الأخبار
بلومبرغ: إسرائيل تطلب المزيد من المركبات القتالية وقذائف الدبابات من الولايات المتحدةانفجارات ضخمة جراء هجوم مجهول على قاعدة للحشد الشعبي جنوب بغدادالإمارات تطلق عملية إغاثة واسعة في ثاني أكبر مدن قطاع غزةوفاة الفنان صلاح السعدني عمدة الدراما المصريةشهداء في عدوان إسرائيلي مستمر على مخيم نور شمس بطولكرمجمهورية بربادوس تعترف رسمياً بدولة فلسطينإسرائيل تبحث عن طوق نجاة لنتنياهو من تهمة ارتكاب جرائم حرب بغزةصحيفة أمريكية: حماس تبحث نقل قيادتها السياسية إلى خارج قطرعشرة شهداء بينهم أطفال في عدة استهدافات بمدينة رفح"عملية بطيئة وتدريجية".. تفاصيل اجتماع أميركي إسرائيلي بشأن اجتياح رفحالولايات المتحدة تستخدم الفيتو ضد عضوية فلسطين الكاملة بالأمم المتحدةقطر تُعيد تقييم دورها كوسيط في محادثات وقف إطلاق النار بغزة.. لهذا السببالمتطرف بن غفير يدعو لإعدام الأسرى الفلسطينيين لحل أزمة اكتظاظ السجوننتنياهو: هدفنا القضاء على حماس والتأكد أن غزة لن تشكل خطراً على إسرائيلالصفدي: نتنياهو يحاول صرف الأنظار عن غزة بتصعيد الأوضاع مع إيران
2024/4/20
جميع الأراء المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي دنيا الوطن

طريقة للتخلص من جثتي..بقلم:هادي جلو مرعي

تاريخ النشر : 2015-03-29
طريقة للتخلص من جثتي..بقلم:هادي جلو مرعي
طريقة للتخلص من جثتي

هادي جلو مرعي

يعمد المسلمون الى دفن موتاهم قرب المراقد المقدسة التي تضم أجساد أنبياء أئمة واولياء وصالحين، وعند بعض المساجد التي تحتل مكانة في قلوب الناس، ومنهم من يبتهج حين يفكر إنه سيموت عند الكعبة لعله أن يدفن هناك، ويختلفون فيما بينهم على نوع التبجيل والإحتفاء بالموتى، فمنهم من يضع الميت في لحد بسيط ويهيل عليه التراب دون علامة تذكر كما في مقابر يتعهدها أتباع بعض الفرق التي تحتفظ ببعض الإعتقادات الشاذة، بينما يكون لدى آخرين نوع من الإحترام للميت وهو في قبره حيث يعمل له لحد جيد ويبنى عليه، وتوضع علامة دالة يستهدي بها الزائرون للمقابر في المناسبات والأعياد، أو حين الشوق لذكرى حزينة.

فكرت بطرق مختلفة للتخلص من الجثة التي أملكها وسيملكها غيري بعد فراق روحي لجسدي، لكني أمتلك وصية وعليه أن يلتزم بها، وأرى أن لابأس في الحصول على أمتار من الأرض تكون مدفنا لي قد أشتريها وأحصل على موافقات من البلدية فيها، لكن الطرق الأخرى تثير الدهشة يمارسها البعض ويدعو لها، ففي بلدان أوربية يوصي البعض بحرق جثثهم، وواحدة من الطرق تتمثل بوضع الجسد على آلة مستوية ويمدد في مكان يشبه المصعد الكهربائي الذي ينزل الى مستوى أسفل المكان يوجد بداخله فرن يعمل بدرجات حرارة هائلة، وبعد خمسة عشر دقيقة يرفع فيجدون بعض الرماد لاأكثر قد يدفن في مكان، أو يذرى في الهواء، أو يرمى في البحر، وطريقة الهنود عند بعض أتباع الديانات تتمثل بالحرق كذلك، وهي طريقة ليست حكرا عليهم فلكل أتباع دين طريقتهم.

في أقصى آسيا تسلم الجثة الى محنط يصعد بها ملفوفة الى أعلى جبل وهناك يمارس معها طقوسا خاصة بإستخدام الآلات الحادة التي عند القصابين كالسكاكين، ويتم تقطيعها كما تقطع الشاة وتوضع في مكان لعدة أيام وتترك نهبا للطيور الجارحة التي تراقب المكان حيث تنهش اللحم وتترك العظام التي يعود لها المحنط ويضعها في مكان خاص كطقس من الطقوس. أحد الأصدقاء يفضل الحرق والتحول الى رماد لأنه يرى، أن لاحاجة الى المواراة في حفرة ثم إنتظار الدود الذي تصفه الكتب الدينية بالجيش العرمرم الذي يستهدف العيون والأنف والشفاه واللسان والجلد والشحم والأعضاء الداخلية ولايبقي شيئا منها بعد جلسات تحقيق مريعة من ملكين عظيمين عن اليمين وعن الشمال أحدهما يدعى منكر والآخر نكير، أو ناكر ونكير كما في بعض الروايات.

هذه كلها أفكار تتزاحم في خيال الإنسان وهو يرى أحلامه تذوي كلما تقدم في العمر، وإكتشف إنه كان يعيش أكاذيبا، وكان يلهو ويلعب، وإن كل ماتحقق له وماحققه من منجزات سينسى ويطوى، وماعليه سوى أن يفعل الأعمال الصالحة عله أن ينجو من عقاب محتمل في الآخرة.
 
لا يوجد تعليقات!
اضف تعليق

التعليق الذي يحتوي على تجريح أو تخوين أو إتهامات لأشخاص أو مؤسسات لا ينشر ونرجو من الأخوة القراء توخي الموضوعية والنقد البناء من أجل حوار هادف