الاساتذة و الزيادة
الا سحقا لطمع يسحق مستقبل تلميذ بريئ.
في مثل هذا الوضع الراهن ، هذا الوقت العصيب ،البلاد غارقة في المديونية و الارهاب يتهددها من حين لآخر فيزيدها صعوبة. و الاساتذة مضربون عن العمل وكانهم يعيشون في المريخ او في اماريكا او علهم في الصين و نحن لا نعلم وضعوا ساقا على ساق ولا على بالهم بوضعية البلاد لا هم لهم سوى تضخم مال جيوبهم وتفاقمها وتعبئة حافظات نقودهم لقد فقدوا الضمير الحي، الضمير المهني، ضمير المربي الحقيقي، المربي الواعي، نسوا المهمة السامية لرجل التعليم للمربي الفاضل و ضحوا بمستقبل الناشئة رجال المستقبل و عماده، التلاميذ. وفي نفس الوقت يقومون بنهب نقود الاولياء بلا هوادة ولارحمة وذلك عن طريق الدروس الخصوصية، تلك الدروس التي قد تعاد في الفصل من الغد. زد على ذلك لا يعملون خمسة ايام في الاسبوع و لا يعملون 8 ساعات في اليوم و لهم راتب محترم مقابل زميل لهم في الادراة يعمل 8 ساعات في اليوم و 5 ايام في الاسبوع ولم يطالب بالزيادة مثلهم ولم يحتج رغم ضعف الراتب. عن اي عمل شاق يتكلمون و بماذا يحتجون بغلاء المعيشة كلنا يعاني منها. ان من كبل نفسه بالقروض لشراء منزل و لشراء سيارة و لشراء ثلاجة و لشراء اثاث جديد للمنزل وتلفاز آخر صيحة ومكيف هوائي وغسالة صابون من اعلى طراز وغسالة اواني و لشراء مطبخ عصري و لقيام بسفرة لا يعول على الدولة بان تخلصه من هذه القروض ما عليه الا ان يعول على نفسه كفى انانية ، وحبا للذات و عدم التفكير في مستقبل التلاميذ وفي الاولياء، كفى جشعا وطمعا. من ورط نفسه بالسفه في التصرف المالي ما عليه الا ان يخلص نفسه بنفسه .من الاحرى و الاجدر بهؤلاء الاساتذة ان يطالبوا بتحسين وضعية التلاميد وبالاخذ بايدي الفقراء منهم و بالمطالبة ببناء المدارس وترميم ما يمكن ترميمه و اصلاح وتصحيح المنظومة التربوية. هؤلاء الاساتذة الاجلاء منهم من يحظر في الفصل وهو يتذمر من الحظور و يتمنى لو بقي في فراشه اين استاذ اليوم من استاذ الامس الذي كان يقدم الى المعهد على دراجة عادية او على دراجة نارية من مقر سكناه كامل السنة الدراسية و حتى ان كان المطر ينزل مدرارا، اين الاستاذ الذي كان يجمع النقود لمساعدة احد التلاميذ المعوزين اين الاستاذ الذي كان يقدم الدروس الخصوصية مجانا داخل المعهد اين الاساتذة اصحاب الضمائر الحية اين الاساتطة الذين كانوا يعملون في اماكن نائية ولا يتذمرون اينهم. الا من اساتذة شرفاء يقفون امام زحف الضمير الميت فيوقضونه. الا سحقا لطمع يسحق مستقبل تلميذ بريئ.
الاديبة و الكاتبة و الناقدة و الشاعرة فوزية بن حورية
الا سحقا لطمع يسحق مستقبل تلميذ بريئ.
في مثل هذا الوضع الراهن ، هذا الوقت العصيب ،البلاد غارقة في المديونية و الارهاب يتهددها من حين لآخر فيزيدها صعوبة. و الاساتذة مضربون عن العمل وكانهم يعيشون في المريخ او في اماريكا او علهم في الصين و نحن لا نعلم وضعوا ساقا على ساق ولا على بالهم بوضعية البلاد لا هم لهم سوى تضخم مال جيوبهم وتفاقمها وتعبئة حافظات نقودهم لقد فقدوا الضمير الحي، الضمير المهني، ضمير المربي الحقيقي، المربي الواعي، نسوا المهمة السامية لرجل التعليم للمربي الفاضل و ضحوا بمستقبل الناشئة رجال المستقبل و عماده، التلاميذ. وفي نفس الوقت يقومون بنهب نقود الاولياء بلا هوادة ولارحمة وذلك عن طريق الدروس الخصوصية، تلك الدروس التي قد تعاد في الفصل من الغد. زد على ذلك لا يعملون خمسة ايام في الاسبوع و لا يعملون 8 ساعات في اليوم و لهم راتب محترم مقابل زميل لهم في الادراة يعمل 8 ساعات في اليوم و 5 ايام في الاسبوع ولم يطالب بالزيادة مثلهم ولم يحتج رغم ضعف الراتب. عن اي عمل شاق يتكلمون و بماذا يحتجون بغلاء المعيشة كلنا يعاني منها. ان من كبل نفسه بالقروض لشراء منزل و لشراء سيارة و لشراء ثلاجة و لشراء اثاث جديد للمنزل وتلفاز آخر صيحة ومكيف هوائي وغسالة صابون من اعلى طراز وغسالة اواني و لشراء مطبخ عصري و لقيام بسفرة لا يعول على الدولة بان تخلصه من هذه القروض ما عليه الا ان يعول على نفسه كفى انانية ، وحبا للذات و عدم التفكير في مستقبل التلاميذ وفي الاولياء، كفى جشعا وطمعا. من ورط نفسه بالسفه في التصرف المالي ما عليه الا ان يخلص نفسه بنفسه .من الاحرى و الاجدر بهؤلاء الاساتذة ان يطالبوا بتحسين وضعية التلاميد وبالاخذ بايدي الفقراء منهم و بالمطالبة ببناء المدارس وترميم ما يمكن ترميمه و اصلاح وتصحيح المنظومة التربوية. هؤلاء الاساتذة الاجلاء منهم من يحظر في الفصل وهو يتذمر من الحظور و يتمنى لو بقي في فراشه اين استاذ اليوم من استاذ الامس الذي كان يقدم الى المعهد على دراجة عادية او على دراجة نارية من مقر سكناه كامل السنة الدراسية و حتى ان كان المطر ينزل مدرارا، اين الاستاذ الذي كان يجمع النقود لمساعدة احد التلاميذ المعوزين اين الاستاذ الذي كان يقدم الدروس الخصوصية مجانا داخل المعهد اين الاساتذة اصحاب الضمائر الحية اين الاساتطة الذين كانوا يعملون في اماكن نائية ولا يتذمرون اينهم. الا من اساتذة شرفاء يقفون امام زحف الضمير الميت فيوقضونه. الا سحقا لطمع يسحق مستقبل تلميذ بريئ.
الاديبة و الكاتبة و الناقدة و الشاعرة فوزية بن حورية