الأخبار
إعلام إسرائيلي: إسرائيل تستعد لاجتياح رفح "قريباً جداً" وبتنسيق مع واشنطنأبو عبيدة: الاحتلال عالق في غزة ويحاول إيهام العالم بأنه قضى على فصائل المقاومةبعد جنازة السعدني.. نائب مصري يتقدم بتعديل تشريعي لتنظيم تصوير الجنازاتبايدن يعلن استثمار سبعة مليارات دولار في الطاقة الشمسيةوفاة العلامة اليمني الشيخ عبد المجيد الزنداني في تركيامنح الخليجيين تأشيرات شنغن لـ 5 أعوام عند التقديم للمرة الأولىتقرير: إسرائيل تفشل عسكرياً بغزة وتتجه نحو طريق مسدودالخارجية الأمريكية: لا سبيل للقيام بعملية برفح لا تضر بالمدنييننيويورك تايمز: إسرائيل أخفقت وكتائب حماس تحت الأرض وفوقهاحماس تدين تصريحات بلينكن وترفض تحميلها مسؤولية تعطيل الاتفاقمصر تطالب بتحقيق دولي بالمجازر والمقابر الجماعية في قطاع غزةالمراجعة المستقلة للأونروا تخلص إلى أن الوكالة تتبع نهجا حياديا قويامسؤول أممي يدعو للتحقيق باكتشاف مقبرة جماعية في مجمع ناصر الطبي بخانيونسإطلاق مجموعة تنسيق قطاع الإعلام الفلسطينياتفاق على تشكيل هيئة تأسيسية لجمعية الناشرين الفلسطينيين
2024/4/25
جميع الأراء المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي دنيا الوطن

قراءة في ديوان الشاعر الدكتور علي نسر بقلم محمد درويش

تاريخ النشر : 2015-03-28
قراءة في ديوان الشاعر الدكتور علي نسر بقلم محمد درويش
قراءة في ديوان الشاعر  الدكتور علي نسر

بقلم الاعلامي  الشاعر محمد درويش

أصدر الشاعر الجنوبي الدكتور علي نسر ديوانه الشعري الأول بعنوان( وطن تنهد من ثقوب الناي ) عن دار البنان وأهداه الى:  ((روحي والدي المحلقتين فوق تخبط مشواري في ظلمات الوجود

الى مايا تلك الزهرة التي تسابقني اليها فراشات المجاز

 الى ناي التي ارسم بين ابخرة انفاسها صورة لوطن قادم

 الى حسونة الذي وضعت فوق كتفيه أعباء الحاضر والماضي عله واترابه يبددون غبار المرايا

الى أحبتي من أهل وأساتذة وأصدقاء وكل من ترك بصمة فرح لاتمام هذا العمل

..أ هدي هذا المولود الشعري.)).

وعلى الغلاف رقم 2 كتب علي نسر :

عباءة جلدي ستخذلني ذات يوم

وأصبح وحدي طريح الندى

من شموس العراء أشيد

معاني للقراء ومن يولدون

بلا طلقة أو مخاض

ومن يقهرون لأنهم

قد أحبوا بلادهم

خلسة أو بعيدا" من السلطات

على كتفي كمشة من خيام

ممزقة وصراخي شتت الصدى

كعويل الرياح

على قسوة الصخر

متكىء

رأسي المستباح

لسيدة القصر

لا قوت في جعبتي لا سلاح

ولا لنخيلي مدى أو جريد .))..

ومن بديع قوله في القصيدة الاخيرة في الديوان :

.((...لم يبق من لحن على شجري

سوى تنهيدة الاغصان أشعلها الحفيف.)).

وتحمل اسماء القصائد والعناوين قصيدة بذاتها اذ أن الفهرس يشكل مجموعة  أغنيات منها :

.((.الركض خلف صمت المواعيد

السفر بين أقواس القزح

خمر الرحيل

حين تشتكي النايات

حين تسرج البلاد جياد الرحيل

على صهوة السفر

بين قلبي والوطن مواعيد عشق تموت

على قيثارة الغسق

أصابعك شتيت السنابل

وطن تنهد من ثقوب الناي

وجع من الاسرار

للحب موعد لا ينكسر

شفة من النسيان

سنابل مشوهة

دمى الاطفال

عاشق يبحث عن وطن

عيناك قعرهما نبع البكاء

مجمرة القصائد

من يقرع أجراس القلب ؟))

.....في التقييم  الموضوعي لتجربة الدكتور علي نسر في كتابة القصيدة الحديثة والكلاسيكية  محطات عدة أهمها على الاطلاق هو صدق مشاعره الخاصة والعامة وارتكازه الى مخزون شعري قديم وحديث وانحيازه الى الحزن والالم الانساني العريض على مساحة الكون وتوظيفه للمأساة التي تكمن في الوطن واللجوء الى مقاومة ما هو قائم من واقع سلبي  من خلال رفض جديد بلغة تقارب ذاتها وتشبه الى حد بعيد صوت الدكتور علي نسر الذي يحمل تكويناته وتلاوينه وضوء موته وحياته ، انه  صاحب الوقت الشعري العتيق والرجوع الى حضن اللغة الام ،  لغة ان تكتب لترسم شخصيتك وتوقع على جمر الأيام ما يقوله صوتك ..

ان  الشاعر الفريد والمتفرد في حزنه ووجعه الدكتور علي نسر في مجموعته الأولى يراهن على المستقبل لكنه لا يحتاج الى طبل وزمر أو الى دعاية أو اعلان  كونه لا يدعي الاغراء في اللغة بل ان تجربته تدل على ذاته من خلال نبع واحد وعين واحدة يكتب  علي نسر و يرسم ويحزن ويغضب ويحب فهو الرومانسي المغامر و العربي الفارس الذي تمتد أحاسيسه الى الشعر الجاهلي ومكونات اللغة التي تحمل الكآبة الخرساء في شعر قل نظيره اليوم ...

لهذا يصرخ علي نسر في الصحراء العربية فيقول : ((

غاو ستتبعني الى الوديان حيث أهيم

قافيتي مكفرة كبوصلة تفتش عن مراسي قبلة أو قبلة

مجهولة

كي يستقر العقرب الجوال فيها ))

 

......لا أعي ان كنت كالغسق

المدمى راحلا" في الصمت

أو غيما" سيمسي بعد ساعات

أسيرا" أو قتيل ..

.....ضعيني وشدي علي وشاح

البراري بحزمة ورد

يدي سنابل قمح تحط على ضفتيها الطيور...

......أ غفو كطفل يخاف على لعبة

أن تضيع

فلم يبق لي أو لدمعي مآق

فأين الذي يدفع الشر عني ؟

وأين الذي عن بقائي يذود؟

مبروك للشاعر علي نسر مولوده الاول الذي يدخل الى المكتبة اللبنانية والعربية ليضيف اليها ما يستحق القراءة والنقد والتفاعل والمتابعة  .

محمد درويش

 
لا يوجد تعليقات!
اضف تعليق

التعليق الذي يحتوي على تجريح أو تخوين أو إتهامات لأشخاص أو مؤسسات لا ينشر ونرجو من الأخوة القراء توخي الموضوعية والنقد البناء من أجل حوار هادف