ذكرى يوم الأرض الخالد
-30 آذار/1976
تمرُّ عليكِ التحايا دماؤنا
لتضميها لمشاهد في وريدكْ
يا" سخنين" إن روحنا زيتونةً
أقطفي منها نشيدكْ
يا سخنين إن الأرضَ شظايا
تحتها فاضتْ ينابيع شهيدكْ
نمرُّ عليكِ بتوقنا يا "عرّابة"
فبدّلي قلوبنا في سحابة؟
وانشري الوعد بريدكْ
هل تبدلي عمري منك بفراشة
يا سنديانة الرؤى في " البطوف"؟
هل تطلقي أحلامنا بقوس قزح
يا" كفر كنا" و يا "نور الشمس"
و المسير للقدس الشريف؟
إنى أرى نسرَ انتسابٍ
من دمي إلى دمي يطوف..
و أرى يا" ناصرة" الفدى
و البدء و اليخضورْ
أرى جرحا يراقصُ الوردَ
في المدينة و القرى و الصدور
أرى بصوتِ النفيرْ
أرى بنبضِ الأسيرْ..
و أرى "خديجة شواهنة"
و أرى "خير ياسين"
و أرى "حسن طه"
و أرى "خضر الخلايلة"
و أرى "رأفت الزهيري
فأقصد التذكار بجمر المصيرْ
و يا" دير حنا" إني عاشقٌ حزينٌ فخورْ
أطرديهم إلى الظلمات..حيث كانوا
و من حيث جاءوا..و من كل العصورْ
وقتهم..مخلبٌ مكسور مكسورْ
قد قالت لي أضلاعي
وقتهم مخلب مكسور مبتورْ
و أضافت العرافةُ في بعض السطورْ:
أكنسيهم..يا جراح
أبعديهم يا قبور
قصيرٌ عمرُ الخرافات
إذا ما اللهيبُ يدور....
هو يوم الأرض و النشورْ
نهضتِ السندياناتُ
كي تلقى في الجليل حشودها
نزفتِ البدايات ُ
كي تحمي في البلاد أسودها
هو يوم الأرض و الصقورْ
تحضر كلُّ الجباه ِ لوزها.. أعراسها
تتذكرُ المياهُ سرها ..انفجارها
هو يوم الرفض و المصير..
ترتدي الكلماتُ نبعها..أشجارها
اذكريني عائداً للجليل يا مهرتي..
أذكريني راجعا ً للجذور يا قكرتي
أذكريني..يا عيوني..
أذكريني يا ضلوعي
أذكريني يا زهور
هو يوم الأرض و الهديرْ
هو يوم البحر النازف صبرا
هو يوم الفخر الصامد جمرا
هو يوم الأرض..الغرس
الناهض من كف ٍ مقهورْ
فلا تسحبي الأيام من شرايني
إلاّ لنصرها الكبير الكبير!
هو يوم اليوم..في آذار
هو مجد الدم في آذار
يزفُّ لكم أقمارنا شهودا
شهيدا شهيدا
فكيف قضيتم الساعات
في جرح البلاد
يا" خديجة"؟
و مضيتم خلودا خلودا خلودا
في يوم الأرضِ و النسورْ..
سليمان نزال
-30 آذار/1976
تمرُّ عليكِ التحايا دماؤنا
لتضميها لمشاهد في وريدكْ
يا" سخنين" إن روحنا زيتونةً
أقطفي منها نشيدكْ
يا سخنين إن الأرضَ شظايا
تحتها فاضتْ ينابيع شهيدكْ
نمرُّ عليكِ بتوقنا يا "عرّابة"
فبدّلي قلوبنا في سحابة؟
وانشري الوعد بريدكْ
هل تبدلي عمري منك بفراشة
يا سنديانة الرؤى في " البطوف"؟
هل تطلقي أحلامنا بقوس قزح
يا" كفر كنا" و يا "نور الشمس"
و المسير للقدس الشريف؟
إنى أرى نسرَ انتسابٍ
من دمي إلى دمي يطوف..
و أرى يا" ناصرة" الفدى
و البدء و اليخضورْ
أرى جرحا يراقصُ الوردَ
في المدينة و القرى و الصدور
أرى بصوتِ النفيرْ
أرى بنبضِ الأسيرْ..
و أرى "خديجة شواهنة"
و أرى "خير ياسين"
و أرى "حسن طه"
و أرى "خضر الخلايلة"
و أرى "رأفت الزهيري
فأقصد التذكار بجمر المصيرْ
و يا" دير حنا" إني عاشقٌ حزينٌ فخورْ
أطرديهم إلى الظلمات..حيث كانوا
و من حيث جاءوا..و من كل العصورْ
وقتهم..مخلبٌ مكسور مكسورْ
قد قالت لي أضلاعي
وقتهم مخلب مكسور مبتورْ
و أضافت العرافةُ في بعض السطورْ:
أكنسيهم..يا جراح
أبعديهم يا قبور
قصيرٌ عمرُ الخرافات
إذا ما اللهيبُ يدور....
هو يوم الأرض و النشورْ
نهضتِ السندياناتُ
كي تلقى في الجليل حشودها
نزفتِ البدايات ُ
كي تحمي في البلاد أسودها
هو يوم الأرض و الصقورْ
تحضر كلُّ الجباه ِ لوزها.. أعراسها
تتذكرُ المياهُ سرها ..انفجارها
هو يوم الرفض و المصير..
ترتدي الكلماتُ نبعها..أشجارها
اذكريني عائداً للجليل يا مهرتي..
أذكريني راجعا ً للجذور يا قكرتي
أذكريني..يا عيوني..
أذكريني يا ضلوعي
أذكريني يا زهور
هو يوم الأرض و الهديرْ
هو يوم البحر النازف صبرا
هو يوم الفخر الصامد جمرا
هو يوم الأرض..الغرس
الناهض من كف ٍ مقهورْ
فلا تسحبي الأيام من شرايني
إلاّ لنصرها الكبير الكبير!
هو يوم اليوم..في آذار
هو مجد الدم في آذار
يزفُّ لكم أقمارنا شهودا
شهيدا شهيدا
فكيف قضيتم الساعات
في جرح البلاد
يا" خديجة"؟
و مضيتم خلودا خلودا خلودا
في يوم الأرضِ و النسورْ..
سليمان نزال