الأخبار
"عملية بطيئة وتدريجية".. تفاصيل اجتماع أميركي إسرائيلي بشأن اجتياح رفحالولايات المتحدة تستخدم الفيتو ضد عضوية فلسطين الكاملة بالأمم المتحدةقطر تُعيد تقييم دورها كوسيط في محادثات وقف إطلاق النار بغزة.. لهذا السببالمتطرف بن غفير يدعو لإعدام الأسرى الفلسطينيين لحل أزمة اكتظاظ السجوننتنياهو: هدفنا القضاء على حماس والتأكد أن غزة لن تشكل خطراً على إسرائيلالصفدي: نتنياهو يحاول صرف الأنظار عن غزة بتصعيد الأوضاع مع إيرانمؤسسة أممية: إسرائيل تواصل فرض قيود غير قانونية على دخول المساعدات الإنسانية لغزةوزير الخارجية السعودي: هناك كيل بمكياليين بمأساة غزةتعرف على أفضل خدمات موقع حلم العربغالانت: إسرائيل ليس أمامها خيار سوى الرد على الهجوم الإيراني غير المسبوقلماذا أخرت إسرائيل إجراءات العملية العسكرية في رفح؟شاهد: الاحتلال يمنع عودة النازحين إلى شمال غزة ويطلق النار على الآلاف بشارع الرشيدجيش الاحتلال يستدعي لواءين احتياطيين للقتال في غزةالكشف عن تفاصيل رد حماس على المقترح الأخير بشأن وقف إطلاق النار وتبادل الأسرىإيران: إذا واصلت إسرائيل عملياتها فستتلقى ردّاً أقوى بعشرات المرّات
2024/4/19
جميع الأراء المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي دنيا الوطن

انكسار يتلوه انتصار بقلم ميساء البشيتي

تاريخ النشر : 2015-03-29
انكسار يتلوه انتصار بقلم ميساء البشيتي
انكسار يتلوه انتصار

لم انكسر يوماً .. لم أعرف طعم الانكسار .. لم أتذوق مرارة الانكسار .. كنتُ أتحدى الهزائم .. كل الهزائم .. بقلبٍ من حديد .. كنتُ أقلب صفحة الهزيمة من يومي كما أقلب صفحة قديمة في دفتري .. لا أنظر بين سطورها .. لا تستوقفني علامات الهزيمة في رأس الصفحة .
أنا لم أنحنِ أمام أي هزيمة .. ولم تلكني عقارب الانكسار .
اليوم أتاني صوتك حزيناً .. منكسراً .. محملاً بهزائم العالم جميعها .. متى اخترقتك كل هذه الهزائم ؟ أم أنك كنت تختزنها في داخلك .. وتفجرت اليوم .. فكسرتك .. وأنت الشامخ شموخ السماء .. كيف هزمتك ؟
كيف تسللت إليك ونالت منك .. نالت من صمودك .. من صبرك .. من تحديك .. من إصرارك .. وأنا التي كنتُ ألتجىء إليك .. ألتمس منك الصبر والصمود .. أتعلم على يديك معاني الإصرار والتحدي .. كيف تركتَها تنال منك ؟
لا تغيبي عني .. لا تبتعدي .. لا تهجريني .. هذه هي العبارات التي أصبحت ترددها اليوم .. لكن بحزن شديد .. بانكسار مفزع .. بألم قلب مهجور .. موجوع .. مفجوع .
ربما لم أتمكن من رؤية الدموع وهي تنسكب على وجنتيك .. لكنني شعرت بها وهي تنسكب في قلبي .. فتهب نيرانها .. وتلتهم كل ما تبقى في جوفي من كلمات .
رماداً باتت الكلمات في حلقي .. وتبعثرت كحباتِ الرملِ على شفتيِّ .. فلم أجد حرفاً واحداً أبثك إياه .. يطفىء لهيبك وحرائقي .. فقدت النطق ساعتها .. خرست .. خرست كل أحرفي .
أنا لن أغيب عنك .. قلتها دونما تفكير .. وعدٌ كاذبٌ كعادتي حين أعدك بالعودة .. ولكن هذه المرة أنتَ لن تنتظر عودتي .. هذه المرة أنتَ لن تبحث عني .. انكسارك كان يملؤك .. لن أجد فيك مساحة ولو ضئيلة أتسلل منها فأضيء جدران هذه العتمة التي أرخت سدولها على نهاراتك فتساوت عندك اللحظات .. ليلاً يلده الليل .. وأنا التي كنتُ أنتظر فيك الفجر .. الصبح .. الإشراق .. الأمل .. النور .. لم يعد لديك اليوم إلا الظلام ..
هل أبقى .. هل أبقى مع كل هذا الليل .. هل أغيب .. هل أهجرك .. وأتركك تجترُ هزائمك التي هي هزائمنا معاً .. وانكساراتك التي هي انكساراتنا سوياً .. هل أتركك تجترُ هزائمنا وانكساراتنا وحدك ؟
هذا الليل يخيفني .. هذه العتمة تخنقني .. انكسارك يذبحني .. لا أعلم إن كنتُ أستطيع البقاء .. ولا أعلم إن كنتُ أستطيع الفرار .. أنا لم أعتد أنا أحيا بدونك .. لم أعتد الحياة من دونك .. ولم أعتد أن انكسر أبداً .. فكيف أطوي صفحة الهزائم .. وكيف أكسر أعواد الانكسار .. كيف أمنعها أن تلوكني ثم تلفظني كجيفة بريّة على هامش هذه الحياة .. كيف أكسر انكسارك .. وأطوي هزائمك كصفحة قديمة في دفتري .. ثم نمضي معاً نحو النصر القريب .. كيف ؟
 
لا يوجد تعليقات!
اضف تعليق

التعليق الذي يحتوي على تجريح أو تخوين أو إتهامات لأشخاص أو مؤسسات لا ينشر ونرجو من الأخوة القراء توخي الموضوعية والنقد البناء من أجل حوار هادف