في آخر 2010 و بعد إنتخابات مجلس الشعب اللي إتبعد منها التيار الإسلامي و الفئات من خريطة التشريع للدولة كمحاولة غريبة للحزب الوطني لإجتثاث سرطان الإسلاميين من مفاصل الدولة , طبعا ده مش رغبة في علمنة الدولة أو العدالة الإجتماعية لا سمح الله , بل لإن الحزب الوطني فاهم كويس إنهم البديل الفوري ليهم , و إن الشعب مستني فقط المعجزة اللي تشيل الحزب الوطني اللي بقى معتمد في وجوده على متلازمة أنا أو المجهول و الإرهاب حتى لو كان وهمي, الحقيقة المعجزة ما إتأخرتش كتير و الحزب الوطني حاول يلم الشمل حواليه بلعبة قذرة و هي تفجير كنيسة القديسين في محاولة آخيرة للعلب على وتر الوحدة الوطنية و الفتنة الطائفية اللي كانت إتهرست و كانت دي الشفق الأخير قبل غروب مبارك.
خلينا نعرف بعض الأسباب - من وجهة نظري- اللي ساهمت في ما يسمى الثورة المصرية, أو إنتفاضة الشعب المصري في 25 يناير 2011 , أولا مش زيادة الفقر زي ما بيدعي الجميع الحقيقة إن زيادة النسبية في الطبقة الوسطى, الطبقة القادرة على مشاهدة التطور و الفرق الزمني بين مصر و بين الدول الباقية من العالم , الطبقة اللي بتقدر تتثقف و تطمح لتغيير و خصوصا بعد ما وصل النت للبيوت و القادرة على التحشد و التحرك حتى لو كان التحرك لحظي و عشوائي , نسبة الفقراء المدقعين اللي عرفوا عن الثورة المصرين حقيقة قليلين, و أغلبهم يفضّل بقاء الحال كما هو عليه لو كان ده معناه بقاء مصدر الرزق المتاح الضيق أصلا.
مش ندمان على نزولي رغم إني إتأخرت في البداية, لشكي في دوافع الثورة و إتجاهها , لكن الـ18 يوم دول كانوا من أهم الأيام في حياتي ,كان العدو واحد و الهدف واحد , صحيح كانت المركب واسعة خدت ناس ماتستاهلش من الأول , مركب كل واحد راكبها لغرض, لكن خلينا نشوف صورة مش كل الناس شايفاها , إتجاه مبارك كان يتحرك نحو التحرر ببطئ شديد, بينما التيارات المحافظة و الأصولية كانت بتحس بفقدان سيطرتها على السياسة العامة , و السوق الإستهلاكية للمواطنين, كانت مسيطرة على الناس فكرة رأس الأفعى و صدقوا نفسهم إن العيب في الراس اللي ممشياهم و صدقوا خدعة إن الإنسان أصله الخير و إن مبارك هو اللي جبرهم على الشر, و نسيوا إنهم بذرة الشر , إن الفساد مستشري في التربة و متشعب في الفروع و الجذور و مخوّخ جسد و نخاع النظام و الشعب , و إن مبارك أو أي رأس سلطة هو مجرد إنعكاس , مجرد مراية بتجسد منتهى أحلام شعب بائس محافظ بلا تاريخ مفهوم و لا مستقبل واضح , و الكثير من الشعارات.
سقوط مطلق مبارك و تصاعد المجلس العسكري كان صدمة محبطة جدا , لكنه أظهر كمية عيوب لعيون الناس بشكل مقزز, الفكرة مش إن العيوب ظهرت فجأة , أو إن العيوب ظهرت بغياب السلطة زي ما بيدعي المحافظين , أعتقد إن الإحداث في عهد مبارك ماكانتش متسارعة و ماكانش في كمية الدم اللي بتسيل كل يوم دي عشان تفكرنا قد إيه إحنا جرح متقيح و متصدد في جسد الدولة , أحيانا بأراقب الناس يوميا في المواصلات و أحس إن الجرح ده مالهوش علاج , ماكنتش مع إتجاه معين في البداية, كانت الهوجة و سيطرة المشاعرة الجماعية المنتشرة في الهوا تطغى على أي تفكير عقلاني في أشد إحتياجنا إليه, و تخلى الثوار عن الميدان قبل الأوان.
خلينا نعرف بعض الأسباب - من وجهة نظري- اللي ساهمت في ما يسمى الثورة المصرية, أو إنتفاضة الشعب المصري في 25 يناير 2011 , أولا مش زيادة الفقر زي ما بيدعي الجميع الحقيقة إن زيادة النسبية في الطبقة الوسطى, الطبقة القادرة على مشاهدة التطور و الفرق الزمني بين مصر و بين الدول الباقية من العالم , الطبقة اللي بتقدر تتثقف و تطمح لتغيير و خصوصا بعد ما وصل النت للبيوت و القادرة على التحشد و التحرك حتى لو كان التحرك لحظي و عشوائي , نسبة الفقراء المدقعين اللي عرفوا عن الثورة المصرين حقيقة قليلين, و أغلبهم يفضّل بقاء الحال كما هو عليه لو كان ده معناه بقاء مصدر الرزق المتاح الضيق أصلا.
مش ندمان على نزولي رغم إني إتأخرت في البداية, لشكي في دوافع الثورة و إتجاهها , لكن الـ18 يوم دول كانوا من أهم الأيام في حياتي ,كان العدو واحد و الهدف واحد , صحيح كانت المركب واسعة خدت ناس ماتستاهلش من الأول , مركب كل واحد راكبها لغرض, لكن خلينا نشوف صورة مش كل الناس شايفاها , إتجاه مبارك كان يتحرك نحو التحرر ببطئ شديد, بينما التيارات المحافظة و الأصولية كانت بتحس بفقدان سيطرتها على السياسة العامة , و السوق الإستهلاكية للمواطنين, كانت مسيطرة على الناس فكرة رأس الأفعى و صدقوا نفسهم إن العيب في الراس اللي ممشياهم و صدقوا خدعة إن الإنسان أصله الخير و إن مبارك هو اللي جبرهم على الشر, و نسيوا إنهم بذرة الشر , إن الفساد مستشري في التربة و متشعب في الفروع و الجذور و مخوّخ جسد و نخاع النظام و الشعب , و إن مبارك أو أي رأس سلطة هو مجرد إنعكاس , مجرد مراية بتجسد منتهى أحلام شعب بائس محافظ بلا تاريخ مفهوم و لا مستقبل واضح , و الكثير من الشعارات.
سقوط مطلق مبارك و تصاعد المجلس العسكري كان صدمة محبطة جدا , لكنه أظهر كمية عيوب لعيون الناس بشكل مقزز, الفكرة مش إن العيوب ظهرت فجأة , أو إن العيوب ظهرت بغياب السلطة زي ما بيدعي المحافظين , أعتقد إن الإحداث في عهد مبارك ماكانتش متسارعة و ماكانش في كمية الدم اللي بتسيل كل يوم دي عشان تفكرنا قد إيه إحنا جرح متقيح و متصدد في جسد الدولة , أحيانا بأراقب الناس يوميا في المواصلات و أحس إن الجرح ده مالهوش علاج , ماكنتش مع إتجاه معين في البداية, كانت الهوجة و سيطرة المشاعرة الجماعية المنتشرة في الهوا تطغى على أي تفكير عقلاني في أشد إحتياجنا إليه, و تخلى الثوار عن الميدان قبل الأوان.