الأخبار
بلومبرغ: إسرائيل تطلب المزيد من المركبات القتالية وقذائف الدبابات من الولايات المتحدةانفجارات ضخمة جراء هجوم مجهول على قاعدة للحشد الشعبي جنوب بغدادالإمارات تطلق عملية إغاثة واسعة في ثاني أكبر مدن قطاع غزةوفاة الفنان صلاح السعدني عمدة الدراما المصريةشهداء في عدوان إسرائيلي مستمر على مخيم نور شمس بطولكرمجمهورية بربادوس تعترف رسمياً بدولة فلسطينإسرائيل تبحث عن طوق نجاة لنتنياهو من تهمة ارتكاب جرائم حرب بغزةصحيفة أمريكية: حماس تبحث نقل قيادتها السياسية إلى خارج قطرعشرة شهداء بينهم أطفال في عدة استهدافات بمدينة رفح"عملية بطيئة وتدريجية".. تفاصيل اجتماع أميركي إسرائيلي بشأن اجتياح رفحالولايات المتحدة تستخدم الفيتو ضد عضوية فلسطين الكاملة بالأمم المتحدةقطر تُعيد تقييم دورها كوسيط في محادثات وقف إطلاق النار بغزة.. لهذا السببالمتطرف بن غفير يدعو لإعدام الأسرى الفلسطينيين لحل أزمة اكتظاظ السجوننتنياهو: هدفنا القضاء على حماس والتأكد أن غزة لن تشكل خطراً على إسرائيلالصفدي: نتنياهو يحاول صرف الأنظار عن غزة بتصعيد الأوضاع مع إيران
2024/4/20
جميع الأراء المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي دنيا الوطن

تقييم إرث ابن عوف بأسعار اليوم بقلم:أ. فادي الطويل

تاريخ النشر : 2015-03-31
تقييم إرث ابن عوف بأسعار اليوم بقلم:أ. فادي الطويل
  تقييم إرث ابن عوف بأسعار اليوم

التاريخ:2015.3.30

الكاتب والباحث الاقتصادي أ. فادي الطويل

مؤسس مدونة أفكار اقتصادية

عبد الرحمن ابن عوف رفض عرض ابن الربيع في الحصول على مال هبة بدون مجهود في وقت هو أحوج لأدنى قيمة من المال بل طلب العمل بالمتاجرة حيث ضرب مثالا رائعا في الاعتماد على الذات والجلد في طلب الرزق، ومع اصراره وجهده نمت تجارته بشكل كبير خلال فترة قصيرة مما جعله الأثرى بين المسلمين في عهده، وكان يقول) لقد رأَيتني لو رفعت حجرا لوجدت تحته فضة وذهبا) ومرة سُأل: بِما حققت هذه الثرْوة يا عبد الرحمن؟ قال (والله ما استقللت رِبحا، ولا بعت دَينا، تجارة الـدَين ليست تجارة، بل هي ذل وتسول وفَقر وهم). وكثر عطائه ومساعدته للأخرين، وحتى قيل أن أهل المدينة جميعا هم شركاء لابن عوف في ماله: ثلث يقرضهم، وثلث يقضي عنهم ديونهم، وثلث يصلهم ويعطيهم.

إرث ابن عوف يمكن تقييمه بسعر اليوم بتقييمه بقيمة ذهب اليوم وبعيدا عن تقييم الأثار بالعملة الأكثر انتشارا وهي الدولار الأمريكي، فقد ثبت في العديد من الروايات أنه ترك لورثته ما يعادل 3,200,000 دينار من الذهب

 (1 دينار=4.25 جرام ذهب عيار24) أي ما يعادل 13,600,000 جرام من الذهب وبحسب سعر صرف الذهب بالدولار الأمريكي اليوم بلغ ما يزيد عن 571 مليون دولار، أما ثروته في حياته فقد بلغت أضعاف أضعاف ما تركه لورثته حيث كان منفاقا ومعطاءاً في أوجه الخير والإحسان وتتعدد الامثلة في ذلك ولا مجال لذكرها هنا، فهو سيد ماله وليس عبد له.

في الوقت الحاضر هل كانت ثروته ستنمو كما نمت في ذلك الوقت؟ رغم اختلاف الزمان والوقائع فإن الإجابة على ذلك السؤال يتسم بالصعوبة فقد اتسمت تلك الفترة بعظم المخاطر ومشقة العمل ومحدوديته وطول مدة تسيير القوافل ومحدودية البقعة التجارية والتسويقية والمخاطرة الكبيرة على تجميع الأموال وحفظها ونقلها، أما اليوم فقد تطورت وسائل الاتصال والتواصل حتى بدى الكون كأنه قرية صغيرة بل وأصغر من ذلك، وتطورت بشكل كبير وسائل النقل والمواصلات وازدادت سرعة ايصال البضائع، وتطورت الخدمات اللوجستية المختلفة المقدمة للتجارة وتضاعفت ضمانات نقل البضائع مما يجعل القدرة على التنفيذ وتطوير الأعمال أسرع وأسهل بفارق كبير، الأمر الذي وفر في قيمة الوقت وإمكانية استغلاله بشكل أفضل من ذي قبل في تنفيذ المهام، ورغم ذلك يبقى الفيصل في قدرة وابداع الريادي ورجل الأعمال في العمل وفق الظروف المختلفة.
 
لا يوجد تعليقات!
اضف تعليق

التعليق الذي يحتوي على تجريح أو تخوين أو إتهامات لأشخاص أو مؤسسات لا ينشر ونرجو من الأخوة القراء توخي الموضوعية والنقد البناء من أجل حوار هادف