الأخبار
إعلام إسرائيلي: إسرائيل تستعد لاجتياح رفح "قريباً جداً" وبتنسيق مع واشنطنأبو عبيدة: الاحتلال عالق في غزة ويحاول إيهام العالم بأنه قضى على فصائل المقاومةبعد جنازة السعدني.. نائب مصري يتقدم بتعديل تشريعي لتنظيم تصوير الجنازاتبايدن يعلن استثمار سبعة مليارات دولار في الطاقة الشمسيةوفاة العلامة اليمني الشيخ عبد المجيد الزنداني في تركيامنح الخليجيين تأشيرات شنغن لـ 5 أعوام عند التقديم للمرة الأولىتقرير: إسرائيل تفشل عسكرياً بغزة وتتجه نحو طريق مسدودالخارجية الأمريكية: لا سبيل للقيام بعملية برفح لا تضر بالمدنييننيويورك تايمز: إسرائيل أخفقت وكتائب حماس تحت الأرض وفوقهاحماس تدين تصريحات بلينكن وترفض تحميلها مسؤولية تعطيل الاتفاقمصر تطالب بتحقيق دولي بالمجازر والمقابر الجماعية في قطاع غزةالمراجعة المستقلة للأونروا تخلص إلى أن الوكالة تتبع نهجا حياديا قويامسؤول أممي يدعو للتحقيق باكتشاف مقبرة جماعية في مجمع ناصر الطبي بخانيونسإطلاق مجموعة تنسيق قطاع الإعلام الفلسطينياتفاق على تشكيل هيئة تأسيسية لجمعية الناشرين الفلسطينيين
2024/4/24
جميع الأراء المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي دنيا الوطن

كذلك الإبداع : همس العصافير بقلم: محسن حكيم

تاريخ النشر : 2015-03-29
كذلك الإبداع : همس العصافير بقلم: محسن حكيم
ـ ـ كذلك الإبداع : همس العصافير : 

ـ كنت ذات مرة قد أدرجت مشاركة مستظرفة تطرقت فيها إلى تصوير كاريكاتوري غير لاذع لأحد المساهمين في قراءة جماعية للقرآن الكريم قبيل صلاة الجمعة حيث كان انفرد بمد طويل على كلمة لا مد فيها ، وكتبت إلي أخت كريمة تقول :

ـ صباحك سعيد سيدي شكرا ..على النص وعمقه.. والتنبيه الى المقرئ وعقمه.. وإلى ما صار إليه في نقمه...تقديري متواصل سيدي !!

ـ وكتبت معلقا على كلامها الجميل وقلت :

ـ هذا رجز جميل من حضرتك ..يعجب القراء حبكه ونظمه باستثناء مقرئنا صاحب الثلاثة الذين خلفوا ..فلعله أودعهم واحدا فوق كتف الآخر وهم يريد دخول صحن المسجد ..عادة قديمة كنا نقوم بها في يوم عاشوراء قرب نافورة الجامع قبل أن نشرع في سكب الماء على رؤسنا وصدورنا ..أعجبتني مداخلة حضرتك وراق لي أن نستقبل صباحا جديدا بمثل هذه الإبتسامة العذبة ..أشكر حضرتك ..أضفيت عليها من خفة دمك ما لم أتلمسه من أحد قبل حضرتك !!

ـ وعلقت الأخت الكريمة تقول :

ـ هو الأدب بالأدب يدرك.. والجاهل بالحلم يغلب.. والنحل الى كل رحيق يجذب .. وصباحك بما كتبت جاء باقة من ياسمين وريحان. . فكان الرد بما وجب لعالي المقام ... فما جزاء الإحسان إلا الإحسان..

ـ كتبت إليها مرة أخرى وقلت :

ـ ـ لله درك سيدتي ..ما أروع ردود حضرتك ..وما أسرع حضور بديهتك ..وما أقوى رصانة كلمتك.. وما أسعدني بمشاركتك ..وهنيئا للغة الضاد ببديع أسلوبك وجميل عباراتك ..هكذا هو البيان ..كتغريدة طير رقيقة على الأفنان ..لله ما أعظم صنعه في الأكوان.. وما أبلغ حكمته حين وضع الميزان.. به ازدادت رفعة الإنسان ..سبوح قدوس ربي ..هو الرحمان !!

ـ وفي يوم آخر ورد إلى بريدي تعليق آخر جديد من محاورتي ردا على قصة أخرى وكان موضوعها عن حكاية الهدهد الحكيم مع نبي الله سليمان وكتبت ما نصه :

ـ السلام عليكم أستاذ محسن.. قرأت نص الهدد لهذا اليوم وأثارثني عبارة ؛؛وافلح أحدهم ..؛؛  في نظري هناك بعض انتقاص في حق من له علم بالكتاب.. إنه مجرد رأي فقط.. أتمنى ألا أكون قد أزعجتك به..!! مع خالص تقديري..وجمعة طيبة مباركة إن شاء الله !!

ـ كتبت معلقا على كلامها وقلت :

ـ وعلى حضرتك السلام والرحمة وبعد ؛ فمعاذ الله أن أنتقص من شأن من رفع الله تعالى ذكره في محكم كتابه ..كما لا يخفى على حضرتك ..هناك اختلاف معروف بين اجتهاد علمائنا الأفاضل في توصلهم القطعي إلى معرفة هوية صاحب ،، علم الكتاب ،، ..ذاك أمر آخر لا قدرة لي على دخول غماره فأنا لا أعتبر شخصي المتواضع إلا متأملا محبا لقصص القرآن الكريم وفضوليا محببا يعشق فن الحكي والرواية ـ ( قال الراوي يا كرام)ـ من ثم فأنا لم أتوقف كثيرا عند تلك النقطة القيمة التي عرضتها حضرتك ذلك أن الخطاب منذ بدئه كان : ،، يا أيها الملأ أيكم ياتيني بعرشها قبل أن ياتوني مسلمين،، وإذا فالجميع يدخل في إمرة من سخرهم الحق تبارك وتعالى في تلك اللحظة للحدث الجلل والأمر العظيم ؛ وختاما أشكر حضرتك على المداخلة وعلى التعليق القيمين وإني لمرحب ومسرور برأي حضرتك ولست منزعجا أبدا ..أبدا ..يا أهلا وسهلا بحضرتك سيدتي الكريمة !! جمعة مباركة ..

ـ ردت تقول :

ـ ربنا يكرمك على رحابة صدرك أنا فقط أقرأ وأتمعن في ما أقرأ .. ولا أعلق عبثا ..وكتاباتك تروق لي كثيرا ..من أجل ذلك  تجرأت وهممت بمشاركة حضرتك 

أعتذر مجددا عن سرقة بعض لحظات من وقتك ..خالص التحايا..سيدي

ـ أجبت مجددا وقلت :

ـ بل على العكس ..علينا أن نقبل وندعم رأي الآخر ونناقشه ما وسعنا ذلك بالحجة والبرهان طبعا وبالتي هي أحسن كما تعلمنا من ديننا الحنيف ..ولا تخفى علي ردود حضرتك في هذا الإطار على تعليقات تردين بها.. وإني لألمس فيها نضجا بالغا وشعورا كبيرا بعظم المسؤولية وبراحبة صدر تبدينها حضرتك على الرغم من هبوب رياح قاسية بين الفينة والأخرى من بعض القراء الكرام سامحهم الله !! أنا أيضا أبادل حضرتك نفس التقدير ومعجب جدا باجتهادات حضرتك وبمفاجآتك الأدبية والإبداعية القيمة والنبيلة !!

ـ كتبت إلي مرة أخرى وقالت :

ـ أختكم ميساء. 24 سنة ماستر علم اجتماع.. تخصص علم السلوك وأحضر دكتوراه في موضوع ،، شيزوفرينية ،، السلوك والخطاب السياسيين .. بمعنى أن بعض المرضى سلوكيا لا يؤثرون في ما يمكن أن نكتب ما دمنا متمكنين من آليات الكتابة والمفاهيم . أحب فقط أن يكون النقد بناء وألا يكون متحاملا أو مجرد  سفسطة كلامية أو عاصفة في كأس ..!!

ـ تذكرت أني في جولتي الإستطلاعية على صفحة الفيسبوك مررت بإهداء تقدمت به تلك الأخت الكريمة لتحيي به جمهور القراء الأعزاء فكتبت معلقا على بادرتها الطيبة وقلت :

ـ  أمام لوحات إبداعات أخوات جليلات مثل حضرتك وأمام هذا المجهود العظيم والذوق الرفيع لانملك نحن معشر الرجال إلا أن نعبر عن إعجابنا بتراقص ابتسامة على محيانا وعلى شفاهنا ..أحيانا يتملكنا شعور بالحيرة يكون ممزوجا بشيء من كبر وغرورغير مبررين ..لكنها طباعنا ..طباع أناس شرقيين بامتياز ..أعترف بأنه آن الأوان أن نعيد فيها النظر ونكون أكثر تمكنا وشجاعة لمخاطبة المرأة العربية ..آنذاك ستعلو مكانتنا أكثر وأكثر في قلوبهن وفي أعنهين وسيشع الكون وقتها حولنا بدفقات من نور وحب كريمين وتحفنا السعادة جميعا بأجنحة مباركة وخيرة ٠ إلى أن يحين وقت حلول هذا التغيير والملمس فينا ..أعذرننا كثيرا وكثيرا جدا على عديد من تصرفاتنا يا نساء الكون جميعا !!

ـ ردت الأخت الكريمة على تعليقي وقالت :

ـ لا خاب زمان فيه نخبة بنخوتك.. ورجال من طينتك.. أمثالك السند والعدة والمدد!!!

ـ كتبت إليها مرة أخرى وقلت :

ـ  عفوا ومعذرة ..سأبدأ بالتغيير وأنطلق من نفسي ..كنت منشغلا بديباجة ردي على هدية تحية حضرتك الصباحية ..حقا إنها تحفة رائعة ..وأفد إلى جوهر الكلام لأعلن كل تقديري لخطوات حضرتك القيمة متمنيا لك كل التوفيق والنجاح ...إنه لمسعى طيب ومنحى يشرف أختنا المرأة العربية ويرفع رؤوسنا جميعا..فلتحي كل المساعي الطيبة والنبيلة ولتحي المرأة !!

ـ في اليوم الموالي وفي ختام مساهمتي الأدبية كتبت :

ـ يكفي أن تمنح كل قلبك لشيء تحبه حتى تولي عنك جرثومة التكلف مدبرة !!

ـ وعلقت محاورتي تقول:

ـ إلا لله سبحانه وتعالى  .. أستاذ محسن.. إلا لله وحده أهب كل هذا .. وليس لبشر  لا يستحق... للاسف..!!

ـ أجبتها قائلا :

ـ ونعم بالله ..لا خلاف بيننا حول هاته النقطة الهامة ..حب الله تبارك وتعالى وحب رسولنا الكريم صلى الله عليه وسلم ..ثم تتسع الدائرة بعد ذلك ..القلب سيدتي الفاضلة هبة الرحمان تعالى لخلقه فإن أحبوا بحبه أعطوا وتفانوا من غير تردد أو حساب!! ..ستزول ضغوطات الحياة وستتلاشى سحب الضباب وستوفقين بإذنه عز وعلا لفيوضات من حب كريم عفيف خالص ونبيل وستدركين أن أفضل نعمة وهبنا إياها هي نعمة الحب ..سيدتي المتأملة وأميرة الشباب وريحانة الزهور ..أخبريني متى طاب لك عما يحمله اسم حضرتك من أسرار ..أليست هي تسمية لنوع جميل من الورد أو الياسمين أو ما يشبه ذلك ..أفيديني رعاك الله ..إن نطقه شاعري رقيق وعذب ..ومن الؤكد أن وراءه قصة وحكاية ..لم ولن أرجع إلى دفتي القاموس ..أنت حضرتك اليوم معجمي يا ميسُ الطيبة والشاعرة المتجددة والحالمة !!

ـ ردت محاورتي تقول :

ـ أول ما استفقت وجدتني بهذا الاسم .. وعلى إزاري مركب باسم آخر معه يزينه .. لم أشأ أن أبحث عنه أنا أيضا ..ما دمت أحمله فأنا من تليق به وليس هو من يليق بي. .!!

ـ علقت على قولها وقلت :

ـ  ولا جدال في هذه أيضا ..يوم استظرفنا عذب حديثك وشعرك الرقيق صرنا نتلمس شيئا فشيئا روح إنسانة شفافة المشاعر صادقة الأحاسيس تعشق الحياة وتحببها لمن هم حولها وتأخذ بأيدي الكثير منهم وتعلمهم كيف يمكنهم أن ينعموا بمباهج تلك الحياة...وإذا حدث وحمل إليهم معنى اسمك دلالة تقوي حماسة حبهم فأكرم بها وأنعم من صفة ودلالة ..إذاك يجتمع الحسنيان  ..وأهلا حينها بالإسم الكريم ومسماه الجميل !!

ـ قالت محاورتي :

ـ أخجلت تواضعي أستاذ محسن..

أجبتها وقلت :

ـ ـ عفوا ..إنما هي دردشة ودية متكاملة إنسيابية غير منحازة هنا أو هناك ..قد راقني ذات مرة تردد هذا الإسم الرقيق ،، ميس ،، في قصيدة ساهمت بها شاعرة لبيبة من بلاد الأردن وكان ذلك في إحدى المنافسات الشعرية ..كانت تنطقه بسحر وعذوبة ومن يومها ترسخ جرسه في وجداني ..وتمنيت لو أنه كانت لي ذاكرة قوية فأستوعب ولو شطرا وحدا لبيت من شعرها الجميل وأخص بالذكر وقفتها عند كلمة واسم ،، ميس ،، ..هذه خلاصة حكاية قديمة وعزيزة يا ميس اللطيفة والحانية !!

ـ ثم إن محاورتي صمتت ولم ترد علي بتعليق جديد فقلت في نفسي لعلها اكتفت من الحديث اليوم ثم مضيت إلى بقية مشاغلي المعتادة واكتفيت بدوري أنا الآخر !!

                               ـ إنتهى ـ

ـ توضيب : عصفور من الغرب والشاعرة : ميساء حافظي ٠
 
لا يوجد تعليقات!
اضف تعليق

التعليق الذي يحتوي على تجريح أو تخوين أو إتهامات لأشخاص أو مؤسسات لا ينشر ونرجو من الأخوة القراء توخي الموضوعية والنقد البناء من أجل حوار هادف