الأخبار
إعلام إسرائيلي: إسرائيل تستعد لاجتياح رفح "قريباً جداً" وبتنسيق مع واشنطنأبو عبيدة: الاحتلال عالق في غزة ويحاول إيهام العالم بأنه قضى على فصائل المقاومةبعد جنازة السعدني.. نائب مصري يتقدم بتعديل تشريعي لتنظيم تصوير الجنازاتبايدن يعلن استثمار سبعة مليارات دولار في الطاقة الشمسيةوفاة العلامة اليمني الشيخ عبد المجيد الزنداني في تركيامنح الخليجيين تأشيرات شنغن لـ 5 أعوام عند التقديم للمرة الأولىتقرير: إسرائيل تفشل عسكرياً بغزة وتتجه نحو طريق مسدودالخارجية الأمريكية: لا سبيل للقيام بعملية برفح لا تضر بالمدنييننيويورك تايمز: إسرائيل أخفقت وكتائب حماس تحت الأرض وفوقهاحماس تدين تصريحات بلينكن وترفض تحميلها مسؤولية تعطيل الاتفاقمصر تطالب بتحقيق دولي بالمجازر والمقابر الجماعية في قطاع غزةالمراجعة المستقلة للأونروا تخلص إلى أن الوكالة تتبع نهجا حياديا قويامسؤول أممي يدعو للتحقيق باكتشاف مقبرة جماعية في مجمع ناصر الطبي بخانيونسإطلاق مجموعة تنسيق قطاع الإعلام الفلسطينياتفاق على تشكيل هيئة تأسيسية لجمعية الناشرين الفلسطينيين
2024/4/25
جميع الأراء المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي دنيا الوطن

المشهد اليمني بين فكي الطائفة و القبيلة بقلم:ياسر الشرافي

تاريخ النشر : 2015-03-28
المشهد اليمني بين فكي الطائفة و القبيلة بقلم:ياسر الشرافي
المشهد اليمني بين فكي الطائفة و القبيلة 

عندما هبت  علينا نسائم الربيع العربي  من أرض تونس الياسمين و إمتدت إلى سائر أغلبية الأقطار العربية ذات (النظام الجمهوري)، كان هناك الأمل بالمستقبل يقترب إلينا ، فمن شدة الإفراط بالتفاؤل , تخيل لنا أن نبني لأطفالنا ما حرمنا منه في أحلامنا ، من قصور في السماء و حدائق فوق المحيطات ، و نستعيد لهم و لنا و لأسلافنا كرامتنا ، التي في لحظة ما تعودنا على ذبحها و طمسها ، و لكن يبدو علينا كما قال وزير الحرب الصهيوني  السابق موشي ديان صاحب العين الواحدة ، التي كانت لها بصيرة ملايين العيون العربية مجتمعةً ، عندما شٓخّص مصيبتنا قبل أربعين عام من القرن الماضي ببعض الكلمات ، بأن العربي لا يقرء ، وإن قرء لا يفهم ، وإن فهم لا يعمل ، و إن عمل فلا ينجز ، فللأسف هذا حالنا كعرب عندما يتجسد العجز فينا بعدم القدرة على مساعدة أنفسنا ، كما يحدث في اليمن الغير سعيد خارج عن منطق الغباء ، عندما يتحالف من هو خُلع من كرسيه بسبب أعماله الآثمة في حق شعبه من منطلق التمترس وراء قبيلته ، مع من يدعي نفسه مشعل الحرية و إستكمال للثورة التي قامت ضد حليفه المخلوع ، كيف سٓنُقنع الغباء بتحالف طائفيين يلبسون عباءة الثوار مع ديكتاتور مخلوع لإستكمال تصحيح مسار ثورة أصلاً أسقطته ، وزد على ذلك الثلاثة حروب الأخيرة بين هذا الديكتاتور و الحوثيين ،التي أدت إلى قتل زعيمهم على يد سالف الذكر، لذلك الحديث بالمنطق المقلوب لهؤلاء البشر أيضاً لا يجدي ، يبدو أن نبتة القات المخدرة و المشهورة باليمن و التي يتعاطونها ، مسحت عقولهم قبل أن تمسح قلوبهم من شدة الإدمان و اللا مبالاة ، فالحل للأزمة اليمنية الراهنة  بعودة هؤلاء الحوثيون إلى جحورهم ، و إذ لم يريدوا الإندماج مع النسيج العربي اليمني و الإصرار على تغليب المصلحة الطائفية عن القومية ، علينا كعرب عامة و يمنيون خاصة  تجميعهم و رميهم عند من يحرضهم ، لأن الأمة اكتويت و سئمت من تلك المهاترات الطائفية التى تتوغل في نسيجنا الإجتماعي بحجة الإصلاح ، فصعود الحوثيين  كقوة عسكرية و سيطرتهم على العاصمة صنعاء و مدن أخرى ، تتجاوز قدراتهم وعددهم إلى قوى دولية لها مصالحها ، لملأ  الفراغ في جزء مهم من الوطن العربي ، الذي تجلى بالدعم الإيراني لهم لحلم هذه الدولة إعادة إحياء  إرث إمبراطورية  الفرس ، التي بالأساس ليست لها علاقة ربط بالمذهب الشيعي ، لذلك تستغل هؤلاء بحجة وحدة العقيدة المذهبية ، حتى تصل إلى أطماعها الإمبراطورية ، لذلك يجب على هؤلاء الحوثيون أن يُخيروا مثل وضوح الشمس ، إما الإنتماء و الإندماج و الإنتصار للهويه الوطنية ، أو البقاء في القوقعة المذهبية و الرحيل بدون نقاش إلى إيران و العيش عندهم ،أما الديكتاتور المخلوع فرجوعه مصلحة أمريكية ، لإئتمانه للمصالح  و الإستراتيجية الأمريكية بقدرته هو و أتباعه إشعال حرب طائفية سنية شيعية بإمتياز ، حتى يكتمل المشروع الأمريكي المسمى بالشرق الأوسط الجديد ، بغرز خنجر آخر في قلب هذه الأمة العربية ، لما يمثله اليمن من إرث تاريخي و حضاري و موقعه الجغرافي المهم   لهذه الأمة و ما يمثله أيضاً لأمنها القومي ، لذلك يجب على قبيلة هذا الديكتاتور المخلوع رفع غطاء القبيلة عنه ، و أن ينتصروا لباقي الأطياف الوطنية و تقديمه لمحاكمة عادلة ، لهتكه النسيج الوطني و محاولاته المستميتة لإشعال الحرب الأهلية بين أبناء الوطن الواحد ، من أجل العودة إلى حكم هذا الوطن تحت مسمى أنه و قبيلته صمام الأمان لهذا البلد ، الذي في عهده الغابر إزدادت الأمية أضعاف و أضعاف ، أصبح أغلبية شعبه غريق في وحل الإدمان ، بإستبدال نبتة البن  التي كانت تجلب العملة الصعبة لهذا البلد من أجل التنمية بنبتة القات المخدرة ، حتى يُغيب شعبه عن ما يقوم به هو قبيلته من سطو مسلح في وضح النهار على مقدرات هذا الوطن ، التي لا تعد و لاتحصى ، حتى يكدس المال لأبنائه في البنوك الأجنبية ، فمكان هذا الديكتاتور قفص الإتهام ، فيجب عند إدانته هو و رؤوس الفتنة الطائفية الحوثيون  قانونياً ، أن يكون حكم القاضي نافذ بصلبهم في احدى ميادين صنعاء و قذفهم بالأحذية ، حتى يكونوا عبرة لمن تسول نفسه اللعب على النعرات الطائفية و القبائلية ، لأن الوطن أكبر من المذاهب و القبيلة ، فالسلم و الوئام الإجتماعي باليمن يمر بالإنقضاض على هؤلاء المرتزقة اليوم قبل غداً.

الصيدلي: ياسر الشرافي/ المانيا
 
لا يوجد تعليقات!
اضف تعليق

التعليق الذي يحتوي على تجريح أو تخوين أو إتهامات لأشخاص أو مؤسسات لا ينشر ونرجو من الأخوة القراء توخي الموضوعية والنقد البناء من أجل حوار هادف