نتنياهو ممتن للعرب..!!
بقلم: عماد توفيق
28-3-2015م
القدرات التي اظهرها نتنياهو في تحشيد الناخبين اليمنيين في اللحظات الاخيرة لصالح الليكود خلافا لكل استطلاعات الرأي التي اعطت نسبا اكبر للمعسكر الصهيوني على حساب الليكود، اثبتت بما لا يدع مجالا للشك على ان جميع الاحزاب الصهيونية التي يقف خلفها شعب صهيوني مريض بالعنصرية قد يختلف على كل شيء ولكنهم يتفقون على عدم اعطاء الفلسطينيين أي من حقوقهم حتى ولا دولة ضعيفة مسحوقة تحت بساطير الاحتلال.
نتنياهو اعطى للكيان الصهيوني بعدا وعمقا وهيبةفي الداخل الصهيوني وفي خارج الكيان لدرجة انه تحدى اوباما والقى كلمته في الكونغرس على انغام التصفيق الحاد الذي عزف له سيمفونية تحدي البيت الابيض.
التفويض الذي حظي به نتنياهو انتخابيا قد يعطي حكومته القادمة اربع سنوات كاملة خلافا لكل التوقعات السابقة التي كانت تتوقع حكومة اطفال بعمر سنة واحدة نظرا لتناقضات الأحزاب التي قد تضمها الحكومة بين جنباتها.
نتنياهو لن يعطي الاحزاب الصغيرة أي من الحقائب السيادية ذات العلاقة بالبعد الاجتماعي وسيتفرد بتشكيل الحكومة، نظرا للثمن السياسي الذي دفعه عبر التصريحات العنصرية التي اغضبت واشنطن لإقناع الناخب الشرقي كالتنكر لالتزاماته السياسية السابقة بدولة فلسطينية.
اثبت نتنياهو انه صاحب قدرات غير بسيطة الامر الذي ادركه البيت الابيض بقدرته على توجيه الراي العام الصهيوني في اللحظات الحرجة نظرا لتمسكه بالايدلوجيا الصهيونية العنصرية ما جعله يحصد 8 مقاعد اضافية في فترة حرجة.
بات الحديث لا يدور الان عن حكومة وحدة وطنية بعد اعطاء نتنياهو الاولوية لخطاب الكراهية والحرب ولا يؤمن بالمفاوضات ولا الدولة الفلسطينية على حساب خطاب المعسكر الصهيوني المتمسك بخطاب السلام والمفاوضات الى ما لا نهاية لتحقيق ذات الاهداف.
الملفات المتوقع ان تبقى مستعصية في وجه نتنياهو في فترة حكمه القادمة هي ملف لبنان وغزة، اللتين نالتا من كبرياؤه وعنجهيته.
كحلون مرشح قويليس لوزارة المالية فقط، بل للجنة المالية في الكنيست التي تتحكم في اراضي الكيان، حيث تتوقف اغلبية نتنياهو في الكنيست على انضمام كحلون للحكومة ليحصد 67 مقعدا في الكنيست بدل من 57 مقعدا بدونه.
ومن المستبعد ان يتولى ليبرمان حقيبة الدفاع في رسالة قد يناغم فيها رغبات امريكا واروبا .
لكن من المتوقعتوليبينيتوزارة الخارجية مكافئة لشاكيد–ذات النفوذ في اليمين الصهيوني- التي دعت لإعطاء نتنياهو اصوات اليمين.
اجمالا وضعت نتائج الانتخابات الصهيونية كل المراهنين على الانتخابات الصهيونية من العرب ، امام حقيقة الواقع العقيم الذي ليس له علاقة بتركيبة الساحة الصهيونية بقدر علاقته بعمق الازمة داخل الساحة الفلسطينية.
المفارقة المبكية ان الكيان الصهيوني بات يعتمد على فشل العرب لتوفير حالة البقاء والاستمرار على المواقف الامريكية والغربية المساندة لأهدافه التكتيكية، واظهار الكيان الصهيوني كصاحب مبادرة ومبادئة باتجاه الآخر.
بقلم: عماد توفيق
28-3-2015م
القدرات التي اظهرها نتنياهو في تحشيد الناخبين اليمنيين في اللحظات الاخيرة لصالح الليكود خلافا لكل استطلاعات الرأي التي اعطت نسبا اكبر للمعسكر الصهيوني على حساب الليكود، اثبتت بما لا يدع مجالا للشك على ان جميع الاحزاب الصهيونية التي يقف خلفها شعب صهيوني مريض بالعنصرية قد يختلف على كل شيء ولكنهم يتفقون على عدم اعطاء الفلسطينيين أي من حقوقهم حتى ولا دولة ضعيفة مسحوقة تحت بساطير الاحتلال.
نتنياهو اعطى للكيان الصهيوني بعدا وعمقا وهيبةفي الداخل الصهيوني وفي خارج الكيان لدرجة انه تحدى اوباما والقى كلمته في الكونغرس على انغام التصفيق الحاد الذي عزف له سيمفونية تحدي البيت الابيض.
التفويض الذي حظي به نتنياهو انتخابيا قد يعطي حكومته القادمة اربع سنوات كاملة خلافا لكل التوقعات السابقة التي كانت تتوقع حكومة اطفال بعمر سنة واحدة نظرا لتناقضات الأحزاب التي قد تضمها الحكومة بين جنباتها.
نتنياهو لن يعطي الاحزاب الصغيرة أي من الحقائب السيادية ذات العلاقة بالبعد الاجتماعي وسيتفرد بتشكيل الحكومة، نظرا للثمن السياسي الذي دفعه عبر التصريحات العنصرية التي اغضبت واشنطن لإقناع الناخب الشرقي كالتنكر لالتزاماته السياسية السابقة بدولة فلسطينية.
اثبت نتنياهو انه صاحب قدرات غير بسيطة الامر الذي ادركه البيت الابيض بقدرته على توجيه الراي العام الصهيوني في اللحظات الحرجة نظرا لتمسكه بالايدلوجيا الصهيونية العنصرية ما جعله يحصد 8 مقاعد اضافية في فترة حرجة.
بات الحديث لا يدور الان عن حكومة وحدة وطنية بعد اعطاء نتنياهو الاولوية لخطاب الكراهية والحرب ولا يؤمن بالمفاوضات ولا الدولة الفلسطينية على حساب خطاب المعسكر الصهيوني المتمسك بخطاب السلام والمفاوضات الى ما لا نهاية لتحقيق ذات الاهداف.
الملفات المتوقع ان تبقى مستعصية في وجه نتنياهو في فترة حكمه القادمة هي ملف لبنان وغزة، اللتين نالتا من كبرياؤه وعنجهيته.
كحلون مرشح قويليس لوزارة المالية فقط، بل للجنة المالية في الكنيست التي تتحكم في اراضي الكيان، حيث تتوقف اغلبية نتنياهو في الكنيست على انضمام كحلون للحكومة ليحصد 67 مقعدا في الكنيست بدل من 57 مقعدا بدونه.
ومن المستبعد ان يتولى ليبرمان حقيبة الدفاع في رسالة قد يناغم فيها رغبات امريكا واروبا .
لكن من المتوقعتوليبينيتوزارة الخارجية مكافئة لشاكيد–ذات النفوذ في اليمين الصهيوني- التي دعت لإعطاء نتنياهو اصوات اليمين.
اجمالا وضعت نتائج الانتخابات الصهيونية كل المراهنين على الانتخابات الصهيونية من العرب ، امام حقيقة الواقع العقيم الذي ليس له علاقة بتركيبة الساحة الصهيونية بقدر علاقته بعمق الازمة داخل الساحة الفلسطينية.
المفارقة المبكية ان الكيان الصهيوني بات يعتمد على فشل العرب لتوفير حالة البقاء والاستمرار على المواقف الامريكية والغربية المساندة لأهدافه التكتيكية، واظهار الكيان الصهيوني كصاحب مبادرة ومبادئة باتجاه الآخر.
