الأخبار
الولايات المتحدة تستخدم الفيتو ضد عضوية فلسطين الكاملة بالأمم المتحدةقطر تُعيد تقييم دورها كوسيط في محادثات وقف إطلاق النار بغزة.. لهذا السببالمتطرف بن غفير يدعو لإعدام الأسرى الفلسطينيين لحل أزمة اكتظاظ السجوننتنياهو: هدفنا القضاء على حماس والتأكد أن غزة لن تشكل خطراً على إسرائيلالصفدي: نتنياهو يحاول صرف الأنظار عن غزة بتصعيد الأوضاع مع إيرانمؤسسة أممية: إسرائيل تواصل فرض قيود غير قانونية على دخول المساعدات الإنسانية لغزةوزير الخارجية السعودي: هناك كيل بمكياليين بمأساة غزةتعرف على أفضل خدمات موقع حلم العربغالانت: إسرائيل ليس أمامها خيار سوى الرد على الهجوم الإيراني غير المسبوقلماذا أخرت إسرائيل إجراءات العملية العسكرية في رفح؟شاهد: الاحتلال يمنع عودة النازحين إلى شمال غزة ويطلق النار على الآلاف بشارع الرشيدجيش الاحتلال يستدعي لواءين احتياطيين للقتال في غزةالكشف عن تفاصيل رد حماس على المقترح الأخير بشأن وقف إطلاق النار وتبادل الأسرىإيران: إذا واصلت إسرائيل عملياتها فستتلقى ردّاً أقوى بعشرات المرّاتإعلام الاحتلال: نتنياهو أرجأ موعداً كان محدداً لاجتياح رفح
2024/4/19
جميع الأراء المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي دنيا الوطن

قصّة"فهمان وحسّان"والعنصريّة بقلم:جميل السلحوت

تاريخ النشر : 2015-03-28
قصّة"فهمان وحسّان"والعنصريّة بقلم:جميل السلحوت
جميل السلحوت
قصّة"فهمان وحسّان"والعنصريّة
عن دار الجندي للنّشر والتّوزيع في القدس، صدرت عام 2015 باكورة اصدارات الكاتب المقدسيّ طارق مهلوس، وهي قصّة أطفال تحمل اسم "فهمان وحسّان"، وتقع القصة التي صاحبتها رسومات أماني البابا وغلافها مقوّى في 23 صفحة من الحجم الكبير.
أهداف القصّة: تعالج القصّة قضيّة التّمييز العنصري القائم على لون بشرة الانسان، وهي قضيّة معروفة تاريخيّا، وإن حاول البعض تجاهلها أو نفيها، فالانسان الأبيض استعمر واستعبد الملوّنين والسّود، والملوّنين تعالوا على السّود، والسّود يرون أنفسهم أساس البشريّة. ولا تزال النّظرة العنصريّة تجاه السّود والملوّنين موجودة حتّى أيّامنا هذه رغم محاولات البعض تجاهلها، وهي موجودة بشكل وآخر حتّى في أمريكا التي انتخبت رئيسا أسود البشرة لها هو باراك حسين أوباما. والذي أوصله للرّئاسة هي أصوات النّاخبين السّود والملوّنين والنّخبة الواعية والمثقّفة من البيض.
ولا يزال السّود يعانون من تمييز ملحوظ في منطقتنا العربيّة أيضا بسبب لونهم، ولم يتحرّر من ثقافة"التمييز" سوى بعض من تعلّموا وتثقّفوا وارتقوا بفهمهم الانسانيّ.
فهل نجح الكاتب في إيصال الهدف النّبيل الذي أراد تعليمه للأطفال من خلال قصّته؟
وللإجابة على هذا التّساؤل لا بدّ من العودة إلى مضمون القصّة.
المضمون: تدور أحداث القصّة بين طفلين...فهمان وهو طفل ملوّن أي قمحيّ الّلون كلون غالبية العرب الموجّهة لهم القصّة...وإن يتبادر لذهن البعض أنّ المقصود هو الّلون الأبيض، وفهمان هذا يخرج ليلعب بكرته...فيصادف ابن جيرانه حسّان أسود البشرة، ويبدو أنّها المرّة الأولى التي يرى فيها فهمان طفلا أسود البشرة "خاف فهمان من حسّان فلم يكلّمه ولم يلعب معه"ص8...وعندما أعاد حسّان الكرة لفهمان بركلة منه، عادت سوداء...فحملها فهمان وهرب بها عائدا لبيته...ويقصّ على والدته ما جرى معه...فقامت بغسل الكرة لتعود بيضاء كما كانت... وليكتشف فهمان" عرفت أنّ حسّان لون جلده أسود، مثلما لون جلدي أبيض. خذيني يا ماما لأسلّم على حسّان، فأنا أحبّه وأريد أن ألعب معه"ص20. لتثني بعدها والدته عليه بقولها:" أحسنت يا فهمان...علمتَ أنّ ابن الجيران...مثلك إنسان"ص22.
وهناك أسئلة تطرح نفسها حول هذه القصّة ومنها: هل يعقل أنّ فهمان لم يشاهد جيرانه من قبل؟ ولماذا اختار الكاتب أن يكون حسّان ابن جيران؟ ولِمَ لَمْ يكن عابر طريق يراه فهمان للمرّة الأولى؛ ليكون البناء القصصيّ مقنعا؟ وهل الطفل فهمان غبيّ إلى درجة يعتقد فيها أنّ لون بشرة حسّان السّوداء سيصبغ الكرة بالّلون الأسود؟ أوَلا يحمل هذا الظّن في ثناياه موقفا عنصريّا؟
الرّسومات: صاحبت القصّة رسومات للفنّانة أماني البابا...وهي رسومات مقبولة إلى حدّ ما، وإن كنت أحبّذ أن تكون رسومات الأطفال جميلة تحمل وسامتهم وبراءتهم، بدلا من الوجوه المفلطحة والأجسام الضّخمة، فالأطفال كلّهم جميلون.
الاخراج: جميل أن تصدر كتب الأطفال في بلادنا بغلاف مقوّى مثل هذه القصّة، وجميل أيضا تناسق الرّسومات مع الكلام...فأطفالنا يستحقّون ذلك وأكثر، لكن لا مبرّر لعدم وجود اسم الكاتب على الغلاف الخارجيّ الأوّل.
17-3-2015
 
لا يوجد تعليقات!
اضف تعليق

التعليق الذي يحتوي على تجريح أو تخوين أو إتهامات لأشخاص أو مؤسسات لا ينشر ونرجو من الأخوة القراء توخي الموضوعية والنقد البناء من أجل حوار هادف