الأخبار
بعد جنازة السعدني.. نائب مصري يتقدم بتعديل تشريعي لتنظيم تصوير الجنازاتبايدن يعلن استثمار سبعة مليارات دولار في الطاقة الشمسيةوفاة العلامة اليمني الشيخ عبد المجيد الزنداني في تركيامنح الخليجيين تأشيرات شنغن لـ 5 أعوام عند التقديم للمرة الأولىتقرير: إسرائيل تفشل عسكريا بغزة وتتجه نحو طريق مسدودالخارجية الأمريكية: لا سبيل للقيام بعملية برفح لا تضر بالمدنييننيويورك تايمز: إسرائيل أخفقت وكتائب حماس تحت الأرض وفوقهاحماس تدين تصريحات بلينكن وترفض تحميلها مسؤولية تعطيل الاتفاقمصر تطالب بتحقيق دولي بالمجازر والمقابر الجماعية في قطاع غزةالمراجعة المستقلة للأونروا تخلص إلى أن الوكالة تتبع نهجا حياديا قويامسؤول أممي يدعو للتحقيق باكتشاف مقبرة جماعية في مجمع ناصر الطبي بخانيونسإطلاق مجموعة تنسيق قطاع الإعلام الفلسطينياتفاق على تشكيل هيئة تأسيسية لجمعية الناشرين الفلسطينيينمسؤولون أميركيون:إسرائيل لم تضع خطة لإجلاء المدنيين من رفح..وحماس ستظلّ قوة بغزة بعد الحربنتنياهو: سنزيد الضغط العسكري والسياسي على حماس خلال الأيام المقبلة
2024/4/23
جميع الأراء المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي دنيا الوطن

السنوات العجاف بقلم محمد البرقي

تاريخ النشر : 2015-03-28
في آخر 2010 و بعد إنتخابات مجلس الشعب اللي إتبعد منها التيار الإسلامي و الفئات من خريطة التشريع للدولة كمحاولة غريبة للحزب الوطني لإجتثاث سرطان الإسلاميين من مفاصل الدولة , طبعا ده مش رغبة في علمنة الدولة أو العدالة الإجتماعية لا سمح الله , بل لإن الحزب الوطني فاهم كويس إنهم البديل الفوري ليهم , و إن الشعب مستني فقط المعجزة اللي تشيل الحزب الوطني اللي بقى معتمد في وجوده على متلازمة أنا أو المجهول و الإرهاب حتى لو كان وهمي, الحقيقة المعجزة ما إتأخرتش كتير و الحزب الوطني حاول يلم الشمل حواليه بلعبة قذرة و هي تفجير كنيسة القديسين في محاولة آخيرة للعلب على وتر الوحدة الوطنية و الفتنة الطائفية اللي كانت إتهرست و كانت دي الشفق الأخير قبل غروب مبارك.

خلينا نعرف بعض الأسباب - من وجهة نظري- اللي ساهمت في ما يسمى الثورة المصرية, أو إنتفاضة الشعب المصري في 25 يناير 2011 , أولا مش زيادة الفقر زي ما بيدعي الجميع الحقيقة إن زيادة النسبية في الطبقة الوسطى, الطبقة القادرة على مشاهدة التطور و الفرق الزمني بين مصر و بين الدول الباقية من العالم , الطبقة اللي بتقدر تتثقف و تطمح لتغيير و خصوصا بعد ما وصل النت للبيوت و القادرة على التحشد و التحرك حتى لو كان التحرك لحظي و عشوائي , نسبة الفقراء المدقعين اللي عرفوا عن الثورة المصرين حقيقة قليلين, و أغلبهم يفضّل بقاء الحال كما هو عليه لو كان ده معناه بقاء مصدر الرزق المتاح الضيق أصلا.

مش ندمان على نزولي رغم إني إتأخرت في البداية, لشكي في دوافع الثورة و إتجاهها , لكن الـ18 يوم دول كانوا من أهم الأيام في حياتي ,كان العدو واحد و الهدف واحد , صحيح كانت المركب واسعة خدت ناس ماتستاهلش من الأول , مركب كل واحد راكبها لغرض, لكن خلينا نشوف صورة مش كل الناس شايفاها , إتجاه مبارك كان يتحرك نحو التحرر ببطئ شديد, بينما التيارات المحافظة و الأصولية كانت بتحس بفقدان سيطرتها على السياسة العامة , و السوق الإستهلاكية للمواطنين, كانت مسيطرة على الناس فكرة رأس الأفعى و صدقوا نفسهم إن العيب في الراس اللي ممشياهم و صدقوا خدعة إن الإنسان أصله الخير و إن مبارك هو اللي جبرهم على الشر, و نسيوا إنهم بذرة الشر , إن الفساد مستشري في التربة و متشعب في الفروع و الجذور و مخوّخ جسد و نخاع النظام و الشعب , و إن مبارك أو أي رأس سلطة هو مجرد إنعكاس , مجرد مراية بتجسد منتهى أحلام شعب بائس محافظ بلا تاريخ مفهوم و لا مستقبل واضح , و الكثير من الشعارات.

سقوط مطلق مبارك و تصاعد المجلس العسكري كان صدمة محبطة جدا , لكنه أظهر كمية عيوب لعيون الناس بشكل مقزز, الفكرة مش إن العيوب ظهرت فجأة , أو إن العيوب ظهرت بغياب السلطة زي ما بيدعي المحافظين , أعتقد إن الإحداث في عهد مبارك ماكانتش متسارعة و ماكانش في كمية الدم اللي بتسيل كل يوم دي عشان تفكرنا قد إيه إحنا جرح متقيح و متصدد في جسد الدولة , أحيانا بأراقب الناس يوميا في المواصلات و أحس إن الجرح ده مالهوش علاج , ماكنتش مع إتجاه معين في البداية, كانت الهوجة و سيطرة المشاعرة الجماعية المنتشرة في الهوا تطغى على أي تفكير عقلاني في أشد إحتياجنا إليه, و تخلى الثوار عن الميدان قبل الأوان.
 
لا يوجد تعليقات!
اضف تعليق

التعليق الذي يحتوي على تجريح أو تخوين أو إتهامات لأشخاص أو مؤسسات لا ينشر ونرجو من الأخوة القراء توخي الموضوعية والنقد البناء من أجل حوار هادف