الحوض الغائر تحت الأرض
المستشار د. نزار نبيل الحرباوي
يسميه الأتراك :" يري باتان سارينجي " أي الحوض البازيلتي الغارق تحت الأرض ، ويسميه العرب بأسماء متنوعة ، بدءاً بالقصر الغارق ، وانتهاء بالمسبح الأرضي ، وما بين هذه التسميات يتم اختزال الجمال والتاريخ في رحاب هذا المكان المسكون بالروعة وعظمة التاريخ .
يقع هذا المجمع المائي في منطقة السلطان أحمد ، وسط الميدان المطل على مسجد السلطان أحمد ومتحف أيا صوفيا ، وفوقه تماماً ينتصب حجر المليون ، الذي يعتبر مقدمة لاعتبار الاتجاهات وفق خط غرينتش ، ومنه كان يعرف الشرق من الغرب في التاريخ الغابر .
تم بناء الحوض البازيلتي الغائر تحت الأرض في عهد الامبراطور البيزنطي جوستينيان الأول ، وقد كان ذلك في عام 542 قبل الميلاد ، حتى يوفر احتياجات القصور من الماء ، ويحصن المدينة في حال حصارها من نقص الماء .
وقد كانت فكرة بناء هذا الحوض المائي الغارق فكرة لامعة في وقتها ، لا سيما ونحن نتحدث عن مساحات كبيرة وممتدة تحت سطح الأرض ، حيث تبلغ مساحة هذا الحوض(9800) متراً مربعاً، وهي مساحة كبيرة فعلياً لتحقيق المرامي والأهداف التي من أجلها أنشئ هذا المكان.
يبلغ سمك الجدران بالحوض قرابة 4 أمتار ، وهي مصنوعة من تراب القرميد المطبوخ، وفيه 336 عموداً ، يبلغ ارتفاع العمود الواحد منها قرابة 9 أمتار ، وقد تم وضع هذه الأعمدة بمسافات معينة تفصل بينها ، حيث يحتوي الحوض على 12 سطراً منها ، في كل سطر من الأعمدة يوجد 28 عموداً ، وبحسب الروايات، فقد عمل في بناء هذا الحوض 7000 إنسان من العبيد ، وهو بمساحته الإجمالية يتسع لمائة ألف طن من الماء.
هذا المكان التاريخي يعتبر من أهم المزارات السياحية في اسطنبول في هذه السنوات ، ويصطف الطابور بانتظار الإذن لهم بدخوله مغطياً شوارع ممتدة ، ولكن لحظة الدخول إليه تعني الكثير لعشاق السياحة التاريخية والمواقع الأثرية النادرة حول العالم .
لقد بذلت بلدية اسطنبول من خلال شركة الثقافة التابعة لها جهوداً حقيقية في تجميل المكان ، فقد وضعت أشكالاً متعددة من الإنارة داخله ، وأضافت الأسماك في مجمعات الماء التي تمر تحت أقدام السياح ، وافتتحت الممرات العلوية ، ونظمت عملية الدخول والخروج منه بانسيابية تلبي الضغط الكبير عليه على مدار العام ، ليصبح هذا القصر الغارق ، أو الحوض البازيلتي المدفون عنواناً لحركة سياحية عالمية ناشطة .
المستشار د. نزار نبيل الحرباوي
يسميه الأتراك :" يري باتان سارينجي " أي الحوض البازيلتي الغارق تحت الأرض ، ويسميه العرب بأسماء متنوعة ، بدءاً بالقصر الغارق ، وانتهاء بالمسبح الأرضي ، وما بين هذه التسميات يتم اختزال الجمال والتاريخ في رحاب هذا المكان المسكون بالروعة وعظمة التاريخ .
يقع هذا المجمع المائي في منطقة السلطان أحمد ، وسط الميدان المطل على مسجد السلطان أحمد ومتحف أيا صوفيا ، وفوقه تماماً ينتصب حجر المليون ، الذي يعتبر مقدمة لاعتبار الاتجاهات وفق خط غرينتش ، ومنه كان يعرف الشرق من الغرب في التاريخ الغابر .
تم بناء الحوض البازيلتي الغائر تحت الأرض في عهد الامبراطور البيزنطي جوستينيان الأول ، وقد كان ذلك في عام 542 قبل الميلاد ، حتى يوفر احتياجات القصور من الماء ، ويحصن المدينة في حال حصارها من نقص الماء .
وقد كانت فكرة بناء هذا الحوض المائي الغارق فكرة لامعة في وقتها ، لا سيما ونحن نتحدث عن مساحات كبيرة وممتدة تحت سطح الأرض ، حيث تبلغ مساحة هذا الحوض(9800) متراً مربعاً، وهي مساحة كبيرة فعلياً لتحقيق المرامي والأهداف التي من أجلها أنشئ هذا المكان.
يبلغ سمك الجدران بالحوض قرابة 4 أمتار ، وهي مصنوعة من تراب القرميد المطبوخ، وفيه 336 عموداً ، يبلغ ارتفاع العمود الواحد منها قرابة 9 أمتار ، وقد تم وضع هذه الأعمدة بمسافات معينة تفصل بينها ، حيث يحتوي الحوض على 12 سطراً منها ، في كل سطر من الأعمدة يوجد 28 عموداً ، وبحسب الروايات، فقد عمل في بناء هذا الحوض 7000 إنسان من العبيد ، وهو بمساحته الإجمالية يتسع لمائة ألف طن من الماء.
هذا المكان التاريخي يعتبر من أهم المزارات السياحية في اسطنبول في هذه السنوات ، ويصطف الطابور بانتظار الإذن لهم بدخوله مغطياً شوارع ممتدة ، ولكن لحظة الدخول إليه تعني الكثير لعشاق السياحة التاريخية والمواقع الأثرية النادرة حول العالم .
لقد بذلت بلدية اسطنبول من خلال شركة الثقافة التابعة لها جهوداً حقيقية في تجميل المكان ، فقد وضعت أشكالاً متعددة من الإنارة داخله ، وأضافت الأسماك في مجمعات الماء التي تمر تحت أقدام السياح ، وافتتحت الممرات العلوية ، ونظمت عملية الدخول والخروج منه بانسيابية تلبي الضغط الكبير عليه على مدار العام ، ليصبح هذا القصر الغارق ، أو الحوض البازيلتي المدفون عنواناً لحركة سياحية عالمية ناشطة .