الأخبار
بعد جنازة السعدني.. نائب مصري يتقدم بتعديل تشريعي لتنظيم تصوير الجنازاتبايدن يعلن استثمار سبعة مليارات دولار في الطاقة الشمسيةوفاة العلامة اليمني الشيخ عبد المجيد الزنداني في تركيامنح الخليجيين تأشيرات شنغن لـ 5 أعوام عند التقديم للمرة الأولىتقرير: إسرائيل تفشل عسكريا بغزة وتتجه نحو طريق مسدودالخارجية الأمريكية: لا سبيل للقيام بعملية برفح لا تضر بالمدنييننيويورك تايمز: إسرائيل أخفقت وكتائب حماس تحت الأرض وفوقهاحماس تدين تصريحات بلينكن وترفض تحميلها مسؤولية تعطيل الاتفاقمصر تطالب بتحقيق دولي بالمجازر والمقابر الجماعية في قطاع غزةالمراجعة المستقلة للأونروا تخلص إلى أن الوكالة تتبع نهجا حياديا قويامسؤول أممي يدعو للتحقيق باكتشاف مقبرة جماعية في مجمع ناصر الطبي بخانيونسإطلاق مجموعة تنسيق قطاع الإعلام الفلسطينياتفاق على تشكيل هيئة تأسيسية لجمعية الناشرين الفلسطينيينمسؤولون أميركيون:إسرائيل لم تضع خطة لإجلاء المدنيين من رفح..وحماس ستظلّ قوة بغزة بعد الحربنتنياهو: سنزيد الضغط العسكري والسياسي على حماس خلال الأيام المقبلة
2024/4/23
جميع الأراء المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي دنيا الوطن

اليرموك والفنان التشكيلي مأمون الشايب بقلم علي بدوان

تاريخ النشر : 2015-03-31
اليرموك والفنان التشكيلي مأمون الشايب بقلم علي بدوان
من دفاتر اليرموك (244)

اليرموك والفنان التشكيلي مأمون الشايب

مأمون الشايب، فنان تشكيلي فلسطيني مُبدع، فلسطيني طيراوي حتى نخاع العظم، من أبناء مخيم اليرموك، ومن مدرسي مادة الفنون والرسم في مدارس وكالة الأونروا. من مواليد مخيم العزة والكرامة، مخيم اليرموك عام 1960. دَرَسَ في كلية الفنون الجميله في جامعة دمشق، قسم الرسم والتصوير الزيتي. وبات منذ سنواتٍ طويلة عضواً في اتحاد الفنانين التشكيليين الفلسطينيين والسوريين والعرب. شارك في العديد من المعرض والأعمال الفنيه في كثير من الدول العربيه والأجنبية.

الفنان التشكيلي مأمون الشايب، صديق الفتوة والشباب في مخيم اليرموك، وفي ثانوية اليرموك، طالته التغريبة الفلسطينية الجديدة، فَحَطَ رحاله في مملكة السويد، في مدينة هلسنبوري، لكنه بقي مُلتصقاً بشعبه وأهله ومخيمه، وبجمهوره، وبناسه، وبتاريخٍ لاينضب لمخيمٍ فلسطيني في دياسبورا الشتات، كان ومازال منبع الوطنية الفلسطينية، أوّل الرصاص، أوّل الكلمة، أوّل الصورة، أوّل الملصق، وأوّل الفنون،  في مشوار الحركة الوطنية الفلسطينية المُعاصرة.

أقام الفنان التشكيلي مأمون الشايب، أوّل معارضه الفنية، مشاركه، قبيل دخوله كلية الفنون الجميلة بجامعة دمشق، حيث غاص في موهبته منذ بدايات مشواره الفني في العطاء، واذكر معرضه الأول (إياه) صيف العام 1977 في القاعة الأرضية لثانوية اليرموك في موقعها الحالي، فأنطلق من تلك اللحظات كخامة واعدة ومُبشّرة في هذا الميدان من العمل الراقي والإبداعي، الذي سَخَّرَهُ في جله من أجل قضية وطنه وشعبه، وفي سياق تقديم رؤية إنسانية لمستقبل جميل إنطلاقاً من فلسفة العمل الفني وإبداع اللوحة الفنية، وتنمية حالة التذوق لهذا الفن الراقي  الذي يُعبّر في أحد وجوهه عن تَقَدُم المجتمعات البشرية وسموها. 

لم يَغب الفنان التشكيلي مأمون الشايب في تغريبته الجديدة عن الفعاليات الوطنية، فاضاف لرصيده الغني والوطني قبل أيامٍ خلت معرضاً فنياً بمناسبة الذكرى التاسعة والثلاثين ليوم الأرض الفلسطينية، ضمن فعاليات يوم الأرض في مدينة هلسنبوري بالسويد. ضَمَ العديد من اللوحات الفنيه بواقع عشرون عملاً زيتياً، تَعكِسُ هواجس ومعاناة الشعب الفلسطيني في الداخل والشتات.

 

الفنان التشكيلي مأمون الشايب، واحد، من هؤلاء الرجال والشبان والفتيان، من أبناء مخيم اليرموك، الذين ابدعوا بريشتهم، وبفنهم ببعده الوطني والإنساني، وبقيمته الجمالية، فتباينت أعماله بين الغوص في الواقعية حيناً، وبين البساطه والرمزيه.

كان ومازال للواقعية حضور مُلفت بأعمال الفنان التشكيلي مأمون الشايب، وذلك للوصول الى الفكرة التي تُجسّد مأساة ومعاناة شعبه في الداخل والشتات. فالواقعية هي التعبير الأوضح لسهولة وصول الفكرة، مماجعل مجمل أعماله تقريباً، وفي معرضه الأخير في مدينة هلسنبوري وثيقة تاريخية، وتسجيليه، تُضاف الى وقعها البصري الجمالي المُلفت باللون الواحد، ومحدودية الألوان في بعضها الأخر. لا أدري هل هذا مقصود فكرياً، أم هو حالة جماية إستند اليها الفنان لتحديد عمق المأساة ..؟  

الفنان التشكيلي مأمون الشايب، واحد من كوكبة من الفنانين التشكيليين من أبناء مخيم اليرموك ومن عموم فلسطينيي سوريا، من شيخ المُبدعين الراحل مصطفى الحلاج الى عبد المعطي أبو زيد، عبد الرحمن مرضعه، زكي سلاّم، عبد الله ابو راشد، الشهيد أسعد الأسعد، إبراهيم مؤمنه، محمد ابو صلاح، جمال الأبطح، أسامة الأبطح، هيسم شملوني، الشهيد عبد العزيز إبراهيم، عدنان حميده، عوض عمايري، محمد وهيبي، إبتهاج أميركاني، سليمان العلي، محمد الركوعي، علي الكفري، عماد رشدان، زهدي العدوي، ناصر جليلي، عروبة ديب، خليل صفية، خير الله الشيخ سليم، فارس سمور، جمال كتيله، مروان سلامة، محمود خليلي، نازك عمار، سمية صبيح، هناء ديب، سعيد قاسم، إبراهيم صفية، فتحي صالح، رائد وحش، علي جروان، سليم خروبي (أبو اللهب)، عبد اللطيف مهنا، الشهيد محمود الكردي، عز الدين إبراهيم، محمد عريشة، موفق عريشه، بشير صبح، أحمد صبحية، داليا الأبطح، أكسم طلاع، موفق السيد، أمين السيد، عماد الطيب، عماد عبد الوهاب، عبد الحي مسلم، غسان كنفاني، برهان كركوتلي، معتز موعد، ماهر قصير، محمود السعدي، يحيى عشماوي، لينا نبهاني، ناصر كتيلة، رائد خليل، رامز منزلاوي، مهند شاهين، محمد حلوة، ناهد عبد العال، شريف زيكوف، وفيق جوده، ياسر يوسف، رامي عباس... وهناك العديد من الأسماء، حيث لم تسعفني ذاكرتي بتدوينها...

تحية طيبة ومودة، للصديق الفنان التشكيلي مأمون الشايب في تغريبته الجديدة، صديق الفتوة والشباب، والى المزيد من التألق والإبداع في هذا الميدان الراقي من العملي القيمي والإنساني والوطني.
 
لا يوجد تعليقات!
اضف تعليق

التعليق الذي يحتوي على تجريح أو تخوين أو إتهامات لأشخاص أو مؤسسات لا ينشر ونرجو من الأخوة القراء توخي الموضوعية والنقد البناء من أجل حوار هادف