الأخبار
سرايا القدس تستهدف تجمعاً لجنود الاحتلال بمحيط مستشفى الشفاءقرار تجنيد يهود (الحريديم) يشعل أزمة بإسرائيلطالع التشكيل الوزاري الجديد لحكومة محمد مصطفىمحمد مصطفى يقدم برنامج عمل حكومته للرئيس عباسماذا قال نتنياهو عن مصير قيادة حماس بغزة؟"قطاع غزة على شفا مجاعة من صنع الإنسان" مؤسسة بريطانية تطالب بإنقاذ غزةأخر تطورات العملية العسكرية بمستشفى الشفاء .. الاحتلال ينفذ إعدامات ميدانية لـ 200 فلسطينيما هي الخطة التي تعمل عليها حكومة الاحتلال لاجتياح رفح؟علماء فلك يحددون موعد عيد الفطر لعام 2024برلمانيون بريطانيون يطالبون بوقف توريد الأسلحة إلى إسرائيلالصحة تناشد الفلسطينيين بعدم التواجد عند دوار الكويتي والنابلسيالمنسق الأممي للسلام في الشرق الأوسط: لا غنى عن (أونروا) للوصل للاستقرار الإقليميمقررة الأمم المتحدة تتعرضت للتهديد خلال إعدادها تقرير يثبت أن إسرائيل ترتكبت جرائم حربجيش الاحتلال يشن حملة اعتقالات بمدن الضفةتركيا تكشف حقيقة توفيرها عتاد عسكري لإسرائيل
2024/3/28
جميع الأراء المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي دنيا الوطن

تحولات إستراتيجية في النظام الإقليمي العربي بقلم:اللواء مازن عز الدين

تاريخ النشر : 2015-03-28
تحولات إستراتيجية في النظام الإقليمي العربي  بقلم:اللواء مازن عز الدين
تحولات إستراتيجية في النظام الإقليمي العربي

العربية السعودية قائدة لأول مرة بإقتدار

الستينيات والسبعينيات  شهدت التجاذبات القوية في النظام الإقليمي العربي والتي تركزت في المثلث العربي المصري والسوري والعراقي كرموز للقوة العسكرية العربية وبين هذه الدول العربية كان التسابق واضحاً لمن القيادة القادرة على امتلاك قوة الجاذبية في النظام ، والتي يلتحق بها باقي القوى الأخرى؟؟ وقد مر الوضع السياسي العربي في كل فترة زمنية بحالة كانت تخدم دولة من دول المثلث العربي الأكبر على صعيد القدرات العسكرية ، وقد لعب الصراع العربي ألإسرائيلي دوراً مركزيا في التحولات لموازين القوى داخل التجاذبات بين القوى والتي كانت مصر تحتل فيه القوة المركزية الأولى والباقي كان يؤدي الدور المطلوب منه في حدود ألوفاء بإلتزاماته القومية ، وإستمرت التحولات داخل النظام الإقليمي العربي طبقاً لمعادلة التهديدات الجيو سياسية وإنتقالها حسب التهديدات التي تستهدف دول النظام وقد استمرت مصر قائدة للنظام العربي حتى قيامها بحرب اكتوبر 1973م والتي شارك فيها جميع دول النظام حسب دوره وقدراته وتميزت في تلك الحرب سورية كطرف أساس مع مصر كقوة عسكرية اساسية وتميزت العربية السعودية كطرف مؤثر في الصراع وكان شهيد الأمة الملك فيصل البطل الحقيقي لتلك الحرب لإنه ابرز القوة الإقتصادية العربية التي نجحت كنجاح القوة العسكرية العربية في الحرب حيث جعل الغرب المؤيد لإسرائيل  يعودوا ليركبوا الدراجات بديلاً عن السيارات لحرمانهم من النفط العربي الذي إستخدم كقوة موازية في الحرب.

وعندما هددت الثورة الإيرانية في مرحلة الإمام الخميني النظام الإقليمي العربي واعلنت انها ستصدر الثورة لدول الجوار برز دور العراق كقوة اساسية في النظام الإقليمي العربي الذي وقف جميعه مسانداً لقدرات العراق الذي يواجه بجيشه العربي العدوان الإيراني  على الجبهة الشرقية للأمة وطيلة مدة الحرب العراقية اليرانية والعراق يقود النظام العربي بقواتة التي تجاوزت المليون جندي وامكانياته العسكرية الغير مسبوقة. ولم يشذ عن الخط القومي العربي في دعم العراق سوى الرئيس الأسد الأب الذي وقف الى جانب إيران .

واليوم وبعد ان عادت إيران محاولاتها لإحتلال الدور الإقليمي الأول بعد ان فقد النظام العربي قدرات العراق وانهيار قوّتِه وقواته حيث نجحت إيران في التواصل الإستراتيجي من طهران مروراً ببغداد وصولاً وتمركزاً في دمشق وإحتلالاً غير رسمي للبنان  ومحاولاتها استثمار الربيع العربي الذي ادمى النظام الإقليمي العربي وجعل كل دوله منشغلة بهمومها استغلت امكانياتها النفطية وقدراتها العسكرية  وتحديداً البحرية للسيطرة على اليمن الذي يتحكم في مضيق باب المندب الإستراتيجي لتجعل من نفسها القوة الإقليمية التي تتحكم ( في مضيق هرمز الذي تتمركز وتتجول فيه القوة البحرية الإيرانية بشكل مباشر والذي يهدد دول الخليج وعلى رأسها السعودية من الشرق ، ومضيق باب المندب بإحتلالها اليمن بإنقلاب الحوثي مما يهدد السعودية من الجنوب والغرب)  و يمكنها من مد نفوذها على البحر الأحمر لتحقق المزيد من النجاح بعد وصولها الى البحر المتوسط عبر دمشق وبيروت ،  ويات هذا التحرك الإيراني   بألاساس لتحقيق الهدف  الإستراتسجي ، والإيديولوجي الذي ينطلق من  ضرورة ان تكون للشيعة الدور الأساس في إجراء التغييرات الفكرية والإجتهادية لقيادة العالم الإسلامي وهذا لن تنجح فيه إلاّ إذا نجحت في حصار العربية السعودية وما تم في اليمن يحقق لها ذلك .

من هنا كانت المبادرة  ألإستراتيجية السعودية في اليمن بقيادتها لعملية" عاصفة الحزم " لتقود وتثبت دون منازع دورها لقيادة النظام الإقليمي العربي الجديد وتحدث مفاجآت في القدرات العسكرية المتفوقة حيث رصدت 150 طائرة و150 ألف جندي لمواجهة التطورات المحتملة في اليمن ويدعمها قوة مصر البحرية وجزء من سلاح الجو وحسب التطورات الميدانية يمكن المشاركة بقوات برية ،  وبمشاركة العديد من مكونات النظام الإقليمي العربي ، وبشذوذ بعض مكوناته ايضاً ، مثل العراق وسورية ، ولكن علينا ان نضع في الإعتبار ان العملية في بداياتها ، ويجب ان نعلم ان العربية السعودية معها مصر كقوة رئيسة قي قيادة النظام وهذا يجعل من خطوتها كبداية ناجحة  ليست كتلك الأيام التي كانا فيها يكّونان طرفي الصراع في معادلة اليمن . لهذا جاءت الخطوة الأولى من عاصفة الحسم  كخطوة مفصلية  في التحولات الإستراتيجية في النظام الإقليمي العربي ، ولكن الحكم عليها يحتاج إلى الإنتظار والصبر والمتابعة لردود الأفعال ، وحرب اليمن الأولى كانت سبب في هزيمة العرب في حرب حزيران 1967م لإن جيش مصر كان الجزء الأهم منه منشغلاً بألحرب هناك ، وحرب الخليج بين العراق وإيران إستمرت لثمانية اعوام إنشغلت فيها الأمة كلها.  وفي كل هذة الحروب كانت النار في حقلنا العربي ، واخيرا كان الله في عون اليمن ، وكان الله مع امتنا العربية التي تشتعل فيها النيران من كل جانب.

                      اللواء م/ مازن عز الدين

رام الله في 26/3/2015م
 
لا يوجد تعليقات!
اضف تعليق

التعليق الذي يحتوي على تجريح أو تخوين أو إتهامات لأشخاص أو مؤسسات لا ينشر ونرجو من الأخوة القراء توخي الموضوعية والنقد البناء من أجل حوار هادف