الأخبار
سرايا القدس تستهدف تجمعاً لجنود الاحتلال بمحيط مستشفى الشفاءقرار تجنيد يهود (الحريديم) يشعل أزمة بإسرائيلطالع التشكيل الوزاري الجديد لحكومة محمد مصطفىمحمد مصطفى يقدم برنامج عمل حكومته للرئيس عباسماذا قال نتنياهو عن مصير قيادة حماس بغزة؟"قطاع غزة على شفا مجاعة من صنع الإنسان" مؤسسة بريطانية تطالب بإنقاذ غزةأخر تطورات العملية العسكرية بمستشفى الشفاء .. الاحتلال ينفذ إعدامات ميدانية لـ 200 فلسطينيما هي الخطة التي تعمل عليها حكومة الاحتلال لاجتياح رفح؟علماء فلك يحددون موعد عيد الفطر لعام 2024برلمانيون بريطانيون يطالبون بوقف توريد الأسلحة إلى إسرائيلالصحة تناشد الفلسطينيين بعدم التواجد عند دوار الكويتي والنابلسيالمنسق الأممي للسلام في الشرق الأوسط: لا غنى عن (أونروا) للوصل للاستقرار الإقليميمقررة الأمم المتحدة تتعرضت للتهديد خلال إعدادها تقرير يثبت أن إسرائيل ترتكبت جرائم حربجيش الاحتلال يشن حملة اعتقالات بمدن الضفةتركيا تكشف حقيقة توفيرها عتاد عسكري لإسرائيل
2024/3/29
جميع الأراء المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي دنيا الوطن

الجلوس في الصف الاول بقلم:سلطان الخضور

تاريخ النشر : 2015-03-30
الجلوس في الصف الاول  بقلم:سلطان الخضور
الجلوس في الصف الأول
سلطان الخضور
نلحظ أحيانا بعض الوجوه يتعاقب عليها الإحمرار والإصفرار , ويصاحبهما حالة من التوتر والعصبية ,مع أهتزاز قليل في الشفتين ,يوحي للمشاهد وكأن مصيبة ما حلت بهذا الرجل أو ذاك ,وما تلبث هذه الأعراض
الطارئة المفاجئة إلا وتزول , بحركة بسيطة من أحد الحكماء المتواضعين , الذي قرأ المشكلة قراءة سريعة ,فأدرك أن هذه الأعراض سببها عدم توفر كرسي لهذا الشخص في الصف الأمامي ,وأن قدره أو تأخره عن الموعد سيحتم عليه الجلوس في واحد من الصفوف الخلفية , فيبادر الحكيم المتواضع بتقديم العلاج السريع بتوفير كرسي حتى ولو كان غير مريح في الصف الأمامي ,المهم في الصف الأمامي .

هذه المشكلة يعاني منها منظمو الإحتفالات والمناسبات كثيرا بسبب كثرة عدد أولئك الذين يعتقدون مخطئين أن مكانهم يجب أن يكون في الصف الأول ,وأن جلوسهم في الصف الثاني أو الثالث هو تقليل من شأنهم وتعد صارخ على وجاهتهم التي يجب أن لا تخدش ,بغض النظر عن طبيعة المناسبة وعلاقتهم بها , وبغض النظر عن عدد ونوع الأشخاص المدعوين للحضور .

هذا السلوك مصدره التخلف الفكري, والقيم المغلوطة وعدم الثقة بالنفس ,ظنا ممن يمارسونه أن مكان جلوسهم يوفر لهم هالة من الإحترام والصدارة, ويلفت النظر إليهم, متناسين أنهم في كثير من الأحايين يكونون محطا للسخرية والإستهزاء .وهذا السلوك لا يصدر إلا من الجهلة وأشباه الأميين الذين يظنون أن معايير الإحترام ترتبط بالمكان أو باللباس ,

لا أعتقد أن هناك علاقة بين الكرسي ومكان جلوس الشخص وقيمته وإحترامه بين الناس , وأجزم أن التواضع ومعرفة الذات ولزوم حدها, هما العاملان الرئيسان , في توفير الإحترام لهذه الذات.وعلى هؤلاء أن يدركوا أن آراء الناس على الأغلب في قلوبهم وليست على شفاههم ,فإن أبدوا شيئا من الرضا فهو من قبيل المجاملة أو الشفقة , فدواخلهم تنطق بغير ذلك,ولسان حالهم يقول ( هذا المكان ليس لك) .

الجلوس في الصف الأول يشغله أناس من ثلاث أولئك المعنيون مباشرة بالحدث أو المناسبة , والضيوف, وكبار السن الذين يحترمهم الناس تقديرا لكبر سنهم ,وأعلم أخي الكريم أن وجودك في قلوب الناس أكثر راحة من الكرسي وإن كان في الصف الأول,وأن مكانك ليس حيث تريد بل حيث يريد المقام .
 
لا يوجد تعليقات!
اضف تعليق

التعليق الذي يحتوي على تجريح أو تخوين أو إتهامات لأشخاص أو مؤسسات لا ينشر ونرجو من الأخوة القراء توخي الموضوعية والنقد البناء من أجل حوار هادف