطع مصالح بقلم:مروان صباح

تاريخ النشر : 2015-03-31
اختلاف ايديولوجي عقائدي بين ايران وإسرائيل يقابله تقاطع مصالح بقلم:مروان صباح
اختلاف ايديولوجي عقائدي بين ايران وإسرائيل يقابله تقاطع مصالح
مروان صباح / تظل الدلالة الأهم ، أن طموح الإمبراطورية الفارسية قد بدأ ، مجدداً ،منذ أن احتلت إيران في 20 / من إبريل عام 1925م ،منطقة الأهواز العربية ، والبالغة مساحتها تقريباً 375 ألف متراً مربعاً ،يتبع ذلك ، دلالة أكثر جهراً ، عندما استولت إيران ،ليس سواها ، في 30 / من تشرين الثاني عام 1971م على الجزر الإماراتية ،الثلاث ، طنب الكبرى والصغرى التابعتين لإمارة رأس الخيمة وأبوموس ،التابعة لإمارة الشارقة ، وقد تكون الدلالة الأعمق ، أن الاختلاف بين منهجي الشاه والأمامية ، بالطبع ، هو بالفكر والجوهر ،وأيضاً ، بتفاصيل إدارة الحياة ،اجتماعياً وسياسياً واقتصادياً ،يوصف بالكبير ، باستثناء طموحهما الثابت في استمرار التوغل بالأراضي العربية ، بالإضافة ،إلى تطابق بينهما في انتهاجهما لذات السياسة الخارجية ، بتحديد ، استمرار العلاقة التى نسجها الشاه الأبن أثناء حكمه مع الولايات المتحدة وإسرائيل والتى تبنتها الامامية ،على طريقتها ، من خلال الحكم عليها بالسرية ، وهذا ، قد اشار إليه ابوالحسن بني صدر ،أول رئيس لجهورية إيران الإسلامية ، في حوار مطول عن حادثة شراء السلاح من العدو الأول للثورة ،هي إسرائيل ، حيث ، اثارت دهشته ودهشة من كان حاضر اجتماع المجلس العسكري ، عندما طرح وزير الدفاع ، آنذاك ،المقترح ، فلم يكن أمام ابوالحسن سوى التوجه إلى الامام الخميني للاستفسار حول صحة الصفقة ، الذي بدوره أكد علمه وموافقته باستمرار التعاون بين بلاده وإسرائيل وأمريكا .
توالت تسديدات الايرانية واحدة تلو أخرى والتى حرصت على أن لا تُضيع أي فرص تتاح لها ، وكانت اخر فرصة سانحة ، كما كشف عنها تقرير استخباراتي روسي عن نوايا الحرس الثوري بتطويق دول الخليج العربي ب 380 ألف عنصر ،بل ، إذ ،اضطر الأمر فلديه جهوزية بالتحرك وبإشراك 11 فيلقاً من كافة التشكيلات النظامية ، وهذا ، وأمام الزحف المتواصل في العراق ، كان على وشك أن يرى التحرك النور في مطلع كانون الأول من عام 2012م عندما التحقت هيلاري كلينتون وزيرة الخارجية ، آنذاك ، في مفاوضات مع الرئيس الإيراني أحمد نجاد داخل منطقة الأهواز وقد كشف التقرير ،أيضاً ، مصدره جهاز ال جي آر يو الاستخبارات العسكرية الخارجية ، أن زيارة كلينتون تكللت فيما بعد بإرسال الرئيس اوباما مستشارته فالري جارت من أصول إيرانية إلى طهران بهدف تحضير لاجتماع بروكسل بين الإسرائيليين والإيرانيين حول صيغ تعريفية عن حدود المشروع النووي والامتداد العسكري في المنطقة العربية ، وعلى المنوال مماثل ، نستذكر مقال للكاتب الأمريكي توماس فريدمان ، الذي كما يبدو استمد معلوماته الدقيقة عندما قال بأن السعودية والخليج عموماً ليسوا بمنأى عن ما يجري من تغيرات ربيعية عربية ، تلك الخلاصة كانت جهلاً فاضحاً بطبيعة تقييم التحرك السعودي اتجاه مصر وبقدرة قادر قامت بخطوة حازمة في اعادة حكم العسكري في مصر ، حيث ، كما يتضح يوم بعد الأخر ، أن فائدة التحرك السريع أوقف دون شك ومبدئياً ،على الأقل ، تحرك أخر لإيران ، صاعق ،نحو البحرين التى تعدها جزء من أراضيها وبنفس التقدير نحو الكويت باعتبارها جزء من الجنوب العراقي .
رغم ، بل بالتأكيد ، أن العداء الايديولوجي العقائدي بين إيران وإسرائيل ، عميق ،لكن ، هذا لا يمنع أنه هناك تقاطع قائم يصل إلى حد أنه قاسم مشترك ، بل ، أحياناً ، هو توافق تام على هزيمة العربي سياسياً واقتصادياً وعسكرياً وبالإضافة ، إلى رغبة مشتركة في تقاسم ثروته والسيطرة عليه فكرياً وثقافياً تحت حجج ، دائماً ، هي ، تغيير الأنظمة التى تتقاعس عن تحرير فلسطين والقدس ، وقد تكون عاصفة الحزم قرار متأخر بعض الشيء ، إلا أن ، من حيث الترتيب والأولوية يُعتبر القرار ، صائب ،مادام اليمن مازال غير غارق بالحجم الذي يصل به الأمر لكل من سوريا والعراق ، ومن المفترض عدم إنهاء العاصفة قبل تسليم الحوثيين الأسلحة الثقيلة وعودتهم إلى مناطقهم مع الالتزام ببنود المبادرة الخليجية وتمكين الجيش الشرعي من السيطرة على البلاد الذي بدوره يوفر فسحة للحكومة للعمل على تأسيس المصالحة وتصويب الأمور نحو العدالة الاجتماعية والسياسية التى تُرسخ الحقوق ،لجميع الفئات المختلفة ،،، وبالتزامن مع الضربات المفاجئة والمضادة والموجعة ، ثمة ،أمر ملح يتوجب التحرك اتجاه ، وبالقدر ،التى تتقدم نتائج العاصمة الحزم من الحسم ، وأياً كانت التخوفات ، لا بد للملكة السعودية والعرب أن يبادروا بوضع حلول جديدة لمسألة بغداد والتى باتت مرتعاً إقليمياً عبر مليشيات طائفية تتحكم بمواردها وببشرها والتى تقف عائقاً حقيقياً لإعادة الدولة إلى الوطن العربي .
حتى الساعة ، وحتى اشعار أخر ومع سياقات الانقلاب العربي على المعادلات التقليدية ،الداخلية والإقليمية ،مع ذلك ، فأن اليمن والمنطقة العربية ليست لقمة جائزة وأمر هضمهما هين كما يعتقد عبدالملك الحوثي أو إيران ، وإن كانت قد سيطرة في السابق على العراق ،فهذا ، بفضل الاحتلال الأمريكي ، أما سوريا ولبنان كان الطابع السائد عند أغلبية العرب ، هو ،طابع المقاومة ومواجهة إسرائيل ، وللتذكير المفيد ،الذي يستدعي التعليق ، أن العراق يخضع تحت تقاسم وظيفي أمني منذ 2003م بين الولايات المتحدة والحرس الثوري ،ومنذ 2008م بات بشكل كامل ساحة تابعة لإيران ،تماماً ، ننتقل بخط متصل إلى حدود الجولان ،وأيضاً ، الحدود اللبنانية التى تحولت منذ حرب 2006م بعد خوض إسرائيل حربها ضد حزب الله إلى حدود تشابه حدود السورية الإسرائيلية ، لينتقل قرارهما ،الحرب والسلم إلى طهران ، لاحظوا ، أيضاَ ، منذ تاريخ 2003م بعد دخول المليشيات إلى العراق كانت قبل هذا التاريخ منطوية تحت الحماية الإيرانية ،هي ، تأسست في أوائل الثمانينات ، مثل مليشيا بدر ،حولت العراق إلى ساحة قتال طائفي ، ولبنان إلى شريط آمن على غرار الشريط السوري .
الجغرافيا الإيرانية تمتلك داخل حدودها ، اقاليم ، منها بلوشستان وكردستان وجلستان ، جميعهم أغلبية تركمانية ،سنية ، وأجزاء كبيرة من إقليمي الساحلي ويوشهر ، حيث ، يسكنهما أيضاً أغلبية سنية ،إلى جانب تلك الأقاليم ، هناك إقليم الأهواز الواقع غرب إيران اتجاه العراق ذات أغلبية عربية يعانون تاريخياً من الاقصاء والتهميش وتتفش بينهم البطالة ناهيك عن العقوبات التى تُمارس بحقهم كونهم غير تابعين للإمامية ، وثمة ، أشكال تميزية أخرى فاضحة ضد عرب الأهواز ،خصوصاً ، في التوظيف والثقافة وأيضاً ،منعهم التعلم العربية وهي لغة القران ، بالإضافة ،إلى كل ذلك ، فالإقليم يتمتع بحقول نفطية مما جعل الكثير من الفرس الهجرة إليه ، والحال أن المقاربات من هذا الطراز بين وقائع صلبة على الأرض تشير بأن الاستباحة الإيرانية للأراضي العربية بدأت مع الحرب العالمية الأولى ، وتزداد ، شهوة مطمعها كلما طورت إيران مشروعها العسكري وحسنت علاقاتها مع الأقليات الشيعية في الأراضي العربية ،بالإضافة لاستثمارها ، ثورات الشعوب التى طالبت بالعدالة والكرامة ، وهذا الفعل ، لا بد من أن يقابله نوع مشابه من التفاعل في إقليمي ، التركماني والأهوازي ، بشرط اعادة سياق العلاقة مع شيعة العرب بالشكل الذي يليق بالمواطنة الجيدة والثقة المتبادلة للحقوق وواجبات ، لأن ، من الأجدر للشيعة العرب أن ينتبهوا لما هو قائم في الأهواز من اهمال وإجحاف بحقوقهم المدنية ، وأخيراً ، فأن ما تقوم به إيران وتحاول زرعه بهدف إضعاف العربي فهو زهوقاً لأنه لا يحمل عوامل البقاء ،إنما يستند في بقائه إلى الظلم والطغيان كما أضحى حال العراق ، فهيات هيهات ، أن تستمر أركانه التى ستهوى بالتأكيد وتنهار بنيانه ، طالما ، موجه إلى أبناء الأمة .
والسلام
كاتب عربي
 
لا يوجد تعليقات!
اضف تعليق

التعليق الذي يحتوي على تجريح أو تخوين أو إتهامات لأشخاص أو مؤسسات لا ينشر ونرجو من الأخوة القراء توخي الموضوعية والنقد البناء من أجل حوار هادف