الأخبار
إعلام إسرائيلي: إسرائيل تستعد لاجتياح رفح "قريباً جداً" وبتنسيق مع واشنطنأبو عبيدة: الاحتلال عالق في غزة ويحاول إيهام العالم بأنه قضى على فصائل المقاومةبعد جنازة السعدني.. نائب مصري يتقدم بتعديل تشريعي لتنظيم تصوير الجنازاتبايدن يعلن استثمار سبعة مليارات دولار في الطاقة الشمسيةوفاة العلامة اليمني الشيخ عبد المجيد الزنداني في تركيامنح الخليجيين تأشيرات شنغن لـ 5 أعوام عند التقديم للمرة الأولىتقرير: إسرائيل تفشل عسكرياً بغزة وتتجه نحو طريق مسدودالخارجية الأمريكية: لا سبيل للقيام بعملية برفح لا تضر بالمدنييننيويورك تايمز: إسرائيل أخفقت وكتائب حماس تحت الأرض وفوقهاحماس تدين تصريحات بلينكن وترفض تحميلها مسؤولية تعطيل الاتفاقمصر تطالب بتحقيق دولي بالمجازر والمقابر الجماعية في قطاع غزةالمراجعة المستقلة للأونروا تخلص إلى أن الوكالة تتبع نهجا حياديا قويامسؤول أممي يدعو للتحقيق باكتشاف مقبرة جماعية في مجمع ناصر الطبي بخانيونسإطلاق مجموعة تنسيق قطاع الإعلام الفلسطينياتفاق على تشكيل هيئة تأسيسية لجمعية الناشرين الفلسطينيين
2024/4/24
جميع الأراء المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي دنيا الوطن

أن تمتلك المقاومة صواريخ «إيغلا أس» بقلم: علي شهاب

تاريخ النشر : 2015-03-29
أن تمتلك المقاومة صواريخ «إيغلا أس» بقلم: علي شهاب
في مطلع الشهر الثالث من العام 2010، عرض رئيس وحدة الابحاث في الاستخبارات العسكرية الإسرائيلية يوسي بايدتس تقريرا امام لجنة الخارجية والامن في الكنيست يذكر فيه أن «حزب الله» تزود بصواريخ روسية الصنع مضادة للطائرات من طراز «ايغلا 9K338».

ويمكن القول إن قلق اسرائيل من امتلاك المقاومة اللبنانية صواريخ دفاع جوي محمولة على الكتف هو قلق مزمن. بعد عامين من تحرير الجنوب اللبناني في العام 2000، صدرت اولى الإشارات الى هذا القلق المفهوم ربطاً بقدرات هذا السلاح. وها هو أمير بوحبوط يعيد التذكير بمعنى امتلاك هذا السلاح، وذلك ضمن سلسلة مقالاته الخيرة في موقع «واللاه» العبري.

عند الحديث عن مواصفات «ايغلا أس»، تبرز النقاط الآتية:

ـ وزن الرأس الحربي: 2.5 كيلوغرام. وهو مزود بقطع معدنية مع صاعق ليزري (تقاربي تأخيري)، أي أنه ينفجر على بعد خمسة أمتار من الهدف، في أسوأ الأحوال، ما يضمن دائما سقوطها. والرأس المتفجر للصاروخ أصغر حجماً من رأس صواريخ «ستريلا» المعروفة، ولكنه أكثر فعالية، إذ إن متعقب الحرارة مصمم للتمييز بين الطائرات الحقيقية وأجسام اخرى قد تُستخدم لتضليل الصاروخ الحراري. يعمل المتعقب بغاز النيتروجين، وقد صُمم برنامجه الحاسوبي للعمل وفق نظامي توجيه: أشعة تحت الحمراء وأشعة فوق البنفسجية، ما يوفر دقة عالية في تعقب «بصمة» الطائرة وتجنب وسائل التضليل.

ويستخدم الصاروخ المجسات التي تعمل بالأشعة ما فوق البنفسجية لتمييز هدف حقيقي عن آخر وهمي (تضليلي)، كالقنابل المضيئة التي تلقيها بعض الطائرات في حال اكتشافها لصاروخ موجه نحوها. وقد تخطى «إيغلا أس» مسألة التضليل بوجود هذه المجسات التي تميز الهدف الحقيقي من الهدف الوهمي من خلال تحليل الحرارة المنبعثة منهما.

ـ في استطاعة الصاروخ إصابة طائرات استطلاع ومروحيات وطائرات مقاتلة (على علو منخفض نسبياً). يمكن إطلاقه من مسافات تصل حتى 6 كيلومترات، ويمكن استخدامه ضد أهداف يتراوح ارتفاعها ما بين عشرة أمتار و3500 متر. كما يمكن استخدامه في اعتراض الصواريخ، لذا تتنوع اساليب استخدامه بتنوع الاهداف: إسقاط طائرات، حماية منصات صاروخية بعيدة المدى...

ـ يعمل في جميع الأحوال الجوية، وهو مجهز بمعدات للإطلاق ليلاً.

ـ يصعب التشويش عليه من الاجهزة الالكترونية الاسرائيلية (مجسات رصد الحرارة)، حتى تلك الموجودة في مقاتلات «أف 16»، بل يوصف هذا الصاروخ؛ الذي لا مثيل له في الصناعة الغربية، بأنه «فائق المناعة» ضد التشويش.

ـ يتميز بضبط آلي (اوتوماتيكي) لزاوية ارتفاع الهدف، كما يتميز بخاصية تحديد الهدف يدوياً (في حالة نجاح عمليات التشويش)، أي يمكن للمقاتل ضبط الهدف وتوجيه الصاروخ اليه بشكل فردي في حال نجح سلاح الجو المستهدف بأي وسيلة من الوسائل بالتشويش على أنظمة الصاروخ (حالات معقدة).

ـ لا يحتاج «إيغلا أس» الى الكثير من التدريب (كما هو حال صواريخ الدفاع الجوي المحمولة، الأميركية الصنع)، ذلك أن نظام التقاط (تحديد) الهدف والإطلاق يعمل بشكل آلي (مع إمكان تعطيل الأمر يدوياً)، بعكس صواريخ «ستينغر» الاميركية التي تحتاج الى المهارة في الرمي.

ـ سرعة الصاروخ تصل الى 600 متر في الثانية، اذا كان يتجه مباشرة الى واجهة الهدف. اما في حال التعقب من خلف، فتصل سرعته الى 400 متر في الثانية.

ـ يستغرق الزمن بين تجهيز الصاروخ وإطلاقه 13 ثانية كحدٍ أقصى. اما التقنية التي تعمل بها هذه المنظومات، فتُعرف بعبارة «أطلق.. وانسَ»، إذ يمكن الانسحاب مباشرة من الموقع فور اطلاق الصاروخ الذي يتعقب الهدف تلقائياً، من خلال نظام التحكم الآلي الذي يوجه الصاروخ تبعاً لمسار الهدف، وذلك بتغيير اتجاه اجنحة القيادة الأمامية. يُعرف هذا النمط من التحكم بنظام التحكم المرتجع Feedback Control System.

ـ وزن الصاروخ مع القاذف 19 كلغ (وزن الصاروخ منفردا 12 كلغ).

في الخلاصة، في أي حرب مقبلة، ستخضع كل أذرع الجيش الاسرائيلي لمتطلبات سلاح البر أولا. على هذا الأساس، سيواكب سلاح الجو الإسرائيلي القوات البرية التي تتقدم على المحاور كافة، وبالتالي فإن استخدام المقاومة لمنظومة دفاع جوي كـ «إيغلا أس» ـ اذا كانت بحوزتها ـ في مواجهة سلاح الجو، يعني الى حد كبير تعطيل فعالية الإجراءات الجديدة وإخراج المروحيات وطائرات النقل والشحن العسكري وكل ما يدخل ضمن خانة طائرات «العين في السماء» (الاستطلاع والتجسس) من دائرة التفوق الاسرائيلي.
 
لا يوجد تعليقات!
اضف تعليق

التعليق الذي يحتوي على تجريح أو تخوين أو إتهامات لأشخاص أو مؤسسات لا ينشر ونرجو من الأخوة القراء توخي الموضوعية والنقد البناء من أجل حوار هادف