المشهد اليمني بين فكي الطائفة و القبيلة
عندما هبت علينا نسائم الربيع العربي من أرض تونس الياسمين و إمتدت إلى سائر أغلبية الأقطار العربية ذات (النظام الجمهوري)، كان هناك الأمل بالمستقبل يقترب إلينا ، فمن شدة الإفراط بالتفاؤل , تخيل لنا أن نبني لأطفالنا ما حرمنا منه في أحلامنا ، من قصور في السماء و حدائق فوق المحيطات ، و نستعيد لهم و لنا و لأسلافنا كرامتنا ، التي في لحظة ما تعودنا على ذبحها و طمسها ، و لكن يبدو علينا كما قال وزير الحرب الصهيوني السابق موشي ديان صاحب العين الواحدة ، التي كانت لها بصيرة ملايين العيون العربية مجتمعةً ، عندما شٓخّص مصيبتنا قبل أربعين عام من القرن الماضي ببعض الكلمات ، بأن العربي لا يقرء ، وإن قرء لا يفهم ، وإن فهم لا يعمل ، و إن عمل فلا ينجز ، فللأسف هذا حالنا كعرب عندما يتجسد العجز فينا بعدم القدرة على مساعدة أنفسنا ، كما يحدث في اليمن الغير سعيد خارج عن منطق الغباء ، عندما يتحالف من هو خُلع من كرسيه بسبب أعماله الآثمة في حق شعبه من منطلق التمترس وراء قبيلته ، مع من يدعي نفسه مشعل الحرية و إستكمال للثورة التي قامت ضد حليفه المخلوع ، كيف سٓنُقنع الغباء بتحالف طائفيين يلبسون عباءة الثوار مع ديكتاتور مخلوع لإستكمال تصحيح مسار ثورة أصلاً أسقطته ، وزد على ذلك الثلاثة حروب الأخيرة بين هذا الديكتاتور و الحوثيين ،التي أدت إلى قتل زعيمهم على يد سالف الذكر، لذلك الحديث بالمنطق المقلوب لهؤلاء البشر أيضاً لا يجدي ، يبدو أن نبتة القات المخدرة و المشهورة باليمن و التي يتعاطونها ، مسحت عقولهم قبل أن تمسح قلوبهم من شدة الإدمان و اللا مبالاة ، فالحل للأزمة اليمنية الراهنة بعودة هؤلاء الحوثيون إلى جحورهم ، و إذ لم يريدوا الإندماج مع النسيج العربي اليمني و الإصرار على تغليب المصلحة الطائفية عن القومية ، علينا كعرب عامة و يمنيون خاصة تجميعهم و رميهم عند من يحرضهم ، لأن الأمة اكتويت و سئمت من تلك المهاترات الطائفية التى تتوغل في نسيجنا الإجتماعي بحجة الإصلاح ، فصعود الحوثيين كقوة عسكرية و سيطرتهم على العاصمة صنعاء و مدن أخرى ، تتجاوز قدراتهم وعددهم إلى قوى دولية لها مصالحها ، لملأ الفراغ في جزء مهم من الوطن العربي ، الذي تجلى بالدعم الإيراني لهم لحلم هذه الدولة إعادة إحياء إرث إمبراطورية الفرس ، التي بالأساس ليست لها علاقة ربط بالمذهب الشيعي ، لذلك تستغل هؤلاء بحجة وحدة العقيدة المذهبية ، حتى تصل إلى أطماعها الإمبراطورية ، لذلك يجب على هؤلاء الحوثيون أن يُخيروا مثل وضوح الشمس ، إما الإنتماء و الإندماج و الإنتصار للهويه الوطنية ، أو البقاء في القوقعة المذهبية و الرحيل بدون نقاش إلى إيران و العيش عندهم ،أما الديكتاتور المخلوع فرجوعه مصلحة أمريكية ، لإئتمانه للمصالح و الإستراتيجية الأمريكية بقدرته هو و أتباعه إشعال حرب طائفية سنية شيعية بإمتياز ، حتى يكتمل المشروع الأمريكي المسمى بالشرق الأوسط الجديد ، بغرز خنجر آخر في قلب هذه الأمة العربية ، لما يمثله اليمن من إرث تاريخي و حضاري و موقعه الجغرافي المهم لهذه الأمة و ما يمثله أيضاً لأمنها القومي ، لذلك يجب على قبيلة هذا الديكتاتور المخلوع رفع غطاء القبيلة عنه ، و أن ينتصروا لباقي الأطياف الوطنية و تقديمه لمحاكمة عادلة ، لهتكه النسيج الوطني و محاولاته المستميتة لإشعال الحرب الأهلية بين أبناء الوطن الواحد ، من أجل العودة إلى حكم هذا الوطن تحت مسمى أنه و قبيلته صمام الأمان لهذا البلد ، الذي في عهده الغابر إزدادت الأمية أضعاف و أضعاف ، أصبح أغلبية شعبه غريق في وحل الإدمان ، بإستبدال نبتة البن التي كانت تجلب العملة الصعبة لهذا البلد من أجل التنمية بنبتة القات المخدرة ، حتى يُغيب شعبه عن ما يقوم به هو قبيلته من سطو مسلح في وضح النهار على مقدرات هذا الوطن ، التي لا تعد و لاتحصى ، حتى يكدس المال لأبنائه في البنوك الأجنبية ، فمكان هذا الديكتاتور قفص الإتهام ، فيجب عند إدانته هو و رؤوس الفتنة الطائفية الحوثيون قانونياً ، أن يكون حكم القاضي نافذ بصلبهم في احدى ميادين صنعاء و قذفهم بالأحذية ، حتى يكونوا عبرة لمن تسول نفسه اللعب على النعرات الطائفية و القبائلية ، لأن الوطن أكبر من المذاهب و القبيلة ، فالسلم و الوئام الإجتماعي باليمن يمر بالإنقضاض على هؤلاء المرتزقة اليوم قبل غداً.
الصيدلي: ياسر الشرافي/ المانيا
عندما هبت علينا نسائم الربيع العربي من أرض تونس الياسمين و إمتدت إلى سائر أغلبية الأقطار العربية ذات (النظام الجمهوري)، كان هناك الأمل بالمستقبل يقترب إلينا ، فمن شدة الإفراط بالتفاؤل , تخيل لنا أن نبني لأطفالنا ما حرمنا منه في أحلامنا ، من قصور في السماء و حدائق فوق المحيطات ، و نستعيد لهم و لنا و لأسلافنا كرامتنا ، التي في لحظة ما تعودنا على ذبحها و طمسها ، و لكن يبدو علينا كما قال وزير الحرب الصهيوني السابق موشي ديان صاحب العين الواحدة ، التي كانت لها بصيرة ملايين العيون العربية مجتمعةً ، عندما شٓخّص مصيبتنا قبل أربعين عام من القرن الماضي ببعض الكلمات ، بأن العربي لا يقرء ، وإن قرء لا يفهم ، وإن فهم لا يعمل ، و إن عمل فلا ينجز ، فللأسف هذا حالنا كعرب عندما يتجسد العجز فينا بعدم القدرة على مساعدة أنفسنا ، كما يحدث في اليمن الغير سعيد خارج عن منطق الغباء ، عندما يتحالف من هو خُلع من كرسيه بسبب أعماله الآثمة في حق شعبه من منطلق التمترس وراء قبيلته ، مع من يدعي نفسه مشعل الحرية و إستكمال للثورة التي قامت ضد حليفه المخلوع ، كيف سٓنُقنع الغباء بتحالف طائفيين يلبسون عباءة الثوار مع ديكتاتور مخلوع لإستكمال تصحيح مسار ثورة أصلاً أسقطته ، وزد على ذلك الثلاثة حروب الأخيرة بين هذا الديكتاتور و الحوثيين ،التي أدت إلى قتل زعيمهم على يد سالف الذكر، لذلك الحديث بالمنطق المقلوب لهؤلاء البشر أيضاً لا يجدي ، يبدو أن نبتة القات المخدرة و المشهورة باليمن و التي يتعاطونها ، مسحت عقولهم قبل أن تمسح قلوبهم من شدة الإدمان و اللا مبالاة ، فالحل للأزمة اليمنية الراهنة بعودة هؤلاء الحوثيون إلى جحورهم ، و إذ لم يريدوا الإندماج مع النسيج العربي اليمني و الإصرار على تغليب المصلحة الطائفية عن القومية ، علينا كعرب عامة و يمنيون خاصة تجميعهم و رميهم عند من يحرضهم ، لأن الأمة اكتويت و سئمت من تلك المهاترات الطائفية التى تتوغل في نسيجنا الإجتماعي بحجة الإصلاح ، فصعود الحوثيين كقوة عسكرية و سيطرتهم على العاصمة صنعاء و مدن أخرى ، تتجاوز قدراتهم وعددهم إلى قوى دولية لها مصالحها ، لملأ الفراغ في جزء مهم من الوطن العربي ، الذي تجلى بالدعم الإيراني لهم لحلم هذه الدولة إعادة إحياء إرث إمبراطورية الفرس ، التي بالأساس ليست لها علاقة ربط بالمذهب الشيعي ، لذلك تستغل هؤلاء بحجة وحدة العقيدة المذهبية ، حتى تصل إلى أطماعها الإمبراطورية ، لذلك يجب على هؤلاء الحوثيون أن يُخيروا مثل وضوح الشمس ، إما الإنتماء و الإندماج و الإنتصار للهويه الوطنية ، أو البقاء في القوقعة المذهبية و الرحيل بدون نقاش إلى إيران و العيش عندهم ،أما الديكتاتور المخلوع فرجوعه مصلحة أمريكية ، لإئتمانه للمصالح و الإستراتيجية الأمريكية بقدرته هو و أتباعه إشعال حرب طائفية سنية شيعية بإمتياز ، حتى يكتمل المشروع الأمريكي المسمى بالشرق الأوسط الجديد ، بغرز خنجر آخر في قلب هذه الأمة العربية ، لما يمثله اليمن من إرث تاريخي و حضاري و موقعه الجغرافي المهم لهذه الأمة و ما يمثله أيضاً لأمنها القومي ، لذلك يجب على قبيلة هذا الديكتاتور المخلوع رفع غطاء القبيلة عنه ، و أن ينتصروا لباقي الأطياف الوطنية و تقديمه لمحاكمة عادلة ، لهتكه النسيج الوطني و محاولاته المستميتة لإشعال الحرب الأهلية بين أبناء الوطن الواحد ، من أجل العودة إلى حكم هذا الوطن تحت مسمى أنه و قبيلته صمام الأمان لهذا البلد ، الذي في عهده الغابر إزدادت الأمية أضعاف و أضعاف ، أصبح أغلبية شعبه غريق في وحل الإدمان ، بإستبدال نبتة البن التي كانت تجلب العملة الصعبة لهذا البلد من أجل التنمية بنبتة القات المخدرة ، حتى يُغيب شعبه عن ما يقوم به هو قبيلته من سطو مسلح في وضح النهار على مقدرات هذا الوطن ، التي لا تعد و لاتحصى ، حتى يكدس المال لأبنائه في البنوك الأجنبية ، فمكان هذا الديكتاتور قفص الإتهام ، فيجب عند إدانته هو و رؤوس الفتنة الطائفية الحوثيون قانونياً ، أن يكون حكم القاضي نافذ بصلبهم في احدى ميادين صنعاء و قذفهم بالأحذية ، حتى يكونوا عبرة لمن تسول نفسه اللعب على النعرات الطائفية و القبائلية ، لأن الوطن أكبر من المذاهب و القبيلة ، فالسلم و الوئام الإجتماعي باليمن يمر بالإنقضاض على هؤلاء المرتزقة اليوم قبل غداً.
الصيدلي: ياسر الشرافي/ المانيا