الأخبار
نتنياهو: هدفنا القضاء على حماس والتأكد أن غزة لن تشكل خطراً على إسرائيلالصفدي: نتنياهو يحاول صرف الأنظار عن غزة بتصعيد الأوضاع مع إيرانمؤسسة أممية: إسرائيل تواصل فرض قيود غير قانونية على دخول المساعدات الإنسانية لغزةوزير الخارجية السعودي: هناك كيل بمكياليين بمأساة غزةتعرف على أفضل خدمات موقع حلم العربغالانت: إسرائيل ليس أمامها خيار سوى الرد على الهجوم الإيراني غير المسبوقلماذا أخرت إسرائيل إجراءات العملية العسكرية في رفح؟شاهد: الاحتلال يمنع عودة النازحين إلى شمال غزة ويطلق النار على الآلاف بشارع الرشيدجيش الاحتلال يستدعي لواءين احتياطيين للقتال في غزةالكشف عن تفاصيل رد حماس على المقترح الأخير بشأن وقف إطلاق النار وتبادل الأسرىإيران: إذا واصلت إسرائيل عملياتها فستتلقى ردّاً أقوى بعشرات المرّاتإعلام الاحتلال: نتنياهو أرجأ موعداً كان محدداً لاجتياح رفحإصابة مطار عسكري إسرائيلي بالهجوم الصاروخي الإيرانيالجيش الإسرائيلي: صفارات الانذار دوت 720 مرة جراء الهجوم الإيرانيالحرس الثوري الإيراني يحذر الولايات المتحدة
2024/4/16
جميع الأراء المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي دنيا الوطن

عين الحلوة والانفجار الأمني المرتقب بقلم: د. رمزي عوض

تاريخ النشر : 2015-03-28
عين الحلوة والانفجار الأمني المرتقب  بقلم: د. رمزي عوض
عين الحلوة والانفجار الأمني المرتقب

بقلم: د. رمزي عوض

نقلت وسائل إعلام لبنانية عن جهات أمنية خشيتها من أن يكون الانفجار الأمني الذي يجري الحديث عنه في عرسال، أو في جرود رأس بعلبك أو في بريتال بعد ذوبان الثلوج، في مكان آخر أي في مخيم عين الحلوة أو مخيمات أخرى، وليس على الحدود مع سوريا. 

تأتي هذه المعلومات عشية انتشار القوة الأمنية الفلسطينية المشتركة في مخيم المية ومية منذ أيام، مع إشاعة أجواء الهدوء في مخيم عين الحلوة، بأخذ القوة الأمنية زمام المبادرة في حفظ الأمن، ومحاولة تسكير ملفات أمنية لمطلوبين للدولة اللبنانية، وتسليم أنفسهم للقضاء، وعلى رأسهم الفنان المعتزل الفار فضل شاكر، مع إشاعة أجواء التوافق وفرض الأمن داخل المخيم من جميع الأطراف السياسية ومكونات مخيم عين الحلوة.

لمن لا يعرف مخيم عين الحلوة فهو مخيم للاجئين الفلسطينيين، يقع في جنوب لبنان ، وهو متداخل مع مدينة صيدا الساحلية، والتي تعتبر عاصمة الجنوب اللبناني. تبلغ مساحته الرسمية حوالي كيلومتر مربع واحد، أما المساحة التي تشكل مربع المخيم الأمني فهي 2 كيلو متر مربع، وعدد سكانه حوالي 90 ألف نسمة مع عدد غير معروف من النازحين الفلسطينيين من مخيمات سوريا، لذا فهو أكبر مخيم في لبنان من حيث عدد السكان، ومعظمهم سكانه الأصليين نزحوا في العام 1948 من قرى الجليل في شمال فلسطين، ويحاط المخيم بأربع مداخل يسيطر عليها الجيش اللبناني مع مداخل فرعية تتمركز بها نقاط تفتيش للجيش اللبناني كذلك. 

شدد الجيش اللبناني إجراءاته الأمنية منذ أيام عقب تصريحات لفضل شاكر عن طريقة دخوله للمخيم، ثم ما لبث الجيش أن خفف من إجراءاته رأفة بأهالي المخيم وتسيراً وتيسراً لأشغالهم ولحياتهم اليومية، كذلك كانت قد انفجرت قنبلة منذ أسبوع تقريبا في محرس فارغ داخل المخيم لم تسفر عن أي إصابات.

الأمن داخل المخيم هو بالتراضي، وهذا ما يجعل منه بؤرة أمنية بامتياز، ذات خصوصية فكرية وأيدلوجية وسياسية، يستخدم ورقة لأي طرف مجهول كونه خارج عن سلطة الدولة، وهذا ما يجعل منه عناوين براقة لأي إعلام، ونسبة الأحداث الأمنية التي تحدث فه هي أقل بكثير من العديد من المناطق اللبنانية مقارنة بعدد السكان والتداخل السياسي المتواجد فيه.

أما السؤال الذي يفرض نفسه (لماذا عين الحلوة في عين العاصفة؟) هل لأن المخيم خاصرة أمنية رخوة أم لأن الفلسطينيين القيمين على أمن المخيم هم خاصرة رخوة، أم أن هناك أطراف لبنانية ودولية تصر على زج المخيم كطرف في الأحداث الجارية في المنطقة، أم أن السبب هو كل ذلك معاً.

لن تجد جوباً مشتركاً لكل تلك الأسئلة إلا أن مخيم عين الحلوة هو في ترقب دائم لمشاكل المنطقة برمتها، وأحداث الخليج العربي، والمفاوضات الغربية مع روسيا، ومشاكل اقتصاد الشرق الأدنى، ومحاربة تجارة المخدرات في أمريكا اللاتينية، والحروب السياسية على مصادر الطاقة والثروة في أفريقيا، ومشاكل البطالة والديمقراطية في الولايات المتحدة الأمريكية ومفاوضاتها مع ايران.

فعين الحلوة هي مجتمع إنساني متكامل بكل سلبياته وايجابياته، قد ينفجر وقد يستقر أمنياً، ولكن يبقى الهم الأوحد لسكان المخيم هو كيفية تأمين لقمة العيش والحياة الكريمة اللائقة البعيدة عن العوز، فلو تم التعامل مع المخيم إعلامياً من منطلق إنساني بحت، لكان المخيم والجوار بألف خير بعيداً عن التهويل والتأويل.
 
لا يوجد تعليقات!
اضف تعليق

التعليق الذي يحتوي على تجريح أو تخوين أو إتهامات لأشخاص أو مؤسسات لا ينشر ونرجو من الأخوة القراء توخي الموضوعية والنقد البناء من أجل حوار هادف