الأخبار
إعلام إسرائيلي: إسرائيل تستعد لاجتياح رفح "قريباً جداً" وبتنسيق مع واشنطنأبو عبيدة: الاحتلال عالق في غزة ويحاول إيهام العالم بأنه قضى على فصائل المقاومةبعد جنازة السعدني.. نائب مصري يتقدم بتعديل تشريعي لتنظيم تصوير الجنازاتبايدن يعلن استثمار سبعة مليارات دولار في الطاقة الشمسيةوفاة العلامة اليمني الشيخ عبد المجيد الزنداني في تركيامنح الخليجيين تأشيرات شنغن لـ 5 أعوام عند التقديم للمرة الأولىتقرير: إسرائيل تفشل عسكرياً بغزة وتتجه نحو طريق مسدودالخارجية الأمريكية: لا سبيل للقيام بعملية برفح لا تضر بالمدنييننيويورك تايمز: إسرائيل أخفقت وكتائب حماس تحت الأرض وفوقهاحماس تدين تصريحات بلينكن وترفض تحميلها مسؤولية تعطيل الاتفاقمصر تطالب بتحقيق دولي بالمجازر والمقابر الجماعية في قطاع غزةالمراجعة المستقلة للأونروا تخلص إلى أن الوكالة تتبع نهجا حياديا قويامسؤول أممي يدعو للتحقيق باكتشاف مقبرة جماعية في مجمع ناصر الطبي بخانيونسإطلاق مجموعة تنسيق قطاع الإعلام الفلسطينياتفاق على تشكيل هيئة تأسيسية لجمعية الناشرين الفلسطينيين
2024/4/26
جميع الأراء المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي دنيا الوطن

اليمن .. وخروج حماس عن الصمت بقلم عماد أبو الروس

تاريخ النشر : 2015-03-29
اليمن .. وخروج حماس عن الصمت بقلم عماد أبو الروس
  اليمن .. وخروج حماس عن الصمت/ بقلم عماد أبو الروس

قبل عدة أيام استجابت السعودية وحولها الدول العربية لنداءات الرئيس اليمني منصور الهادي بالتدخل لوقف الحوثيين من تغولهم في الأراضي اليمنية بانقلاب عسكري مدعوم من الرئيس المخلوع علي عبدالله صالح.

لكن نداءات الرئيس الهادي ليست هي السبب الرئيس التي جعلت من السعودية تُقرر تدخلاً عسكرياً ، فكان واضحاً بأن سيطرة الحوثيين على اليمن يشكل تهديداً جدياً للأمن القومي السعودي، وامتداداً طائفياً " شيعياً " يهدد المنطقة العربية ودول الخليج بشكل خاص.

حركة حماس فضلت الصمت منذ البداية، نظرا لحساسية موقفها بعد عدة محاولات لإعادة ترميم علاقتها بإيران التي مازالت تراوح المد والجزر بعد إعلان موقفها المعارض للنظام السوري وممارساته إبان تطور الأحداث السورية عام 2011م.

والواضح أن العلاقة بين حماس وإيران شهدت تطورا ملحوظا إبان حرب العصف المأكول، وزيارة وفد من الحركة لطهران، والذي أعقبها توجيه كتائب القسام الشكر خلال خطابها في ذكرى انطلاقة الحركة، إلا أن العلاقة عادت للسكون مجددا بعد التقارير التي بثتها صحيفة الأخبار اللبنانية التابعة لحزب الله وموقع "تابناك" التابع للحرس الثوري الإيراني، والتي استهدفت شخصية مشعل.

 ويبدو بأن إيران لا تريد علاقة مع حماس إلا من خلال بوابة رضا سوريا التي لاترغب مشعل وتعد خروجه من سوريا وموقفه تجاه النظام السوري بعد الثورة السورية طعنة في ظهر الود الذي أبدته سوريا لمشعل وحماس، غير أن ايران لا تريد أن تنقطع علاقتها بحركة حماس لأهداف اقليمية.

بعد وفاة الملك عبدالله بن عبد العزيز وتولي الملك سلمان العرش السعودي أحدث الأخير تغيرات متسارعة في المنطقة، وقد روجت الأوساط السعودية عن اتصالات بين حماس والسعودية ولوحت بترميم العلاقة مع حماس من جديد بعد قطيعة تامة عقب الانقسام الفلسطيني عام 2007م.

حركة حماس أصبحت ما بين لاعبين كبيرين في المنطقة، سعودي كتيار سني قد يسعى لضم حماس لتحالفها ضد ايران، وآخر ايراني شيعي يسعى لعلاقات مع حركة مقاومة سنية بفلسطين تحافظ على قوتها العسكرية والتنظيمية والشعبية.

وجاءت الأحداث اليمنية متسارعة تعصف بالمنطقة العربية، هذه الاحداث ترجمت ترجمة طائفية عقب تدخل دول الخليج على رأسها السعودية ودول عربية أخرى كمصر والأردن وأخريات بقيادة السعودية في عملية أسمتها السعودية " عاصفة الحزم "، فضلت الحركة الصمت لحساسية موقفها.

لماذا خرجت حماس عن صمتها؟

يوم الجمعة الموافق 26/3 ألقى حسن نصر الله كلمة حول الاحداث الجارية في اليمن، حاول  فيها التلاعب على وتر حساس، بين حماس والسعودية وايران ، عندما قال أن حماس أخبرته بأن السعودية طلبت منا قطع علاقاتنا مع ايران ولكننا رفضنا.

لعل خطاب نصرالله واكبه مطالبات عدة من عدة جهات سنية بالسؤال عن موقف حماس من الأحداث الجارية في اليمن، وخاصة بأن الأمر هو اصطفاف بين تحالف سني وآخر موقف شيعي، وهنا دخلت حماس في حرج البقاء بصمتها.

خطاب نصرالله لم يتجاهل تصريحات محمود الهباش في خطبته والتي طالب فيها بأن تتدخل القوى العربية بقيادة السعودية للحد من الانقسام في الأراض الفلسطينية مشيراً إلى حركة حماس وسيطرتها على قطاع غزة.


اعتادت حماس في كل عام بأن تصدر بياناً موجهاً للقمة العربية، وعلى ما يبدو بأن بيان موقفها من أحداث اليمن كان بمثابة رسالة للقمة العربية، والذي كان في مضمونه وتوقيته يحمل رسائل هامة:

•أن حماس تقف دائماً مع " الشرعية السياسية " سواء أكانت في اليمن أو في غيرها، هذه الشرعية التي أستمدت من الشعب.

•أنها مع التوافق الوطني وتغليب لغة الحوار في أي نزاع داخلي في اليمن وغيره.

•أنها تصطف مع تحالف المنطقة العربية، ضد أي تهديد للدول العربية وشعوبها.

لقد كان بيان حماس متوازناً ويحمل في طياته أنها حركة فلسطينية سنية، مع خيار الشعوب، ومع تغليب لغة الحوار والمصالحة، وأنها أيضاً أتت بالانتخابات وبقرار من الشعب، والحديث عن دعم الشرعية يعزز من قوة موقفها في الصراع مع عباس الذي يتغنى بشرعيته أمام هذه الدول ، وتأكيدا منها على دعمها للمصالحة الفلسطينية الداخلية، وأنها ليست في " جيب أحد"، فضلاً عن أن علاقتها مع إيران مبنية على المصالح وليس المبادئ، وأنها تنظر للعمق العربي أكثر من أي عمق آخر.
 
لا يوجد تعليقات!
اضف تعليق

التعليق الذي يحتوي على تجريح أو تخوين أو إتهامات لأشخاص أو مؤسسات لا ينشر ونرجو من الأخوة القراء توخي الموضوعية والنقد البناء من أجل حوار هادف