الأخبار
إعلام إسرائيلي: إسرائيل تستعد لاجتياح رفح "قريباً جداً" وبتنسيق مع واشنطنأبو عبيدة: الاحتلال عالق في غزة ويحاول إيهام العالم بأنه قضى على فصائل المقاومةبعد جنازة السعدني.. نائب مصري يتقدم بتعديل تشريعي لتنظيم تصوير الجنازاتبايدن يعلن استثمار سبعة مليارات دولار في الطاقة الشمسيةوفاة العلامة اليمني الشيخ عبد المجيد الزنداني في تركيامنح الخليجيين تأشيرات شنغن لـ 5 أعوام عند التقديم للمرة الأولىتقرير: إسرائيل تفشل عسكرياً بغزة وتتجه نحو طريق مسدودالخارجية الأمريكية: لا سبيل للقيام بعملية برفح لا تضر بالمدنييننيويورك تايمز: إسرائيل أخفقت وكتائب حماس تحت الأرض وفوقهاحماس تدين تصريحات بلينكن وترفض تحميلها مسؤولية تعطيل الاتفاقمصر تطالب بتحقيق دولي بالمجازر والمقابر الجماعية في قطاع غزةالمراجعة المستقلة للأونروا تخلص إلى أن الوكالة تتبع نهجا حياديا قويامسؤول أممي يدعو للتحقيق باكتشاف مقبرة جماعية في مجمع ناصر الطبي بخانيونسإطلاق مجموعة تنسيق قطاع الإعلام الفلسطينياتفاق على تشكيل هيئة تأسيسية لجمعية الناشرين الفلسطينيين
2024/4/25
جميع الأراء المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي دنيا الوطن

التاريخ يسجل و لا يرحم بقلم:لحسن بلقاس

تاريخ النشر : 2015-03-28
التاريخ يسجل و لا يرحم بقلم:لحسن بلقاس
التاريخ يسجل و لا يرحم

لحسن بلقاس

يشهد العالم مؤخرا مجموعة من المتغيرات و مجموعة من الأحداث على جميع المستويات، و المغرب و لكونه جزء مهم من هذا العالم هو الآخر شهد مجموعة من الأحداث الخطيرة و لولا يقضة و بسالة رجالاته لدُفعت البلد إلى ما لا تحمد عقباه و نقول كما قالت مجموعة الأرصاد :" اييييه يا زمان دارت فيك الثقة ".

فالثقة في التاريخ و رجالاته و البعد عن المؤامرات الدنيئة و الدسائس التي لا تسمن و لا تغني من جوع هي إحدى ركائز تطور البلد و تنميته. و تفعيل جميع المقاربات بعيدا عن المقاربة العائلية التي أصبحت تملك نسبة الأسد في دوالب الدولة. فكوننا نعي المسئولية و ثقلها الملقى على عاتقنا فإن الكفاءة شئ و ما يقوم به بعض الأشخاص شئ آخر.

 و صناعة الرجال تحتاج إلى مهندس كهربائي، ميكانيكي، و الكتروميكانيك كصناعة السيارات فبدون مهندس و تقني متخصص لا يمكن صنع سيارة و لا حتى دراجة نارية أو دراجة هوائية إن صح التعبير، فاستجماع القوى و التعامل مع الزمن بشكل رياضي يحتاج إلى طول نفس و السرعة في التنفيد و العمل في شكل تشاركي مع جميع القوى الحية التي تريد الخير لهذا البلد لا التي لا تعرف قلوب و أبناء المغرب إلا في الإنتخابات لربح بعض الأصوات و في الأخير هو من يصوِت الكل بالصفع و عدم الإكتراث.

امثلة كثيرة لرجال قدموا الكثير لهذا البلد الحبيب و جادوا عليه بالغالي و النفيس ربما تناسيناهم لغاية في نفس يعقوب أو لأن المنظومة التعليمية أرادت أن نكون مقلدين و ساعين وراء السراب الذي لا منفعة ترجى من ورائه. لذلك فالأمر يتطلب النظر بجدية إلى ماذا نريد ؟ و كيفية الوصول إلى ما نريد؟ و ربط الأسباب بالنتائج، و ربط المسئولية بالمحاسبة الفعلية لا الورقية التي تبقى حبيسة أوراق و ملفات رفوف المكاتب .

و كلنا يعلم المهدي المنجرة رحمه الله و آخرون الذين طبع علمهم الزاخر ربوع البلاد حتى أن صداهم وصل للعالمية فاستفاد الغرب من علمهم و بقينا نحن طي الكولسة و طي أفكار أكل عليها الدهر و شرب، و أعطوا للعلم و المعرفة الحقة حقها و معناها، و كانوا من بين الرجال الذين تنبؤوا بما وصله العالم الآن من صراعات إقليمية و حروب وويلات إقتصادية لا محيص للخروج منها إلا بالرجوع إلى قراءة و إعادة بحث أفكار كانت و لا زالت كتب المهدي المنجرة رحمة الله عليه على سبيل المثال تحملها للزمان و للتاريج و التاريخ يسجل و لا يرحم لنصنع التاريخ من جديد بعيدا عن املاءات خسة من هذا أو ذاك لا نفع و لا مصلحة عامة تعود على بلدنا منها.

فـــ ( الإجهاض، التربية الجنسية ...) أمور جانبية ننشغل بها حاليا عوض السعي إلى التربية على الأخلاق و القيم الحميدة، و توفير فرص الشغل لشباب عاطل يدفعه البحث إلى إرتكاب جرائم من دون وعي بعواقبها، إضافة إلى التطوير الذاتي و السعي إلى تنميته في أوساط الشباب و هذا دور دور الشباب و دور الثقافة و جمعيات المجتمع المدني، لماذا، لا نسأل أنفسنا عن الغاية وراء إغلاق بعض دور الشباب في وجه بعض الفاعلين، أهي حلال على البعض و حرام على البعض الآخر؟؟؟ أسئلة عديدة و تحتاج إلى سبر أغوار المجتمع المغربي، و لنا في الأمم السابقة درس عبرة.

و توحيد الصفوف هو الأساس و ليست الفرقة لأن السعي إلى بث الشكوك و التفرقة بين الصفوف هَوَانٌ، و سيؤدي لا محالة إلى موت إكلينيكي لجل المفاهيم. فهناك مشاكل تؤرق الشعوب و الحكومات إلا أن وحدتنا الترابية هي الهدف بعيدا عن كل هذا. و هذا لن يتأتي بدون علم و علماء و المغرب يملك هذا و الحمد لله، ما يحتاجه سوى تفعيل القرارات و المقررات، و إخراجها إلى أرض الواقع رغم أنف من يكد ليل نهار و يسعى إلى مسح كل ما من شأنه أن يربط الإنسان بوطنه و أرضه و يوسع الهوة بين أعلى الهرم و قاعدته، فالتلاحم،  التماسك،  الإستقرار الذاتي،  التسامح و التعايش، من بين الميكانيزمات التي يجب تدبرها و التمعن فيها، و تدريسها في المقررات الدراسية.

فالأمة المغربية تحتاج إلى فعالية و دينامية جديدة و دماء تأبى النضوب و تسعى بكل ما أتيت من قوة نحو صناعة أمجاد كانت و لا زالت الذكريات تحتفظ بها لأجيال أتت و تأتي مستقبلا، لوعيها، و التمعن و الوقوف عندها، و استشراف المستقبل على أساسها و تعليمها للنشئ.
 
لا يوجد تعليقات!
اضف تعليق

التعليق الذي يحتوي على تجريح أو تخوين أو إتهامات لأشخاص أو مؤسسات لا ينشر ونرجو من الأخوة القراء توخي الموضوعية والنقد البناء من أجل حوار هادف