لا عاصفة حزم على غزة بل نسائم آخاء و خير .
بقلم الكاتب و الإعلامي : حسن حسين الوالي - غزة فلسطين
صباح هذا اليوم سنحت لي فرصة أن أقرأ خطاب الأخ/ الرئيس أبو مازن ... في قمة " شرم الشيخ " .... الخطاب كان شامل ومتكامل و طرح الموقف الفلسطيني من كافة القضايا و وضع الزعماء العرب أمام حقيقة هذا الموقف و الإشكاليات و التحديات التي تواجه الشعب الفلسطيني على كافة الأصعدة ....
ووقفت بتأني أمام العبارة من الخطاب و التي قرأها البعض على بانها تحريض من الأخ الرئيس ابو مازن على ان يكون "عاصفة حزم " في غزة ..
العبارة هذا نصها :
"هناك بلاد تعاني من الانقسام والفتن مثل اليمن، هناك تدخل عربي مقبول ومستحسن، هناك قضايا أخرى، هناك بلدان أخرى تعاني من الانقسام والفتن، نحن نعاني من الانقسام، وأول من عانى من الانقسام، نتمنى أن تكون هناك مواقف عربية موحدة ونحن ملتزمون بكل ما سيصدر عن هذه القمة."
فهل هناك من ينكر بأننا نعاني من ويلات الإنقسام ؟
فهل هناك من ينكر بأنه طوال سنوات الإنقسام العجاف فإن الدول العربية لم تتوقف عن طرح مبادرات لإنهائه إبتداءاً بإتفاق مكة و مروراً بإتفاقية اليمن و وصولاً لإتفاقية القاهرة "؟
إذاً لماذا هذا التفسير و إعتبار هذه العبارة تحريض على غزة و دعوة لعاصفة حزم عليها ...؟
ولماذا نفترض بأن " المواقف العربية الموحدة " التي طالب بها الرئيس أبو مازن هي عاصفة حزم على غزة ...
أنا أرى غير ذلك ..
ليس تفاؤل بالخير و هو مطلوب و لكن بقراءة متأنية لهذه الكلمات و للطبيعة الخاصة لقضيتنا الفلسطينية بين أشقائها العرب فإنني لا أرى في هذه الكلمات إشارة لدعوة لعاصفة حزم على غزة أو بداية لهذه العاصفة ..
ولكن هذا الأمر لا يعني بأنه لن تكون هناك تحركات عربية جدية و موحدة بإتجاه إنهاء الإنقسام الفلسطيني و توفير المناخات الملائمة لإنجاح إتفاق المصالحة و تمكين حكومة الوفاق من تأدية في كافة أماكن الوطن ...
فلن تهب على غزة إلا نسائم الأخاء و الخير بإذن الله .
بقلم الكاتب و الإعلامي : حسن حسين الوالي - غزة فلسطين
صباح هذا اليوم سنحت لي فرصة أن أقرأ خطاب الأخ/ الرئيس أبو مازن ... في قمة " شرم الشيخ " .... الخطاب كان شامل ومتكامل و طرح الموقف الفلسطيني من كافة القضايا و وضع الزعماء العرب أمام حقيقة هذا الموقف و الإشكاليات و التحديات التي تواجه الشعب الفلسطيني على كافة الأصعدة ....
ووقفت بتأني أمام العبارة من الخطاب و التي قرأها البعض على بانها تحريض من الأخ الرئيس ابو مازن على ان يكون "عاصفة حزم " في غزة ..
العبارة هذا نصها :
"هناك بلاد تعاني من الانقسام والفتن مثل اليمن، هناك تدخل عربي مقبول ومستحسن، هناك قضايا أخرى، هناك بلدان أخرى تعاني من الانقسام والفتن، نحن نعاني من الانقسام، وأول من عانى من الانقسام، نتمنى أن تكون هناك مواقف عربية موحدة ونحن ملتزمون بكل ما سيصدر عن هذه القمة."
فهل هناك من ينكر بأننا نعاني من ويلات الإنقسام ؟
فهل هناك من ينكر بأنه طوال سنوات الإنقسام العجاف فإن الدول العربية لم تتوقف عن طرح مبادرات لإنهائه إبتداءاً بإتفاق مكة و مروراً بإتفاقية اليمن و وصولاً لإتفاقية القاهرة "؟
إذاً لماذا هذا التفسير و إعتبار هذه العبارة تحريض على غزة و دعوة لعاصفة حزم عليها ...؟
ولماذا نفترض بأن " المواقف العربية الموحدة " التي طالب بها الرئيس أبو مازن هي عاصفة حزم على غزة ...
أنا أرى غير ذلك ..
ليس تفاؤل بالخير و هو مطلوب و لكن بقراءة متأنية لهذه الكلمات و للطبيعة الخاصة لقضيتنا الفلسطينية بين أشقائها العرب فإنني لا أرى في هذه الكلمات إشارة لدعوة لعاصفة حزم على غزة أو بداية لهذه العاصفة ..
ولكن هذا الأمر لا يعني بأنه لن تكون هناك تحركات عربية جدية و موحدة بإتجاه إنهاء الإنقسام الفلسطيني و توفير المناخات الملائمة لإنجاح إتفاق المصالحة و تمكين حكومة الوفاق من تأدية في كافة أماكن الوطن ...
فلن تهب على غزة إلا نسائم الأخاء و الخير بإذن الله .