الأخبار
إعلام إسرائيلي: إسرائيل تستعد لاجتياح رفح "قريباً جداً" وبتنسيق مع واشنطنأبو عبيدة: الاحتلال عالق في غزة ويحاول إيهام العالم بأنه قضى على فصائل المقاومةبعد جنازة السعدني.. نائب مصري يتقدم بتعديل تشريعي لتنظيم تصوير الجنازاتبايدن يعلن استثمار سبعة مليارات دولار في الطاقة الشمسيةوفاة العلامة اليمني الشيخ عبد المجيد الزنداني في تركيامنح الخليجيين تأشيرات شنغن لـ 5 أعوام عند التقديم للمرة الأولىتقرير: إسرائيل تفشل عسكرياً بغزة وتتجه نحو طريق مسدودالخارجية الأمريكية: لا سبيل للقيام بعملية برفح لا تضر بالمدنييننيويورك تايمز: إسرائيل أخفقت وكتائب حماس تحت الأرض وفوقهاحماس تدين تصريحات بلينكن وترفض تحميلها مسؤولية تعطيل الاتفاقمصر تطالب بتحقيق دولي بالمجازر والمقابر الجماعية في قطاع غزةالمراجعة المستقلة للأونروا تخلص إلى أن الوكالة تتبع نهجا حياديا قويامسؤول أممي يدعو للتحقيق باكتشاف مقبرة جماعية في مجمع ناصر الطبي بخانيونسإطلاق مجموعة تنسيق قطاع الإعلام الفلسطينياتفاق على تشكيل هيئة تأسيسية لجمعية الناشرين الفلسطينيين
2024/4/26
جميع الأراء المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي دنيا الوطن

في ذكرى يوم الارض بقلم:خالد حسين

تاريخ النشر : 2015-03-31
في ذكرى يوم الارض بقلم:خالد حسين
بسن الله الرحمن الرحيم

في ذكرى يوم الارض ......... خالد حسين
خلقنا من الأرض والى الأرض نعود و فوقها نحيى ومن خيراتها نأكل وهي بمثابة الأم الثانية للإنسان، وهي الكرامة والشرف والعرض والحب ، فالأرض تعني الوطن والإنسان فإن ضاعت ضاع كل شيء وتشتت الإنسان وامتهنت كرامته ، لقد وصف الله عز وجل الأرض ـ في قرآنه الكريم ـ بأنها فراش ومهاد••

يقول عزَّ وجلَّ: (والأرض فرشناها فنعم الماهدون) الذاريات: 48، ويقول عزَّ وجلَّ: (الذي جعل لكم الأرض مهاداً(1) وسلك لكم فيها سبلاً) طه: 53،
يقول عز وجل: (هو الذي جعل لكم الأرض ذلولاً فامشوا في مناكبها وكلوا من رزقه(4) وإليه النشور) الملك: 15.
الثلاثين من آذار عام 1967م يوم خالد في ذاكرة الشعب الفلسطيني يحييه الفلسطينيون كل عام ، للتمرد على ظلم وعنصرية المحتل الصهيوني الجاثم على ارض فلسطين الحبيبة هذه الأرض التي كانت ولازالت مركز الصراع وجوهر القضية الفلسطينية و كينونة وجودنا ومستقبلنا فبقاءنا مرتبط ارتباط وثيق بأرضنا ،فالأرض أغلى ما يملك الإنسان وسنبذل الغالي والنفيس من اجل تحريرها من دنس المحتل الصهيوني فمنذ أكثر من ثلاثة عقود على هبة الفلسطينيين في الثلاثين من آذار عام 1967 م في وجه سياسة التهويد ومصادرة الأراضي والشعب الفلسطيني يتعرض لأبشع ممارسات عرفها التاريخ من قتل واعتقال وهدم للبيوت ونهب للأراضي وإقامة المستوطنات وتشريد الأهالي ، فكل يوم يمر على الشعب الفلسطيني بمثابة الثلاثين من آذار عام 1967م، فالدفاع عن الأرض واسترجاعها من اللصوص وشذاذ الأفاق واجب مقدس على كل فلسطيني غيور على وطنه وعرضه ، فالأرض هي الكرامة والعزة والشرف والعرض وهي تعني الشهادة والتضحية والفداء .
يعتبر يوم الأرض حدثا مهما ومعلما بارزا في تاريخ الشعب الفلسطيني وهو يوم من أيام النضال اثبت فيه الفلسطينيين مدى حبهم لأرضهم وتشبثهم بأرض الآباء والأجداد والدفاع عن حقهم في الوجود ، وعن هويتهم الوطنية والإسلامية في ظل استمرار الانتهاكات الصهيونية التي لم تتوقف والحصار المفروض على قطاع غزة ،وما يمارسه المحتل العنصري من قمع وقتل ومصادرة الأراضي والمضايقات اليومية بهدف إبعاد الفلسطينيين عن أرضهم ووطنهم ، فهبة الثلاثين من آذار عام 1967م جاءت بعد مصادرة المحتل الصهيوني للأرض الفلسطينية وتشريد سكانها و لثبتت للعالم خطأ المقولة الصهيونية عن فلسطين بأنها ارض بالا شعب لشعب بالا وطن، فكانت هبه شعبية عارمة وأعلن الإضراب الشامل ،ودارت مواجهات عنيفة مع عصابات الاحتلال الصهيوني وراح ضحيتها ستة من الشهداء وعشرات الجرحى وأكثر من ثلاثمائة معتقل، فمنذ ذلك الحين أصبحت ذكرى يوم الأرض مناسبة وطنية وعربية ورمزا لوحدة الشعب الفلسطيني الذي لم تنل منه كل ممارسات القهر والقتل والتمزيق والإبعاد.
تأتي ذكرى الثلاثين من آذار عام 1967م على الفلسطينيين وهم في وضع لايحسدوا عليه وفي ظل ظروف صعبة ومعاناة شديدة ، ففي قطاع غزة يستمر الحصار القاتل المفروض منذ ثماني سنوات من الصديق والعدو ويشتد يوما بعد يوم ، وتقطع الكهرباء عن المدن يوميا لساعات طويلة ويغلق معبر رفح بشكل دائم وهو الرئة التي يتنفس من خلاله الفلسطينيين وتفشي البطالة، وفي الضفة الغربية التي يمزق الاحتلال أوصالها ويعزل مدنها وقراها في كنتونات ويمارس فيها أبشع صوره من مصادرة الأراضي لإقامة المزيد من المستوطنات وشق الطرق الالتفافية لربط الكتل الاستيطانية ببعضها وتهويد المقدسات واستكمال بناء جدار الفصل العنصري ، وهدم منازل المقدسيين وتهجير بدو السبع من أرضهم وقتل واعتقال المناضلين ،أما فلسطينيي مخيمات الشتات فلا يخفى على احد ما يتعرضون له من اشد ألوان العذاب والمعاناة وخاصة مخيمات الشتات في سوريا الذين يموتون جوعا وعطشا بسبب الحصار المفروض عليهم من قبل النظام السوري المجرم.
تمر علينا ذكرى الثلاثين من آذار عام 1967م والشعب الفلسطيني يعاني الأمرين من داء الانقسام البغيض الذي أصابه منذ ما يزيد على سبع سنوات والذي الحق ضرر كبير في نسيج الشعب الواحد واستغله البعض لتحقيق مصالح حزبية ضيقة ضاربا بعرض الحائط معانات الفلسطينيين ، كما استغله أعداء الشعب الفلسطيني لتخريب المشروع الوطني ولحاق الآذي بالفلسطينيين ، كما وتمر علينا هذه الذكرى في ظل ظروف سياسية صعبة وانقسامات وأزمات ومخاطر جما تعصف بدول الربيع العربي ، وبرغم ذالك سيبقى الشعب الفلسطيني صامدا بأرضه متمسكا بثوابته وهويته وبوصلته موجه نحو العدو الصهيوني لتحرير الأرض والإنسان.

كلمة أخيرة لأبناء الشعب الفلسطيني بكافة أطيافه السياسية في الوطن والشتات من خلال هذا المقال ندعوهم للمشاركة بكثافة لإحياء هذه المناسبة الخالدة ، وان تكون هذه الذكرى دافع للوحدة الوطنية الحقيقية وجعل يوم الحادي والثلاثين من آذار عام 2014م يوم للمصالحة الفلسطينية ونبذ الخلافات والوحدة الوطنية للوقوف في وجه المحتل الصهيوني والتصدي له وبذل الغالي والنفيس لتحرير الأرض والإنسان وتوجيه رسالة للعالم اجمع بان لفلسطين شعب يدافع عن وطنه ويفتده بالأرواح والدماء ،ومستمر بالدفاع عنه مهما غلت التضحيات وتكالب القريب والبعيد حتى يعود الحق لأصحابه ودحر المحتل وتطهير البلاد من دنس اليهود الغاصبين وما ذلك على الله بعزيز، فلن يتحقق ذلك إلا بوحدة الشعب الفلسطيني والرجوع إلى الله وتطبيق شرعه وإعلاء كلمة التوحيد امتثالا لقوله تعالى :
}أُذِنَ لِلَّذِينَ يُقَاتَلُونَ بِأَنَّهُمْ ظُلِمُوا وَإِنَّ اللَّهَ عَلَى نَصْرِهِمْ لَقَدِيرٌ ( 39 ) الَّذِينَ أُخْرِجُوا مِنْ دِيَارِهِمْ بِغَيْرِ حَقٍّ إِلا أَنْ يَقُولُوا رَبُّنَا اللَّهُ وَلَوْلا دَفْعُ اللَّهِ النَّاسَ بَعْضَهُمْ بِبَعْضٍ لَهُدِّمَتْ صَوَامِعُ وَبِيَعٌ وَصَلَوَاتٌ وَمَسَاجِدُ يُذْكَرُ فِيهَا اسْمُ اللَّهِ كَثِيرًا وَلَيَنْصُرَنَّ اللَّهُ مَنْ يَنْصُرُهُ إِنَّ اللَّهَ لَقَوِيٌّ عَزِيز{( 40 )
 
لا يوجد تعليقات!
اضف تعليق

التعليق الذي يحتوي على تجريح أو تخوين أو إتهامات لأشخاص أو مؤسسات لا ينشر ونرجو من الأخوة القراء توخي الموضوعية والنقد البناء من أجل حوار هادف