آلام المآســــي التاريخيـــة فرصـــة لمحاربــــة التمييــــز العنصـــــري
أ. سلـــوى ســـاق الله – ناشطـــة مجتمعيــة
بالتأكيد يحلم العالم أن يكون قرية صغيرة يعمها الأمن والأمان والسلام والمحبة والاحترام والتسامح والعدالة والمساواة بين الأفراد. وعلى الرغم من أننا في القرن الواحد والعشرين إلا أننا نرى التمييز العنصري بناء على جنس أو عرق أو لون أو انتماء ديني أو طائفي أو سياسي أو طبقة اقتصادية أو اجتماعية لازال موجوداً وبقوة.
إن نظرتنا نحو تحول اجتماعي وتغيير عالمي لازال ضرباً من حلم لا نعلم متى سيأخذ مساره نحو التحقيق. يتضمن التاريخ قصصاً ومواقف بطولية لقادة أسسوا فكر مناهضة التمييز العنصري وطبقوا مبادئ حقوق الانسان بالمعنى الحقيقي حيث كرامة الانسان هي الأسمى مثل الناشط الأمريكي مارتن لوثر كينغ والزعيم الأفريقي نيلسون مانديلا.
ما يؤسف هو بقاء المجتمعات تحت وطأة أفكار التخلف والرجعية والتمييز العنصري وانتهاك حقوق الانسان واهدار الكرامة البشرية والإيمان بالحقد والكراهية والاستبداد والاضطهاد والتهميش كثروات فكرية مغايرة للطبيعة الإنسانية قائمة لا محالة لأجل تحقيق المصالح وأن كان الثمن هو إنسان أخر أو إهدار القيم والمبادئ الإنسانية.
كانت السنوات الأخيرة مثالاً للتمييز العنصري بين الأعراق والأصول وللتصرفات ضد الإنسانية حتى كانت الأكثر دموية مما سبقتها في تجاهل للقاعدة الأولى من الإعلان العالمي لحقوق الإنسان التي تنص على أن جميع الأفراد أحراراً متساوين في الكرامة والحقوق.
على الرغم من هذا فإن الجهود الحثيثة للقضاء على التمييز العنصري لازالت تبذل على مستوى العالم للأخذ بيد العالم لتحقيق حلمه في كونه قرية صغيرة تسودها قيم التسامح والعدالة.
وفي إطار الجهود المبذولة؛ عقد المؤتمر العالمي لمناهضة العنصرية والتمييز العنصري لعام 2015 من أجل التأكيد على أهمية دور المؤسسات والأطراف السياسية وقياداتها في مناهضة العنصرية والتمييز العنصري , هذا إلى جانب دور الحكومات ومنظمات المجتمع المدني.
وبشكل أكثر وضوحاً؛ إن سياسات الاضطهاد العنصري - تحت مظلات المصالح - لازالت تمارس وبقوة وبشكل تصاعدي ينذر بالخطر ويفتك بالمجتمعات والحضارات والثقافات التي تعتبر ثروات الأمم. فالشرق أوسط بما فيها سوريا و العراق وفلسطين الصورة الأبرز وكذلك أفريقيا خير أمثلة.
ومما لاشك فيه أن غياب الوعي التثقيفي المجتمعي وغياب تأهيل وتطوير قدرات القيادة المجتمعية بالمؤسسات و الحكومات تساعد وبشكل كبير في زيادة التمييز والاضطهاد العنصري.
إن سياسات التمييز العنصري المنتهجة حديثاً وبقوة في بعض المجتمعات هي تجسيداً لمآسي تاريخية - الإنسانية في غنىً - عنها تفرض ضرورة التعلم منها حيث أنها فرصة ثرية حافلة بدروس مستفادة لأجل خلق التقارب بين الأفراد والمجتمعات والأمم وتكريس الجهود والنضال على درب محاربة سياسات التمييز العنصري حتى ينعم العالم أجمع بالعدالة والمساواة بين الجميع وفرص خلق السلام العادل والدائم.
أ. سلـــوى ســـاق الله – ناشطـــة مجتمعيــة
بالتأكيد يحلم العالم أن يكون قرية صغيرة يعمها الأمن والأمان والسلام والمحبة والاحترام والتسامح والعدالة والمساواة بين الأفراد. وعلى الرغم من أننا في القرن الواحد والعشرين إلا أننا نرى التمييز العنصري بناء على جنس أو عرق أو لون أو انتماء ديني أو طائفي أو سياسي أو طبقة اقتصادية أو اجتماعية لازال موجوداً وبقوة.
إن نظرتنا نحو تحول اجتماعي وتغيير عالمي لازال ضرباً من حلم لا نعلم متى سيأخذ مساره نحو التحقيق. يتضمن التاريخ قصصاً ومواقف بطولية لقادة أسسوا فكر مناهضة التمييز العنصري وطبقوا مبادئ حقوق الانسان بالمعنى الحقيقي حيث كرامة الانسان هي الأسمى مثل الناشط الأمريكي مارتن لوثر كينغ والزعيم الأفريقي نيلسون مانديلا.
ما يؤسف هو بقاء المجتمعات تحت وطأة أفكار التخلف والرجعية والتمييز العنصري وانتهاك حقوق الانسان واهدار الكرامة البشرية والإيمان بالحقد والكراهية والاستبداد والاضطهاد والتهميش كثروات فكرية مغايرة للطبيعة الإنسانية قائمة لا محالة لأجل تحقيق المصالح وأن كان الثمن هو إنسان أخر أو إهدار القيم والمبادئ الإنسانية.
كانت السنوات الأخيرة مثالاً للتمييز العنصري بين الأعراق والأصول وللتصرفات ضد الإنسانية حتى كانت الأكثر دموية مما سبقتها في تجاهل للقاعدة الأولى من الإعلان العالمي لحقوق الإنسان التي تنص على أن جميع الأفراد أحراراً متساوين في الكرامة والحقوق.
على الرغم من هذا فإن الجهود الحثيثة للقضاء على التمييز العنصري لازالت تبذل على مستوى العالم للأخذ بيد العالم لتحقيق حلمه في كونه قرية صغيرة تسودها قيم التسامح والعدالة.
وفي إطار الجهود المبذولة؛ عقد المؤتمر العالمي لمناهضة العنصرية والتمييز العنصري لعام 2015 من أجل التأكيد على أهمية دور المؤسسات والأطراف السياسية وقياداتها في مناهضة العنصرية والتمييز العنصري , هذا إلى جانب دور الحكومات ومنظمات المجتمع المدني.
وبشكل أكثر وضوحاً؛ إن سياسات الاضطهاد العنصري - تحت مظلات المصالح - لازالت تمارس وبقوة وبشكل تصاعدي ينذر بالخطر ويفتك بالمجتمعات والحضارات والثقافات التي تعتبر ثروات الأمم. فالشرق أوسط بما فيها سوريا و العراق وفلسطين الصورة الأبرز وكذلك أفريقيا خير أمثلة.
ومما لاشك فيه أن غياب الوعي التثقيفي المجتمعي وغياب تأهيل وتطوير قدرات القيادة المجتمعية بالمؤسسات و الحكومات تساعد وبشكل كبير في زيادة التمييز والاضطهاد العنصري.
إن سياسات التمييز العنصري المنتهجة حديثاً وبقوة في بعض المجتمعات هي تجسيداً لمآسي تاريخية - الإنسانية في غنىً - عنها تفرض ضرورة التعلم منها حيث أنها فرصة ثرية حافلة بدروس مستفادة لأجل خلق التقارب بين الأفراد والمجتمعات والأمم وتكريس الجهود والنضال على درب محاربة سياسات التمييز العنصري حتى ينعم العالم أجمع بالعدالة والمساواة بين الجميع وفرص خلق السلام العادل والدائم.