الأخبار
بلومبرغ: إسرائيل تطلب المزيد من المركبات القتالية وقذائف الدبابات من الولايات المتحدةانفجارات ضخمة جراء هجوم مجهول على قاعدة للحشد الشعبي جنوب بغدادالإمارات تطلق عملية إغاثة واسعة في ثاني أكبر مدن قطاع غزةوفاة الفنان صلاح السعدني عمدة الدراما المصريةشهداء في عدوان إسرائيلي مستمر على مخيم نور شمس بطولكرمجمهورية بربادوس تعترف رسمياً بدولة فلسطينإسرائيل تبحث عن طوق نجاة لنتنياهو من تهمة ارتكاب جرائم حرب بغزةصحيفة أمريكية: حماس تبحث نقل قيادتها السياسية إلى خارج قطرعشرة شهداء بينهم أطفال في عدة استهدافات بمدينة رفح"عملية بطيئة وتدريجية".. تفاصيل اجتماع أميركي إسرائيلي بشأن اجتياح رفحالولايات المتحدة تستخدم الفيتو ضد عضوية فلسطين الكاملة بالأمم المتحدةقطر تُعيد تقييم دورها كوسيط في محادثات وقف إطلاق النار بغزة.. لهذا السببالمتطرف بن غفير يدعو لإعدام الأسرى الفلسطينيين لحل أزمة اكتظاظ السجوننتنياهو: هدفنا القضاء على حماس والتأكد أن غزة لن تشكل خطراً على إسرائيلالصفدي: نتنياهو يحاول صرف الأنظار عن غزة بتصعيد الأوضاع مع إيران
2024/4/20
جميع الأراء المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي دنيا الوطن

الورد الجوري بقلم : بنان نزال

تاريخ النشر : 2015-03-29
الورد الجوري


لم يقو مرض ولديها على كسر ارادتها في تحقيق ذاتها ولم يحطم حلمها بان تبقى قويه الى جانب زوجها .. السيده ام ابراهيم عمير من بلدة بلعا ام لثلاثة ابناء وابنتين. اما البنتان فالاولى طالبه جامعيه مجتهده يعتبرها والدها ابو ابراهيم اول الثمر ليس بحكم عمرها فقط بل بحسن تربيتها ودماتة اخلاقها وكذلك هي اختها الصغيره . الابناء الثلاثه اكبرهم ابراهيم بنيته قويه ويده بيد ابيه معينا له ولكن خارج اوقات الدوام في المدرسه . ارادته قويه في تتبع خطى والده الذكي الصبور . اما الابنان الصغيران فابتليا بالمرض احدهماابتلي بمرض الشلل الحركي والاخر باعاقة سمعيه . لم يقو مرض ولديها على كسرها انها الام الصابره الحنونه تفيق في الصباح مبكرة لخدمة ابنائها ورب اسرتها الذي يهب مسرعا كل يوم الى مزرعة الورد في سهل شويكه الذي يئن تحت اقدام المغول ويبعد قليلا عن بلدته بلعا الشامخه التي ترقب غياب الشمس عن التوام حيفا ويافا . تجد ام ابراهيم مصاعب جمه في تدبير امور ابنائها ورعايتهم . كيف تلبي كل مطالبهم الكثيره وكيف تلبي حاجاتهم وكيف تقدر ان توفر لهم راحتهم . تحمل ابنها المعاق البالغ عمره 8 سنوات في حضنها وكم هو مؤلم ذلك المشهد الذي يتكرر عدة مرات يوميا . كم هو مؤلم لها ان توصل لابنها الاصم اية معلومه خاصه اذا بدات تحكي لابنائها قصص الاطفال الظريفه وقصص برتقال يافا وقلقيليه التي ورثتها عن ابيها رحمه الله . كم هو مؤلم ان تجد نفسها بعيدة عن مزرعتها وليست مع زوجها الذي نسجت معه الحلم العفوي الوردي حتى يتمكنا من تحقيق امنيات العائله المنشوده . تنجز ام ابراهيم عملها في بيتها مسرعة الى المزرعه حاملة غداء زوجها تسابق الارض حتى تصل هدفها انه ابو ابراهيم الذي حرقت الشمس صفحات وجهه ورسم الدهر خيوطه على جبينه وتقاسيم وجهه رغم عدم بلوغه سن الشيخوخة بعد . يصارع ابو ابراهيم تراب ارضه لعله يتحول الى ذهب ويبذل اقصى جهده مهيئا الارض لزراعة الزهور في السهل الحزين . يصحو السهل من سباته الحزين بعد ان فصله الجدار اللعين عن سهول قاقون وام خالد وبيارات يافا التي كانت ترسل طيبها من الزهور صباحا و مساء. حلم ام ابراهيم ان تنتج الارض ذهبا واما الهدف فهو علاج ابنها وتمكينه من الوقوف على قدميه وعدم المشي على ركبتيه . تزرع ام ابراهيم ارضها بالورد والزهور لعل الزرع ينتج ذهبا فيصبح ابنها قادرا على شكر التراب الذي انتج الذهب واعاد له قدميه . تمضي الحياة مسرعة وتكثر الامنيات والاحلام ولكن يبقى حلمهما قريبا بان ينتج التراب ذهبا .
بقلم : بنان نزال
دائرة المتابعة
وزارة الاعلام
 
لا يوجد تعليقات!
اضف تعليق

التعليق الذي يحتوي على تجريح أو تخوين أو إتهامات لأشخاص أو مؤسسات لا ينشر ونرجو من الأخوة القراء توخي الموضوعية والنقد البناء من أجل حوار هادف