جبل نيبو الاثري يجمع بين العاشق الولهان والناسك المتعبد
مادبا /جبل نيبو-29-3-2015 عبد الرحمن القاسم
وقف محمد غروف مشدوها ينظر بشوق وحنين الى فلسطين ويلتقط الصور لزوجه وخلفها مناظر خلابه لوادي الاردن والبحر الميت والضفة الغربية والقدس الشريف والتي بدت من اعلى قمة جبل نيبو, محمد وعروسه قدما للاردن وهما في طريقهما الى البحر الميت لقضاء شهر العسل هناك ويقول انه اختار الاردن لجمال وكثرة الاماكن السياحية فيها وعدم الحاجة لتعقيدات السفر وتأشيرة الدخول واقل تكلفة وان الاردن بلد امن وهو بين اهلهِ. وغير بعيد عنه وقف مايك فوريس القادم من المانيا اكثر خشوعا من رهبة المكان والذي يعد من اهم المواقع في رحلة الحج المسيحي,
ويبعد موقع جبل نيبو الأثري 10 كم للغرب من مدينة مأدبا الاردنية ويعدّ هذا الجبل واحدا من المواقع المقدسة في الاردن اذ يرد في النصوص التوراتية ان سيدنا موسى عليه السلام نظر من اعلى جبل (يعتقد انه جبل نيبو) الى ارض كنعان (فلسطين) التي لم تطأها قدماه، ويشكل مجمع نيبو الذي اكتشف موقعه دوق ليونيس في العام 1864 ميلادي وقام معهد الإباء الفرنسيسكان باعمال الحفريات الأثرية فيه منذ العام 1933 حيث يشكل المجمع موقعا اثريا للحج المسيحي وكنيسة منذ نهايات القرن الرابع الميلادي . واعتمد موقع جبل نيبو موقع من قبل دولة الفاتيكان من ضمن 5 مواقع في
الاردن للحج المسيحي والسياحة الدينية بعد زيارة قداسة البابا في الالفية الثالثة كما زار الموقع قداسة البابا يندكتوس السادس عشر
وعند دخولك الموقع سوف تتسنى لك فرصة نادرة لاستكشاف العديد من اثأر المباني القديمة قبل الوصول الى الكنيسة الرئيسية ألواقعة اعلى التلة حيث اكتشفت بقايا الكنيسة والدير مبنية فوق جبل نيبو العام 1933 ويبدو ان المكان كان في الأساس مبنى لكنيسة صغيرة أنشئت من قبل أوائل المسيحيين في النصف الثاني من القرن الرابع الميلادي وذلك تكريما للنبي موسى عليه السلام ، كما يمكن مشاهدة العناصر لهذه الكنيسة بما فيها لوحة الصليب الفسيفسائية العمودية المجدلة إلى الجنوب من المذبح في الكنيسة الحالية.
ويقول خلدون عمر الدليل السياحي والذي كان يرافق وفدا من الاعلاميين الفلسطينيين واللبنانين والذين تصادف وجودهم هناك بدعوة من هيئة تنشيط السياحة الاردنية ووزارة السياحة, يضم جبل نيبو او صياغة كما يعرف بالعربية مجمعا واسعا من الكنائس وديرا وقبورا ومجموعات من اللوحات الفسيفسائية الأرضية الجميلة الكاملة التي تمثل مشاهد من الحياة الرعوية وحياة الصيد التي كان اهل المنطقة يعيشونها في ذلك الوقت بالاضافة الى المعبد المثلث وهو مقام النبي موسى عليه السلام ومصلبات وقبور للأثرياء. ويضيف عمر , قد تم توسيع الكنيسة نفسها لتصبح كنيسة
مستطيلة أكثر اتساعا في القرن الخامس الميلادي كما أعيد بناؤها مرة أخرى في العام 597 م بعد إصابتها بإضرار نتيجة زلزال كبير في تلك السنة.وقد ورد ذكر اسم صياغة في التورات رأس الفسيحة ويعني القمة العالية وهي سلسلة من جبال كانت مسلك من القوافل التجارية القادمة من البادية الشرقية الى الغرب كما كانت هذه المنطقة طريق للحج القديم الى الأراضي المقدسة في فلسطين.
وتقول المراجع اللغوية ان صياغة تعني في اللغة السياج المحيط بالدير، اما كلمة نيبو فهي مشتقة من (نبا) الاه التجارة البابلي وتضيف المراجع التاريخية والنصوص ان الاهمية الدينية لهذه المنطقة كونها الممر الذي سلكه العبرانيون بعد خروجهم من مصر متجهين الى الاراضي المقدسة بقيادة النبي موسى عليه السلام الذي وقف في هذه المنطقة ويعتقد انه مات ودفن فيها ولم يطأ الاراضي المقدسة حيث اطلق على هذا الجبل جبل نيبو عدة اسماء في الفترة البيزنطية منها الجبل المقدس وجبل موسى النبي , وهذا الموقع هو مقدس لدى الديانات السماوية الثلاث اليهودية
والاسلامية والمسيحية،
ويعتبر موقع جبل نيبو من المواقع السياحية الهامة في محافظة مادبا والتي يؤمها السياح من جميع انحاء العالم وتسعى هيئة تنشيط السياحة الاردنية ووزارة السياحة من خلال برامج الترويج زيادة عدد السياح ,و تراوح عدد السياح الذين زاروا جبل نيبو 43715 سائحا في احد الاشهر من الاعوام السابقة ,وبين 104 الف سائح سنويا للموقع حسب احصائيات سبقت العام الحالى 2015.
مادبا /جبل نيبو-29-3-2015 عبد الرحمن القاسم
وقف محمد غروف مشدوها ينظر بشوق وحنين الى فلسطين ويلتقط الصور لزوجه وخلفها مناظر خلابه لوادي الاردن والبحر الميت والضفة الغربية والقدس الشريف والتي بدت من اعلى قمة جبل نيبو, محمد وعروسه قدما للاردن وهما في طريقهما الى البحر الميت لقضاء شهر العسل هناك ويقول انه اختار الاردن لجمال وكثرة الاماكن السياحية فيها وعدم الحاجة لتعقيدات السفر وتأشيرة الدخول واقل تكلفة وان الاردن بلد امن وهو بين اهلهِ. وغير بعيد عنه وقف مايك فوريس القادم من المانيا اكثر خشوعا من رهبة المكان والذي يعد من اهم المواقع في رحلة الحج المسيحي,
ويبعد موقع جبل نيبو الأثري 10 كم للغرب من مدينة مأدبا الاردنية ويعدّ هذا الجبل واحدا من المواقع المقدسة في الاردن اذ يرد في النصوص التوراتية ان سيدنا موسى عليه السلام نظر من اعلى جبل (يعتقد انه جبل نيبو) الى ارض كنعان (فلسطين) التي لم تطأها قدماه، ويشكل مجمع نيبو الذي اكتشف موقعه دوق ليونيس في العام 1864 ميلادي وقام معهد الإباء الفرنسيسكان باعمال الحفريات الأثرية فيه منذ العام 1933 حيث يشكل المجمع موقعا اثريا للحج المسيحي وكنيسة منذ نهايات القرن الرابع الميلادي . واعتمد موقع جبل نيبو موقع من قبل دولة الفاتيكان من ضمن 5 مواقع في
الاردن للحج المسيحي والسياحة الدينية بعد زيارة قداسة البابا في الالفية الثالثة كما زار الموقع قداسة البابا يندكتوس السادس عشر
وعند دخولك الموقع سوف تتسنى لك فرصة نادرة لاستكشاف العديد من اثأر المباني القديمة قبل الوصول الى الكنيسة الرئيسية ألواقعة اعلى التلة حيث اكتشفت بقايا الكنيسة والدير مبنية فوق جبل نيبو العام 1933 ويبدو ان المكان كان في الأساس مبنى لكنيسة صغيرة أنشئت من قبل أوائل المسيحيين في النصف الثاني من القرن الرابع الميلادي وذلك تكريما للنبي موسى عليه السلام ، كما يمكن مشاهدة العناصر لهذه الكنيسة بما فيها لوحة الصليب الفسيفسائية العمودية المجدلة إلى الجنوب من المذبح في الكنيسة الحالية.
ويقول خلدون عمر الدليل السياحي والذي كان يرافق وفدا من الاعلاميين الفلسطينيين واللبنانين والذين تصادف وجودهم هناك بدعوة من هيئة تنشيط السياحة الاردنية ووزارة السياحة, يضم جبل نيبو او صياغة كما يعرف بالعربية مجمعا واسعا من الكنائس وديرا وقبورا ومجموعات من اللوحات الفسيفسائية الأرضية الجميلة الكاملة التي تمثل مشاهد من الحياة الرعوية وحياة الصيد التي كان اهل المنطقة يعيشونها في ذلك الوقت بالاضافة الى المعبد المثلث وهو مقام النبي موسى عليه السلام ومصلبات وقبور للأثرياء. ويضيف عمر , قد تم توسيع الكنيسة نفسها لتصبح كنيسة
مستطيلة أكثر اتساعا في القرن الخامس الميلادي كما أعيد بناؤها مرة أخرى في العام 597 م بعد إصابتها بإضرار نتيجة زلزال كبير في تلك السنة.وقد ورد ذكر اسم صياغة في التورات رأس الفسيحة ويعني القمة العالية وهي سلسلة من جبال كانت مسلك من القوافل التجارية القادمة من البادية الشرقية الى الغرب كما كانت هذه المنطقة طريق للحج القديم الى الأراضي المقدسة في فلسطين.
وتقول المراجع اللغوية ان صياغة تعني في اللغة السياج المحيط بالدير، اما كلمة نيبو فهي مشتقة من (نبا) الاه التجارة البابلي وتضيف المراجع التاريخية والنصوص ان الاهمية الدينية لهذه المنطقة كونها الممر الذي سلكه العبرانيون بعد خروجهم من مصر متجهين الى الاراضي المقدسة بقيادة النبي موسى عليه السلام الذي وقف في هذه المنطقة ويعتقد انه مات ودفن فيها ولم يطأ الاراضي المقدسة حيث اطلق على هذا الجبل جبل نيبو عدة اسماء في الفترة البيزنطية منها الجبل المقدس وجبل موسى النبي , وهذا الموقع هو مقدس لدى الديانات السماوية الثلاث اليهودية
والاسلامية والمسيحية،
ويعتبر موقع جبل نيبو من المواقع السياحية الهامة في محافظة مادبا والتي يؤمها السياح من جميع انحاء العالم وتسعى هيئة تنشيط السياحة الاردنية ووزارة السياحة من خلال برامج الترويج زيادة عدد السياح ,و تراوح عدد السياح الذين زاروا جبل نيبو 43715 سائحا في احد الاشهر من الاعوام السابقة ,وبين 104 الف سائح سنويا للموقع حسب احصائيات سبقت العام الحالى 2015.