يوم الأرض الفلسطيني
بقلم : د. حسين المناصرة
كل أيام فلسطين وشعبها الفلسطيني داخل فلسطين المحتلة وفي الشتات، هي أيام للأرض الفلسطينية المغتصبة، بأسوأ احتلال استيطاني عنصري طوال التاريخ البشري كله؛ فالصهيونية كيان أو وباء فتاك يستلب قيم الحضارة والإنسانية والمستقبل... وما يحدث اليوم في عالمنا العربي من إجرام دولي، يمارس باسم الطائفية والفصائلية وأنظمة القمع والدكتاتورية، ما هو إلا منتج صهيوني بماركة أمريكية ، يخطط له منذ عشرات السنين؛ إدراكًا من أنّ استمرار هذا الكيان الصهيوني في احتلاله فلسطين التاريخية وتوسّعه في المنطقة العربية عمومًا، سعيًا إلى إقامة إسرائيل العظمى على أرض الوطن العربي كله؛ لن يكون إلا بتشرذم هذه الأمة ، وتفتتها ، واستلابها؛ وبيعها لعصابات طائفية وعرقية انفصالية ؛ كما يحدث في العراق، وسوريا، ولبنان، واليمن، وغيرها.
ومنذ أن نشأ الكيان الصهيوني في مطلع القرن العشرين، وهو يضع في اعتباره خمسة عناصر رئيسة للهيمنة والاستمرار في فلسطين وما حولها، وهي: أن يكون الاستيطان الصهيوني في فلسطين والسيطرة على أراضيها بالكامل... وأن يسعى هذا الكيان الغاصب إلى تهجير الفلسطينيين من وطنهم بحجة أن فلسطين لا تتسع لشعبين... وأن تكون لهذا الكيان المجرم قوة عسكرية صهيونية أولى في المنطقة، بما في ذلك امتلاكها للسلاح النووي... وأن تستغل الصهيونية أيادي الاستعمار الغربي الإمبريالي في الهيمنة على الوطن العربي وخدمة كيان"إسرائيل" ...وأن تكون أهم أهداف هذا الكيان المجرم إضعاف الدول العربية وتكريس تخلفها وتفتيتها؛ لإقامة دولة "إسرائيل العظمى" في الوطن العربي.
تاريخيًا، ولد يوم الأرض الفلسطيني في مناسبة انتفاضة شعبنا الفلسطيني، تحت الاحتلال الصهيوني في فلسطين المحتلة عام 1948م، احتجاجًا على مصادر ة الكيان الصهيوني لآلاف الدونمات من الأراضي الفلسطينية، وكان هذا اليوم تحديدًا هو يوم30 آذار عام 1976م، إذ مارس الكيان الصهيوني إجرامه المتأصل منذ وجوده في قمع هذه الانتفاضة، فاستشهد ستة فلسطينيين، وجرج واعتقل المئات ، والشهداء هم: خير ياسين- عرابة، محسن طه – كفر كنا، خديجة شواهنة- سخنين، رجا أبو ريا- سخنين، خضر خلايلة- سخنين، رأفت زهيري- نور شمس، رحمهم الله . وقد استمر القمع الصهيوني النازي ، فكان هناك عشرات الشهداء وآلاف الجرحى والشهداء في انتفاضات يوم الأرض الفلسطيني في كل عام.
إن الانقسام الوطني الفلسطيني وتشرذم مشروع مقاومة الاحتلال الصهيوني.. هما أسهل الطرق أمام الكيان الصهيوني كي يحقق أوهامه في السيطرة على الأراضي الفلسطينية، وتفريغها من أهلها الصامدين على ترابهم الوطني مهما كانت ظروف المعيشية الجائرة!! وليس انفصال غزة ، وادعاء من يدعون أنهم حرروها من الكيان الصهيوني إلا مضاعفة لاحتلالها ، ومحاصرتها ، وممارسة إجرام الحرب الصهيونية في كل الأوقات، ومن ثمّ السعي مستقبلًا إلى تهجير فلسطينيي غزة إلى سيناء أو إلى الشتات في مصر وغيرها؛ تحت ذرائع كثيرة، يصنعها ويغذيها هذا الاحتلال المجرم، أولاها "إرهاب الضحية ضد الجلاد" !!
ولعلّ أهم رسالة، يمكن توجيهها إلى العالم في يوم الأرض الفلسطيني، هي أن يكون اليوم العالمي للأرض في 22 نيسان القادم، وهو يوم مخصص للحفاظ على البيئة الطبيعة في كوكب الأرض، وحمايتها من التلوث والدمار، يومًا مخصصًا لحماية الأرض الفلسطينية من الوباء الصهيوني الذي تتسبب تسربات مفاعلاته النووية في تلويث البيئة، وانتشار الأمراض السرطانية في الإنسان الفلسطيني ، كما تتسبب أسلحة هذا الكيان غير المصرح باستخدامها دوليًا في تدمير فلسطين وشعبها وشرذمة الأمة، وتوليد الكوارث البشرية والصراعات بين البشر إقليميًا وعالميًا ؛ وهنا ينبغي أن يعد هذا الكيان آخر كيان استعماري استيطاني إجرامي على وجه الأرض .
بقلم : د. حسين المناصرة
كل أيام فلسطين وشعبها الفلسطيني داخل فلسطين المحتلة وفي الشتات، هي أيام للأرض الفلسطينية المغتصبة، بأسوأ احتلال استيطاني عنصري طوال التاريخ البشري كله؛ فالصهيونية كيان أو وباء فتاك يستلب قيم الحضارة والإنسانية والمستقبل... وما يحدث اليوم في عالمنا العربي من إجرام دولي، يمارس باسم الطائفية والفصائلية وأنظمة القمع والدكتاتورية، ما هو إلا منتج صهيوني بماركة أمريكية ، يخطط له منذ عشرات السنين؛ إدراكًا من أنّ استمرار هذا الكيان الصهيوني في احتلاله فلسطين التاريخية وتوسّعه في المنطقة العربية عمومًا، سعيًا إلى إقامة إسرائيل العظمى على أرض الوطن العربي كله؛ لن يكون إلا بتشرذم هذه الأمة ، وتفتتها ، واستلابها؛ وبيعها لعصابات طائفية وعرقية انفصالية ؛ كما يحدث في العراق، وسوريا، ولبنان، واليمن، وغيرها.
ومنذ أن نشأ الكيان الصهيوني في مطلع القرن العشرين، وهو يضع في اعتباره خمسة عناصر رئيسة للهيمنة والاستمرار في فلسطين وما حولها، وهي: أن يكون الاستيطان الصهيوني في فلسطين والسيطرة على أراضيها بالكامل... وأن يسعى هذا الكيان الغاصب إلى تهجير الفلسطينيين من وطنهم بحجة أن فلسطين لا تتسع لشعبين... وأن تكون لهذا الكيان المجرم قوة عسكرية صهيونية أولى في المنطقة، بما في ذلك امتلاكها للسلاح النووي... وأن تستغل الصهيونية أيادي الاستعمار الغربي الإمبريالي في الهيمنة على الوطن العربي وخدمة كيان"إسرائيل" ...وأن تكون أهم أهداف هذا الكيان المجرم إضعاف الدول العربية وتكريس تخلفها وتفتيتها؛ لإقامة دولة "إسرائيل العظمى" في الوطن العربي.
تاريخيًا، ولد يوم الأرض الفلسطيني في مناسبة انتفاضة شعبنا الفلسطيني، تحت الاحتلال الصهيوني في فلسطين المحتلة عام 1948م، احتجاجًا على مصادر ة الكيان الصهيوني لآلاف الدونمات من الأراضي الفلسطينية، وكان هذا اليوم تحديدًا هو يوم30 آذار عام 1976م، إذ مارس الكيان الصهيوني إجرامه المتأصل منذ وجوده في قمع هذه الانتفاضة، فاستشهد ستة فلسطينيين، وجرج واعتقل المئات ، والشهداء هم: خير ياسين- عرابة، محسن طه – كفر كنا، خديجة شواهنة- سخنين، رجا أبو ريا- سخنين، خضر خلايلة- سخنين، رأفت زهيري- نور شمس، رحمهم الله . وقد استمر القمع الصهيوني النازي ، فكان هناك عشرات الشهداء وآلاف الجرحى والشهداء في انتفاضات يوم الأرض الفلسطيني في كل عام.
إن الانقسام الوطني الفلسطيني وتشرذم مشروع مقاومة الاحتلال الصهيوني.. هما أسهل الطرق أمام الكيان الصهيوني كي يحقق أوهامه في السيطرة على الأراضي الفلسطينية، وتفريغها من أهلها الصامدين على ترابهم الوطني مهما كانت ظروف المعيشية الجائرة!! وليس انفصال غزة ، وادعاء من يدعون أنهم حرروها من الكيان الصهيوني إلا مضاعفة لاحتلالها ، ومحاصرتها ، وممارسة إجرام الحرب الصهيونية في كل الأوقات، ومن ثمّ السعي مستقبلًا إلى تهجير فلسطينيي غزة إلى سيناء أو إلى الشتات في مصر وغيرها؛ تحت ذرائع كثيرة، يصنعها ويغذيها هذا الاحتلال المجرم، أولاها "إرهاب الضحية ضد الجلاد" !!
ولعلّ أهم رسالة، يمكن توجيهها إلى العالم في يوم الأرض الفلسطيني، هي أن يكون اليوم العالمي للأرض في 22 نيسان القادم، وهو يوم مخصص للحفاظ على البيئة الطبيعة في كوكب الأرض، وحمايتها من التلوث والدمار، يومًا مخصصًا لحماية الأرض الفلسطينية من الوباء الصهيوني الذي تتسبب تسربات مفاعلاته النووية في تلويث البيئة، وانتشار الأمراض السرطانية في الإنسان الفلسطيني ، كما تتسبب أسلحة هذا الكيان غير المصرح باستخدامها دوليًا في تدمير فلسطين وشعبها وشرذمة الأمة، وتوليد الكوارث البشرية والصراعات بين البشر إقليميًا وعالميًا ؛ وهنا ينبغي أن يعد هذا الكيان آخر كيان استعماري استيطاني إجرامي على وجه الأرض .