الأخبار
"عملية بطيئة وتدريجية".. تفاصيل اجتماع أميركي إسرائيلي بشأن اجتياح رفحالولايات المتحدة تستخدم الفيتو ضد عضوية فلسطين الكاملة بالأمم المتحدةقطر تُعيد تقييم دورها كوسيط في محادثات وقف إطلاق النار بغزة.. لهذا السببالمتطرف بن غفير يدعو لإعدام الأسرى الفلسطينيين لحل أزمة اكتظاظ السجوننتنياهو: هدفنا القضاء على حماس والتأكد أن غزة لن تشكل خطراً على إسرائيلالصفدي: نتنياهو يحاول صرف الأنظار عن غزة بتصعيد الأوضاع مع إيرانمؤسسة أممية: إسرائيل تواصل فرض قيود غير قانونية على دخول المساعدات الإنسانية لغزةوزير الخارجية السعودي: هناك كيل بمكياليين بمأساة غزةتعرف على أفضل خدمات موقع حلم العربغالانت: إسرائيل ليس أمامها خيار سوى الرد على الهجوم الإيراني غير المسبوقلماذا أخرت إسرائيل إجراءات العملية العسكرية في رفح؟شاهد: الاحتلال يمنع عودة النازحين إلى شمال غزة ويطلق النار على الآلاف بشارع الرشيدجيش الاحتلال يستدعي لواءين احتياطيين للقتال في غزةالكشف عن تفاصيل رد حماس على المقترح الأخير بشأن وقف إطلاق النار وتبادل الأسرىإيران: إذا واصلت إسرائيل عملياتها فستتلقى ردّاً أقوى بعشرات المرّات
2024/4/19
جميع الأراء المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي دنيا الوطن

رؤية سيريالية في القضية الفلسطينية (23) بقلم:عبد الهادي شلا

تاريخ النشر : 2015-03-30
رؤية سيريالية في القضية الفلسطينية (23) بقلم:عبد الهادي شلا
رؤية سيريالية في القضية الفلسطينية (23)
عبد الهادي شلا
منذ أن بدأت سيطرة"الحوثيين" على أجزاء ومواقع في اليمن وخروج رئيسها "عبدربه منصور هادى" من العاصمة صنعاء بدا التململ العربي المتخوف من سرعة وتيرة ما يجري في اليمن الذي تحول إلى صراع من المؤكد أنه سيخل بموازين المنطقة وخاصة على الحدود الجنوبية للمملكة العربية السعودية الأمر الذي تمخض عنه قرارا قويا بضرورة التصدي لتمدد الحوثيون والحيلولة دون تقسيم اليمن وتجزأته والوصول إلى نقطة "الأمر الواقع" التي مازالت بعض البلاد العربية تعاني منه وفيها حروب مازالت دائرة دون التبصر بنتائجها يقينا.

تزامنت "عاصفة الحزم" التي تقودها المملكة العربية السعودية مع إنعقاد مؤتمر القمة العربية التي وصفت بأنها " قمة التحديات والمواجه" وهي القمة العربية الدورية السادسة والعشرين بمشاركة 20 رئيسا وملكا عربيا .

وبينما الضرورة تقتضي من القيادة الفلسطينية والشعب الفلسطيني أن يكونوا بمنأى عن أي تصريحات قد تفسر على غير ما يجب،وأن لايتم الإشارة إلى ما يجري في اليمن إلا من باب الأماني بعودة الهدوء والإستقرار لهذا البلد الشقيق المساند بقوة للقضية الفلسطينية إلا اننا قرأنا تصريحات من قبل الدكتور محمود الهباش قاضي قضاة فلسطين ومستشار الرئيس عباس للشئون الدينية والإسلامية كما جاء في "الأهرام المصرية":
(( طالب الدكتور محمود الهباش قاضى قضاة فلسطين ومستشار الرئيس الفلسطينى ، الأمة العربية بأن تضرب بيد من حديد أى جهة تخرج عن الشرعية فى أى قُطر عربي، كما يجرى الآن فى اليمن وذلك فى اشارة إلى حركة حماس فى غزة.))،
وأضاف ((عليهم أن يأخذوا زمام المبادرة وأن يضربوا الخارجين على الشرعية بيد من حديد بغض النظر عن الزمان والمكان والحال، بدءاً من فلسطين))..إنتهى

وإن أخذنا في الحسبان موقف الإعلام المصري من حماس وترديد مثل هذا التصريح والغرض منه ،إلا أن نشره في أكثر من وسيلة إعلام أظهر أن معظم الفلسطينيون لا يقفون منه موقف المحايد بل.. الإستنكار.

"اللامعقول" في هذا التصريح أن يتم تناقله بسرعة البرق عبر كل الوسائل الإعلامية والفلسطينية أيضا ليزيد من الفجوة بين أبناء الشعب الواحد المنقسمين"أصلا" ويتم تراشق التصريحات في أمر يتوجب أخذ الحذر فيه لأن الوضع في اليمن يهم الفلسطينيين كما يهم كل البلاد العربية فإن تصريحا كهذا لا شك أنه "يورط" المسؤولين الفلسطينيين والشعب الفلسطيني أيضا فيما لا يرغبون فيه، ويضعهم بين نارين.

أولهما: تبعات مقلقة ستحيق بالقضية الفلسطينية ذاتها عندما تهدأ الحرب وتنطفئ نيرانها.

وثانيهما: سيتجرع الفلسطينيون في الشتات نتائج "مــُرة" في البلاد التي يقيمون فيها كما حدث من قبل في إحتلال الكويت وتشريد آلاف الفلسطينيين نتيجة تصريحات إنعكست نتائجها سلبا على حياتهم وعلى قضيتهم.

"اللامعقول" وهو أساس"السيريالية" أن يقوم المسؤولون الفلسطينيون بإتخاذ مواقف لا تضيف أي إنتصار لقضيتهم !.
ولا يذهب بهم الخيال بأنهم دولة ذات سيادة تملك من القدرات ما يمكن أن يرجح كفة على أخرى !.

وأن لا ينسوا أنهم مازالوا على طريق التحرير كثير المطبات والتعرجات والإنزلاقات.

فمن الواجب النظر إلى الأحداث الجارية في الوطن العربي بعين الوعي والإدراك الشديد لنتائج أي تصريح أو فعل فلسطيني.
فالحالة الفلسطينية بوضعها "المقلوب" و "اللامعقول" لا تحتمل المزيد.

28 مارس / آذار 2015
 
لا يوجد تعليقات!
اضف تعليق

التعليق الذي يحتوي على تجريح أو تخوين أو إتهامات لأشخاص أو مؤسسات لا ينشر ونرجو من الأخوة القراء توخي الموضوعية والنقد البناء من أجل حوار هادف